كتب
سمر العربى
تعد سيناء تاريخيًا وجغرافيًا منطقة غنية بالموارد البترولية، وقد شهدت حقولها صراعًا كبيرًا فى سنوات نكسة يونيو، وبعد انتصارات أكتوبر المجيدة نجحت القيادة السياسية فى إعادة حقول البترول المصرية بشكل كامل للسيادة المصرية.
وتحتفل وزارة البترول والثروة المعدنية، يوم 17 نوفمبر الجارى بالعيد الخمسين للبترول المصرى، الذى يوافق ذكرى استرداد حقول البترول المصرية عام 1975، فى محطة وطنية خالدة تجسد مسيرة نصف قرن من الإنجاز والعطاء.
يأتى احتفال هذا العام بطابع خاص بمناسبة اليوبيل الذهبى، حيث تُقام الفعاليات داخل مواقع العمل البترولية بمشاركة القيادات والعاملين، تقديرًا لدورهم فى تأمين احتياجات الدولة من البترول والغاز ودعم الاقتصاد الوطنى.
وأكد المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الاحتفال هذا العام يجسد روح الانتماء والفخر بما تحقق من إنجازات خلال خمسين عامًا من العمل المتواصل.
وأشار إلى أنه سيشارك العاملين الاحتفال بأحد المواقع البترولية، فيما تتواجد قيادات القطاع بين العاملين بمواقع أخرى تقديرًا لعطائهم ودورهم الحيوى فى استمرار إمدادات الطاقة لمصر.
وتشير التقديرات إلى وجود تدفقات من احتياطات البترول والغاز بكميات مهولة، مما يبشر بمستقبل واعد لقطاع الطاقة فى مصر.
كما شهدت السنوات الأخيرة طفرة فى عمليات الاستكشاف والتنقيب فى سيناء، ما أدى إلى اكتشافات مهمة للبترول ساهمت فى الحفاظ على معدلات الإنتاج وزيادة الاحتياطى.
حقول سيناء
قامت إسرائيل فى الخامس من يونيه عام 1967 باحتلال شبة جزيرة سيناء بكل ما عليها من خيرات، وتحديدًا حقول البترول المصرية (رأس سدر - أبو رديس – بلاعيم - عسل – فيران – إكما - رأس مطارما).
وكان مطلع عام 1967، وقبل الاحتلال بشهور قليلة، قد شهد ارتفاع إنتاج سيناء من البترول ليصبح 80 % من إجمالى الإنتاج المصرى، واعتبارًا من يوليو 1967 قامت إسرائيل برفع معدلات إنتاج تلك الحقول إلى الضعف بغرض الاستنزاف السريع، بغض النظر عن الأسس الفنية المعمول بها فى عمليات الإنتاج من الآبار، أو الأضرار التى من الممكن حدوثها لتلك الحقول.
وفى عام 1971 بلغت أرباح إسرائيل من بترول سيناء 110 ملايين جنيه استرلينى تقريبًا، ومن زراعـة الزهـــــور والخضر بشمال سيناء حوالى 60 مليون دولار بمنطقة رفــح.
تلك الأرقام من خلال ما نشرته الصحف الإسرائيلية، وقد استمر الاحتلال من 1967 حتى عادت سيناء كاملة فى 25 أبريل 1982.
وعادت بعض الحقول للسيادة المصرية لكن بعد استنزافها تمامًا فى 17 نوفمبر 1975، وتم اعتباره اليوم عيدًا للبترول، تلا ذلك عودة حقل علما أو ألما (شعاب على) الذى تم اكتشافه عام 1977 وتسليمه لمصر فى 25 نوفمبر 1979 بعد استنزافه.
حقل بلاعيم
يعد حقل بلاعيم بحرى، الواقع فى قلب سيناء، أقدم حقول النفط البحرية المكتشفة فى مصر، واكتشِف للمرة الأولى فى عام 1961، بينما بدأ إنتاجه بعد 3 سنوات، أى فى عام 1964.
وعلى الرغم من أن الطاقة الإنتاجية للحقل النفطى البحرى تبلغ نحو 160 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، ونحو 25 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز الطبيعى، إلا أن أحدث أرقام الإنتاج المسجلة فى عام 2022 أشارت إلى أن حجم إنتاجه يبلغ نحو 67 ألفًا و500 برميل يوميًا.
يدار حقل بلاعيم بحرى من خلال شركة بترول بلاعيم (بتروبل)، وذلك نيابة عن الهيئة المصرية العامة للبترول، و5 شركات أخرى.
ويشار إلى أن حقل بلاعيم بحرى يحتوى على نحو 300 بئر نفطية، ويقع على مساحة نحو 40 كيلو مترا ممتدة داخل البحر الأحمر، وتجرى عمليات إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعى فيه من خلال 49 منصة حفر، بينها 3 منصات حفر رئيسية.
حقول الشمال
تولى وزارة البترول أهمية كاملة لحقول شمال سيناء فى جهود زيادة الإنتاج والمشروعات المرتبطة بتأمين بيئة العمل، والحفاظ على العاملين واستدامة الأعمال.
وتم مؤخرًا توقيع اتفاقيات ساهمت فى الحفاظ على معدلات الإنتاج، وهى حوالى 56 مليون قدم مكعب يوميًا، تعمل على تنمية الإنتاج بتطبيق تقنيات حديثة، وأصبح بالمنطقة 6 منصات إنتاج بحرية، منها منصة متحركة، تم ربطها جميعًا بخطوط بطول 43 كم.
وسجلت حقول شمال سيناء 12بليون قدم مكعب من الغازات الطبيعية، احتياطيات مؤكدة، نتيجة زيادة معاملات الاسترجاع بحقول جنوب كاموس، وكذلك إجراء تحديث بحقول KSE2، وحقل KNW1، وإعادة احتساب معاملات الاسترجاع لحقول TAO SW، وكذلك تحديث الخرائط الجيولوجية لحقول آتون، بعد تقييم نتائج حفر البئر الاستكشافية 1-ATON.
توصيل الغاز
كما تم توصيل الغاز الطبيعى إلى 38.6 ألف مشترك بمناطق داخل مدينة العريش، مثل: أحياء المساعيد والزهور، ومنطقة وسط البلد، وحى أبو تحيلة، والضاحية، وبركة حليمة، وحى عاطف السادات، وحى السلايمة.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" روز اليوسف "

















0 تعليق