شهد مركز ببا بمحافظة بني سويف انطلاقة قوية للعمل التنموي مع بداية الدورة البرلمانية الجديدة، حيث بدأ النائب الدكتور عبدالله علي عبدالله مبروك أولى خطواته بعد الفوز في الانتخابات بتوقيع 15 بروتوكول تعاون مع 15 جمعية أهلية بالمركز. 

تعزيز قدرات المجتمع المدني

ويأتي هذا التحرك ضمن مبادرة “تعزيز قدرات المجتمع المدني” التي تقودها جمعية تنمية المجتمع بجزيرة ببا برئاسته، في خطوة تؤكد التزامه العملي ببرنامجه الانتخابي وتعزيز دوره في دعم مؤسسات المجتمع المدني ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

يهدف هذا التحرك الشامل إلى تمكين الجمعيات الأهلية وتطوير أدائها المؤسسي والإداري وتطبيق مبادئ الحوكمة، بما يعزز الثقة والشفافية داخل المنظمات المحلية. ويركز البرنامج كذلك على تمكين المرأة اقتصاديًا، وزيادة مشاركتها في العمل التنموي، مع العناية بفئات المجتمع المختلفة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، لضمان شمولية الجهود التنموية.

 كما تستهدف المبادرة تحسين جودة الخدمات الصحية من خلال إعداد عشرة مواثيق مواطن داخل الوحدات الصحية، بهدف رفع مستوى الشفافية وتحسين تجربة المواطنين وتحقيق رضا عام لا يقل عن 70% وفق الخطة الموضوعة.

وتضم المبادرة فئتين أساسيتين من المستفيدين؛ الفئة المباشرة التي تشمل 40 مشاركًا من ممثلي الجمعيات والوحدات المحلية بنسبة 40% من النساء و5% من ذوي الإعاقة، بينما تمتد الفئة غير المباشرة لتشمل نحو 20 ألف مستفيد من سكان مركز ببا، بما يضمن وصول أثر المبادرة إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، خصوصًا في القرى الأكثر احتياجًا.

 وتعكس هذه الأرقام حجم المشروع واتساع نطاقه، مما يجعله واحدًا من أكبر الأنشطة التنموية التي يشهدها المركز خلال الفترة الأخيرة.

ويعتمد تنفيذ المبادرة على شراكات واسعة مع عدد من الجهات الحكومية مثل إدارات الصحة والتعليم والتضامن والزراعة، إضافة إلى الوحدة المحلية لمركز ببا، إلى جانب التعاون مع مؤسسة كير مصر للتنمية، ومبادرة حياة كريمة التي تمثل شريكًا داعمًا لتعزيز الاستدامة. ويسهم هذا التنسيق المشترك في توفير بيئة مناسبة للنجاح وتسهيل إجراءات تنفيذ البرامج والخطط التدريبية والتوعوية داخل الجمعيات.

ووفق الأهداف المحددة للمبادرة، سيتم بناء قدرات ثماني جمعيات أهلية على مبادئ الحوكمة والنوع الاجتماعي خلال ستة أشهر، إلى جانب تنفيذ دراسة تشاركية للموارد والاحتياجات وإعداد خطة تكاملية شاملة للتنمية في مركز ببا. 

وتتضمن الخطة أيضًا إعداد واعتماد عشرة مواثيق مواطن داخل الوحدات الصحية، بهدف رفع مستوى الشفافية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان. كما تشمل المبادرة تعزيز التواصل بين الجمعيات والجهات الحكومية لضمان تكامل الأدوار وتحقيق أفضل نتائج ممكنة.

وشملت الجمعيات التي تم توقيع البروتوكولات معها عددًا من المؤسسات الفاعلة داخل القرى، منها جمعية النهضة القبطية للتنمية بببا، جمعية تنمية المجتمع المحلي بطوة، جمعية زكاة المال بطنسا، جمعية تنمية المجتمع بكفر ناصر، وجمعية سقف الخير بالبرانقة.

إضافة إلى جمعيات متميزون باختلاف، النهر الجاري، الخير يجمعنا، والجامع الكبير، وجمعيات أخرى ذات نشاط واسع في التنمية والرعاية الاجتماعية. ويعكس هذا التنوع في الجمعيات الموقعة رغبة واضحة في الوصول إلى مختلف الفئات والمناطق داخل نطاق المركز.

وخلال مراسم توقيع البروتوكولات، أصدر النائب الدكتور عبدالله مبروك تكليفًا رسميًا لمدير الجمعية الأستاذ عماد الدرمللي بتنظيم حفل رسمي بمقر الجمعية احتفالًا بهذا الحدث المهم، بما يليق بحجم المبادرة وأهمية الشركاء الذين ساهموا في خروجها إلى النور. 

ويأتي هذا الحفل المنتظر ليؤكد انطلاق مرحلة جديدة من العمل المدني المنظم داخل مركز ببا، وليعزز المشاركة المجتمعية ويدعم الشراكات بين الجهات الحكومية والأهلية.

وفي ختام هذا التحرك، يثبت النائب الدكتور عبدالله مبروك أن العمل البرلماني الحقيقي يبدأ من أرض الواقع عبر برامج تنموية واضحة تسعى لإحداث تغيير ملموس في حياة المواطنين. 

ويؤكد أن دعم المجتمع المدني وتمكين المرأة وتطوير الخدمات العامة سيكون في مقدمة أولوياته خلال الدورة البرلمانية الحالية، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تستفيد منها كل القرى والشرائح المجتمعية داخل مركز ببا.