بالبلدي: فتنة «زيزو – بيزيرا» وحديث الغضب فوق السحاب

روز اليوسف 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تسببت مراسم التتويج بالسوبر المصرى فى أبو ظبي، فى فتنة كبرى بين الأهلى والزمالك، حيث اشتعلت ألسنة اللهب بين القطبين بعد ما ارتكبه أهم نجمين بكل فريق، أحمد مصطفى زيزو، وخوان بيزيرا.

 وقود الأزمة 

الأهلى خرج منتصرًا بالبطولة، لكن من أعقبه من تصريحات وتعليقات أشعل الأجواء، خصوصًا ما اعتبره «الزملكاوية» استفزازات من زيزو تجاوزت حدود المنافسة الرياضية، فى حين ردّ «الأهلاوية» بتذكير منافسيهم بأن خوان بيريرا ارتكب نفس التصرف مع الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ومحمد يحيى لطفي، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة، والمهندس سيف الوزيري، نائب رئيس مجلس الإدارة، وتجاهل مصافحة ثلاثتهم دفعة واحدة.

 

 

 

زيزو الذى أقام الدنيا فى ميت عقبة، لتجاهله مصافحة المهندس هشام نصر، نائب رئيس نادى الزمالك، صار هدفًا لكل أسلحة القلعة البيضاء على كل المنصات، وتقدم نادى الزمالك بشكوتين رسميتين ضده، الأولى إلى لجنة الانضباط باتحاد الكره تطالب بشطبه من السجلات، والثانية للمهندس هانى أبوريدة، رئيس الاتحاد بصفته شاهدًا على الواقعة بحكم تواجده على منصة التتويج بلقب السوبر المصرى. 

 حديث الغضب فوق السحاب

على متن طائرة الرحلة 923 العائدة من دبى إلى القاهرة، دار حديث بين كاتب هذه السطور والمهندس هشام نصر، نائب رئيس نادى الزمالك حول الواقعة، حيث إن الأهلى مصمم على وضعنا فى حرج بالغ منذ أن استقبلنا أعضاء مجلس إدارته بكامل هيئتهم من أجل فتح صفحة جديدة، وفرشنا له أرضية النادى بداية من البوابة بالسجاد الأحمر، ونظمنا مراسم تليق بالملوك والرؤساء.

وتابع: منذ ذلك الحين، ونحن نتعرض للصدمة تلو الأخرى من جانب مجلس إدارة الأهلي، وكأنهم مصممون على دفعنا لاتجاه كنا نرفضه طوال الفترة الماضية، ولا زلنا مصممين على اللجوء إليه، مهما تعرضنا لاستفزازات المنافس.

وأضاف: كنت أشعر أن زيزو يضمر شيئًا ما، وعندما تجاهل مصافحتي، واتجه مباشرة للمهندس خالد مرتجي، أمين صندوق النادى الأهلي، همست فى نفس اللحظة فى أذن مرتجي: «عاجبك اللى عمله».. «ده تصرف عديم الأدب». 

وواصل المهندس هشام نصر تصريحاته: الغريب أن المهندس خالد مرتجى اتفق معى على سوء تصرف اللاعب.. ورد: «معاك حق».. وتصورت أنه سيتخذ إجراءً رادعًا ضده، لكنه صدمنى عندما نشر صورته مع اللاعب وهو يقبله، وأنا بجوارهما على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، وكأنه يبعث برسالة طمأنينة ومباركة للاعب، بعد تصرفه المخجل!

 خلفيات صِدام 

فى خلفية المشهد.. تظهر تداعيات التصدع الذى تسبب فى صدام زيزو مع هشام نصر، وتخص التصريحات التى أطلقها الأخير بشأن أسباب فشل تجديد عقد زيزو مع الزمالك، والانتهاء بالتوقيع للأهلى فى صفقة انتقال حر.

زيزو اعتبر أن تلك التصريحات كانت الشرارة التى فجرت الأوضاع بينه وبين جماهير الزمالك، ودفعته لرفض التجديد، والتوجه لفتح باب المفاوضات مع الأهلي، فى صفقة تاريخيّة كبرى.

وكان نائب رئيس نادى الزمالك قد قال: «زيزو طالب بأكثر من 60 مليون جنيه فى الموسم، وفى حال تمسكه بهذا المبلغ من الممكن أن يرحل مجاناً بعد انتهاء عقده».

وتابع: «زيزو عاوز يحقق أكبر استفادة مادية من نجوميته فى ملف التجديد مع الزمالك، وهو ما يمثل عبئًا على النادي، وحب الزمالك يتطلب تضحيات «مش كلام وخلاص».

واختتم: والد زيزو يبحث على مصلحة نجله، من وجهة نظره أنه تنازل عن 50 % مما كان سيحصل عليه، ورغم ذلك الرقم ما يزال كبيراً.

تلك التصريحات أنهت تمامًا العلاقة بين زيزو وجماهير الزمالك، وأصبح يقابل بنظرات الغضب الممزوجة بالاستنكار، بداية من اللاعبين إلى عمال وموظفى النادى وانتهاءً بالجماهير التى ترسخ فى إذهانها أن زيزو يتاجر بمشاعرها، ويسعًى لمزيد من الأموال أو الشهرة.

منذ تلك اللحظة والعلاقة بين اللاعب ومجلس إدارة الزمالك بصفة عامة، والمهندس هشام نصر بصفة خاصة متوترة، وكان هذا التوتر سببًا مباشرًا فى تجاهله مصافحة نائب رئيس نادى الزمالك. 

 بيزيرا يسقط فى الفخ 

بعد ساعات قليلة من «الحملة الزملكاوية» التى تستهدف شطب زيزو، أو إيقافه، فجرت منصات يديرها كبار محركى «الميديا الأهلاوية» على وسائل التواصل الاجتماعى مفاجأة مذهلة بالصوت والصورة، تتعلق بتجاهل بيريرا هو الآخر وزير الرياضة ورئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة ونائبه، وتم إثبات الواقعة بالصوت والصورة، ليصبح نجم الزمالك البرازيلى فى مرمى نيران العقوبات شأنه شأن زيزو. 

 اتحاد الكرة 

بعد ٧٢ ساعة فقط من أحداث نهائى كأس السوبر، أصدر اتحاد الكرة العقوبات وبشكل محدد وتفصيلي، حتى لا يتكرر الغموض المشوب باتهام التآمر من هذا الجانب أو ذاك.. وجاءت العقوبات بتغريم أحمد مصطفى زيزو، وخوان بيزيرا، خمسون ألف جنيه لكل طرف، بسبب عدم الالتزام بالبروتوكول.

وتعرض اتحاد الكرة لهجوم شديد من جانب «الأهلاوية» و»الزملكاوية» على حد سواء، فكل طرف حاول أن يبرهن صحة موقف لاعبه، وأن الاتحاد ظلم نجمه، وجامل الطرف الآخر .

وما بين كلمات زيزو وردود بيريرا، تحوّل الساعات التى تلت مباراة السوبر منافسة من نوع آخر، عنوانها: من يتفوّق فى الكلام بعد صافرة النهاية».

وسط هذا التراشق، يبدو المشهد الكروى أمام أزمة أكبر من مجرد بطولة، إنها فتنة كروية حقيقية بين قطبى الكرة المصرية، تتغذّى على التصريحات والإثارة الجماهيرية، ففى الوقت الذى يبحث فيه الأهلى عن تأكيد زعامته، يتمسّك الزمالك باستعادة الهيبة، وبين الطرفين تضيع أحيانًا قيمة المنافسة النزيهة التى كانت سرّ سحر القطبين لعقود.

ولكن ومهما اشتعل الجدل، سيبقى الجمهور ينتظر الرد الحقيقى ليس على المنصات ولا فى التصريحات، بل فى الملعب، حيث وحده الأداء يُسكت الضجيج. 

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" روز اليوسف "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??