بالبلدي: سألنا 5 مخرجين من مصر، ولبنان، وتونس: ما الذى يشجع الجمهور على مشاهدة أفلامكم فى مهرجان القاهرة؟

روز اليوسف 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتب

هبة محمد على

قبل أيام قليلة، انطلقت فعاليات الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، التى تستمر حتى 21 نوفمبر الجارى، مانحة الجمهور تجربة سينمائية فريدة من نوعها؛ حيث تشهد هذه الدورة عرض نحو 150 فيلمًا من مختلف أنحاء العالم، موزعة على 11 مسابقة وبرنامجًا، من بينها أفلام عالمية نالت تقديرًا وجوائز فى كبرى المهرجانات، إلى جانب مجموعة من الكلاسيكيات المرممة، فضلاً عن الأسماء المهمة التى يكرمها المهرجان هذا العام.

 لكن ما يلفت الانتباه بوضوح هو الحضور العربى البارز فى مختلف أقسام المهرجان بأفلام تعكس هموم الواقع العربى، وتنوُّع الرؤى الإبداعية فى المنطقة العربية، لم نشأ أن نرشح قائمة بأفضل الأفلام، فهى فى معظمها تجارب تستحق المشاهَدة، لكننا قررنا أن نلتقى بمجموعة من المخرجين المصريين والعرب الذين ستعرض أفلامهم فى الأيام المقبلة لنطرح عليهم سؤالاً واحدًا، ما الذى يشجع جمهور المهرجان على مشاهدة فيلمك؟ وإليكم الإجابات.

شكوى 713317

البداية مع «ياسر شفيعى» مخرج الفيلم المصرى (شكوى 713317) المشارك فى مسابقة آفاق السينما العربية، الذى يُعرَض فى السادسة من مساء اليوم السبت فى المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وهو من بطولة «محمود حميدة، وشيرين» وتدور قصته حول زوجين من كبار السّن، ومن طبقة اجتماعية تحت المتوسطة تتعطل ثلاجتهما المنزلية، فيبادران بالاتصال بالصيانة التى تأتى وتصلح الثلاجة، لكن سرعان ما تتعطل الثلاجة من جديد، مما يعنى الدخول فى صراع مع شركة الصيانة.

وفى إجابة عن السؤال يقول «ياسر»: هذا هو فيلمى الطويل الأول بعد عدة أفلام قصيرة شارك بعضها فى مهرجان القاهرة، وهو مستوحَى من تجربة شخصية مررت بها، واستغرقت فى إعداده عامين، فهو من كتابتى وإخراجى، ويضم عددًا كبيرًا من النجوم، فبخلاف النجوم الرئيسيين يشارك فى الفيلم «محمد رضوان، وحنان يوسف، وعلى الطيب، وتامر نبيل، ومحمد عبده، وجهاد حسام الدين»، أمّا موسيقى الفيلم فهى للموسيقار «خالد الكمار» الذى قام بتأليف موسيقى فيلمى السابق (الرجل الذى بلع الراديو) وتربطنى به صداقة قوية، وأعتقد أن الفيلم به رؤية بصرية وفنية مغايرة، وأتمنى أن يعجب الناس، فأنا لا تشغلنى الجوائز بقدر ما يسعدنى رد فعل الجمهور الإيجابى على أفلامى.

كلب ساكن

ومن مصر إلى لبنان؛ حيث يعرض فى التوقيت نفسه على المسرح الصغير فيلم (كلب ساكن) للمخرجة «سارة فرنسيس»، وهو مشارك أيضًا فى مسابقة آفاق السينما العربية.. الفيلم يتناول العلاقة ما بين «عايدة ووليد» زوجين فى منتصف عمرهما فرَّقهما قرار الغربة الذى اتخذه الزوج كعَدد كبير من اللبنانيين، وجمعهما بيت مهجور التقيا فيه بالصدفة.. وهو التجربة السينمائية الثالثة لـ«سارة» وقد عرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان روتردام، ثم توالت العروض فى فرنسا والبرازيل، فيما يكون عرضه فى القاهرة السينمائى هو الأول عربيًا.

وردًا على السؤال تقول «سارة»: الفيلم يُعَبر عن إحساس الغربة الذى لا يرتبط فقط بالمكان؛ بل بالذاكرة والهوية أيضًا، وهو إحساس يشعر به عدد كبير من اللبنانيين الذين أجبرتهم الظروف على العيش خارج وطنهم، لكنه فيلم إنسانى يتحدث عن أزمة تحدث بين زوجين فى منتصف حياتهما، وفى ظنّى أن هذه المرحلة قليل ما يتم تناولها والتطرق إلى مشاكلها فى السينما، وأعتقد أن مشاركة «نداء واكيم وشيرين كرامة» فى بطولة الفيلم يمثل إضافة مهمة، ففضلاً عن كونهما ممثلين قديرين؛ فإن «نداء» يعيش بين باريس وسويسرا ولبنان، فكان الأقرب لفهم إحساس الغربة الذى يحمله البطل، بينما «شيرين كرامة» التى تأتى من خلفية مسرحية فتعيش فى اليابان، ويُعَد الفيلم هو أولى تجاربها الروائية فى السينما، وكلاهما سيحضر العرض فى القاهرة، وسيستمتع بالإجابة على أسئلة الجمهور.

 

 

 

جولة 13

ومن تونس التى تشارك بقوة فى هذا العام بعَدد لا بأس به من الأفلام، اخترنا فيلم (جولة 13) للمخرج «محمد على النهدى»، الذى سيعرض يوم الاثنين المقبل فى المسرح الصغير، وتدور القصة حول شخصية ملاكم لكن المعنى فى الفيلم يتجاوز الرياضة ليتحول إلى رمز للصراع اليومى الذى تخوضه عائلة تنتمى إلى طبقة شعبية فى المجتمع التونسى وتحاول البقاء فى وجه الظروف القاسية.

وردًا على السؤال يقول «النهدى»: الفيلم يتناول قضايا إنسانية لا تنفصل عن الواقع التونسى وتحولاته، أردت أن أقدم معالجة بصرية وسردية مختلفة تمامًا عن فيلمى السابق (معز والطريق الأسود) الذى اشتهر بجرأته فى تناول التحولات السياسية والاجتماعية بعد الثورة.

الحياة بعد سهام

ومن فئة الأفلام الوثائقية، اخترنا فيلم (الحياة بعد سهام) المشارك فى قسم العروض الخاصة، بعد أن حصل على 3 جوائز كبرى من مهرجان الجونة، ويُعرض فى السادسة من مساء الأربعاء المقبل فى المسرح الصغير، ويُعَد عرضه فى مهرجان القاهرة بعد عرضه فى الجونة استثناءً لم يحدث من قبل، لكن مخرج الفيلم «نمير عبدالمسيح» تحايل على الأمر، وقام بعمل نسخة جديدة للعرض فى مهرجان القاهرة، لتكون النسخة العربية الأولى من الفيلم؛ حيث كان التعليق الصوتى فى النسخة الأولى باللغة الفرنسية.

وردًا على السؤال يقول «نمير»: الفيلم يُعَبر عن معاناة شخصية لى بعد فقدان أمِّى، وهو يحول الحزن إلى رحلة تأمُّل فى معنى الوجود والذاكرة والحنين، وبه تحية للمخرج «يوسف شاهين» حيث اخترت من مَشاهد أفلامه ما يُعَبر عن قصتى.

آخر المعجزات

ومن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، يأتى فيلم (آخر المعجزات) للمخرج «عبدالوهاب شوقى»، وهو العمل الذى أثار الجدل العام الماضى بعد منعه رقابيًا قبل أن يُجاز لاحقًا برئاسة السيناريست «عبدالرحيم كمال» للرقابة على المصنفات، وهو مأخوذ عن قصة (معجزة) من مجموعة «نجيب محفوظ» بعنوان (خمارة القط الأسود) ويمتد لعشرين دقيقة فقط.

وردًا على السؤال يقول «عبدالوهاب»: اعتمدت القصة على حوار داخلى بين البطل ونفسه، وما قمت به هو أننى حوَّلت هذا الحوار إلى صورة بصرية مكثفة فى زمن قصير، واخترت الفنان «خالد كمال» للبطولة؛ لأنه يمتلك قدرة على ملء مساحات الصمت بالتعبير والإحساس، وهو ما يحتاجه الفيلم بشدة.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" روز اليوسف "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??