افتتحت وحدة رصد المشكلات المجتمعية داخل جامعة الأقصر فعاليات ورشة عمل بعنوان "أسرار التحنيط عند قدماء المصريين"، تحت رعاية الأستاذة الدكتورة صابرين عبدالجليل، رئيس الجامعة ورئيس الوحدة، وإشراف الأستاذ الدكتور هاني عبد الفتاح، نائب رئيس الوحدة. تأتي هذه الورشة ضمن أنشطة الجامعة التي تهدف إلى تعزيز الوعي التراثي والثقافي لدى طلاب جامعة الأقصر وربطهم بعمق الحضارة المصرية القديمة.
التحنيط في مصر القديمة
تتزامن الورشة مع الاحتفالات باقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا دور جامعة الأقصر في تعزيز الانتماء الوطني ونقل الإرث الحضاري للأجيال الجديدة.
وخلال الورشة، قدم الدكتور محمد يحيى عويضة، مدير عام آثار مصر العليا سابقًا، محاضرة حول براعة المصريين القدماء في عمليات التحنيط، مع استعراض المواد المستخدمة مثل ملح النطرون، وشرح مراحل التحنيط التي تمتد إلى سبعين يومًا، ما بين عمليات التجفيف والتنظيف والتعطير واللفائف وصولًا إلى الدفن داخل المقبرة.
فلسفة الخلود الفرعوني
أكد الدكتور شعلان أن التحنيط لم يكن مجرد طقس جنائزي، بل كان انعكاسًا لفلسفة المصري القديم في الخلود والإيمان بالحياة الأخرى، ما يبرز العلاقة بين الحضارة المصرية القديمة والطقوس الجنائزية الفريدة التي نقلتها جامعة الأقصر للطلاب عبر الورشة.
ربط التراث بالمعرفة
تهدف الورشة إلى تعزيز الوعي بالتراث المصري القديم لدى طلاب جامعة الأقصر، وربط العلوم القديمة بآفاق المعرفة الحديثة، ما يساهم في تحليل الظواهر المجتمعية في سياقها التاريخي وفهم أبعاد الثقافة المصرية والعلوم الفرعونية.
ابتكارات التحنيط الحديثة
استعرضت ورشة العمل أيضًا بعض الابتكارات الحديثة في دراسة التحنيط، حيث يستخدم الباحثون في جامعة الأقصر تقنيات المسح ثلاثي الأبعاد والتحليل الكيميائي للمواد المستخدمة في التحنيط، مثل ملح النطرون والراتنجات الطبيعية. تساعد هذه الأساليب على فهم أسرار المصريين القدماء بدقة علمية، وربط التراث المصري القديم بالعلوم الحديثة، بما يفتح آفاقًا جديدة للبحث الأكاديمي للطلاب والباحثين في الجامعة.
التعليم التراثي للطلاب
كما ركزت جامعة الأقصر على دمج المعرفة التراثية في العملية التعليمية، حيث يمكن للطلاب تطبيق مهارات التحليل العلمي على الآثار والتحنيط الفرعوني ضمن برامج وأنشطة الجامعة. هذا النهج يعزز الوعي الثقافي والحضاري، ويشجع الطلاب على استكشاف العلاقة بين الحضارة المصرية القديمة وعلوم العصر الحديث، مما يجعل التراث جزءًا حيًا من تعليمهم اليومي وليس مجرد مادة دراسية تاريخية.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" السبورة "













0 تعليق