belbalady.net نظّمت كلية التجارة بجامعة أسيوط، ندوة تثقيفية بعنوان "التسامح حجر الأساس لبناء الأوطان"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتور محمد أحمد عدوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء عبدالحفيظ عميد الكلية، والدكتورة أمل الدالي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وألقى الندوة الشيخ محمد سيد عبدالعال، الواعظ العام بمنطقة وعظ أسيوط بمجمع البحوث الإسلامية
وشهدت الفعالية حضور الدكتورة نسمة حشمت وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة مروة بكر رئيس قسم العلوم السياسية ومنسق الأنشطة الطلابية، وعبدالقادر مهران أمين الكلية، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أن تنظيم الندوة يأتي في إطار الدور التنويري والمجتمعي الذي تضطلع به الجامعة لنشر الوعي بقيم المواطنة وقبول الآخر من خلال فعالياتها التثقيفية. مشيرًا إلى أن بناء الأوطان يبدأ من غرس القيم الإيجابية في نفوس الشباب، وعلى رأسها قيمة التسامح التي تشكّل صمام أمان للمجتمعات الطامحة للتقدم والازدهار.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد أحمد عدوي أن جامعة أسيوط حريصة على توعية طلابها ومنتسبيها بقيم التعايش واحترام التنوع. مؤكدًا أن قوة مصر تكمن في وحدة شعبها، وأن هذه الوحدة لن تتحقق إلا في ظل مجتمع يتبنى الحوار ويفسح المجال لاختلاف الآراء دون تعصب.
كما أكد الدكتور علاء عبدالحفيظ اهتمام الكلية بتنظيم الندوات التي تعزز المفاهيم البناءة في شخصية الطالب، وتجعله عنصرًا فاعلًا في خدمة مجتمعه. لافتًا إلى أن قيمة التسامح ينبغي أن تتحول إلى سلوك يومي يمارسه الطالب داخل الجامعة وخارجها.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة أمل الدالي، أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار حرص الكلية على القيام بدورها المجتمعي في نشر القيم الإيجابية بين الطلاب، وفي مقدمتها قيم التسامح والتعايش. مشيرةً إلى أن تعزيز هذه القيم يسهم في دعم الاستقرار الاجتماعي ويُعد خطوة أساسية في بناء جيل واعٍ قادر على المشاركة في تنمية الوطن. وأضافت أن الكلية مستمرة في تنفيذ برامج وأنشطة متنوعة تستهدف رفع وعي الطلاب وترسيخ المبادئ التي تدعم السلم المجتمعي وتُسهم في بناء شخصية متوازنة ومستنيرة.
وخلال محاضرته، تناول الشيخ محمد سيد عبدالعال أهمية نشر ثقافة الحوار والتفاهم، موضحًا أن التسامح قيمة إنسانية وأخلاقية أصّلت لها جميع الأديان. وأشار إلى أن النبي محمد ﷺ يُعد نموذجًا عمليًا للتسامح، وأن إغفال هذه القيمة يفتح الباب أمام الصراعات والانقسامات. وأضاف أن التسامح يقوم على احترام حق الآخرين في الاختلاف، والإيمان بأن التنوع يمثل ثراءً حضاريًا يدعم مسارات النمو ويعزز السلام والعدالة والمساواة.
واختتم الشيخ دعوته بضرورة تعزيز البرامج التربوية والثقافية والإعلامية التي تُسهم في غرس قيم التسامح لدى الأجيال الجديدة، وتنمي قدرتها على مواجهة مظاهر التطرف والتعصب.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الفجر "

















0 تعليق