في خطوة هامة نحو دعم التعليم لأبناء المصريين في الخارج، نظمت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، زيارة تفقدية لمعرض Cairo ICT بالقاهرة الجديدة، حيث تم استعراض منصة "مدرستك في مصر" التي تهدف إلى تقديم فصول دراسية تفاعلية لأبناء المصريين بالخارج وفق المناهج الدراسية المصرية.

بيان مشترك بين وزارة الخارجية والهجرة

تستهدف المبادرة، التي تم إطلاقها في إطار بروتوكول تعاون بين وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، توفير خدمات تعليمية متميزة لأبناء المصريين المقيمين في الخارج. وتهدف إلى تسهيل تعلمهم للمناهج المصرية، بحيث يحصلون على نفس الفرص التعليمية التي يتمتع بها الطلاب في مصر.

وبحسب التصريحات الرسمية، ستعتمد المبادرة على الفصول التفاعلية التي يتم تدريسها بواسطة معلمين متخصصين في استخدام التقنيات الحديثة في التعليم، لتقديم تجربة تعليمية متكاملة. كما تسعى المبادرة إلى تعزيز الارتباط الثقافي والتعليمى بين الطلاب وأوطانهم، من خلال توفير منصة تعليمية تتسم بالجودة والمرونة.

إطلاق تجريبي في دول الخليج العربي

تم الإعلان عن أن المبادرة ستبدأ بشكل تجريبي في أحد دول الخليج العربي، حيث سيتم تقييم تجربة الفصول التفاعلية من خلال الطلاب وأولياء الأمور في تلك الدولة. يهدف هذا التقييم إلى معرفة مدى فعالية المنصة في تيسير تعلم الطلاب، وجمع المقترحات والتعديلات التي قد تساهم في تحسين جودة التعليم المقدم قبل تعميمه على باقي الدول التي يوجد بها أبناء المصريين.

ويتضمن جزء من البرنامج تقديم فصول مراجعة مجانية لطلاب المرحلة الدراسية التي ستجري امتحانات نصف العام في يناير 2026، في خطوة تهدف إلى التأكد من جاهزية النظام وتقييم تجربة الطلاب في إطار عملي.

المرحلة المقبلة: إطلاق المنصة والتطبيق

بعد التقييم التجريبي، سيتم الإعلان عن إطلاق المنصة والتطبيق بشكل رسمي في ديسمبر 2025. وسيتم توفير معلومات كاملة عن المبادرة عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالإضافة إلى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالبعثات الدبلوماسية والقنصلية المصرية بالخارج. كما سيتم نشر التفاصيل على الموقع الإلكتروني الخاص بـ أبناؤنا في الخارج.

يعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تمكين أبناء المصريين بالخارج من الحصول على تعليم عالي الجودة، ويعكس اهتمام الدولة بتوفير التعليم الذي يربطهم بجذورهم الثقافية والتعليمية في مصر.