شهد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اليوم الأربعاء 19 نوفمبر، انطلاق فعاليات اليوم العلمي الأول لقسم طب الأطفال للأطباء المتدربين (Interns)، الذي تنظمه كلية الطب بالتعاون مع مستشفى الأطفال الجامعي، وسط حضور قيادات الجامعة ونخبة من الأساتذة وأطباء الامتياز من الدفعة (60)، ويأتي هذا اليوم العلمي في إطار توجه الجامعة لتعزيز التدريب السريري، ودعم التعليم الطبي المبني على الأدلة، وتأهيل أطباء المستقبل لخدمة المجتمع بكفاءة ومهنية.

رئيس جامعة أسيوط يوصي شباب الأطباء بمراعاة البُعد الإنساني

حضر الفعاليات الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور محمد عبد الرحمن، وكيل الكلية لشئون الطلاب، بالإضافة إلى الدكتور ياسر فاروق، مدير مستشفى الأطفال الجامعي، والدكتور جمال عسكر، رئيس قسم طب الأطفال.

كما شاركت الدكتورة هدى مخلوف، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سهير قاسم، مدير برنامج التدريب الإلزامي، والدكتورة نجلاء سامي عثمان، المشرف على أطباء التدريب، إضافة إلى حضور أطباء الامتياز الذين يمثلون الجيل الجديد من فريق الطب الجامعي.

تطوير مهارات الأطباء المتدربين

انطلقت فعاليات اليوم العلمي بهدف رفع مهارات الأطباء الشباب في مجال طب الأطفال، من خلال محاضرات تفاعلية يقدمها أساتذة القسم، تركّز على التفكير الإكلينيكي واتخاذ القرار الطبي الصحيح، ويُعد هذا اليوم منصة مهمة لصقل قدرات المتدربين والإعداد العملي للحياة المهنية داخل تخصص يتطلب دقة عالية ومسؤولية إنسانية كبيرة.

وأعرب الدكتور المنشاوي عن تقديره لحرص الأطباء المتدربين على المشاركة، مؤكدًا أن هؤلاء الشباب هم «جيل المستقبل» الذي سيواصل حمل رسالة طب الأطفال، وتقديم رعاية صحية متقدمة لأبناء المجتمع.

طب الأطفال… رسالة علمية وإنسانية

أكد رئيس الجامعة أن تخصص طب الأطفال يتجاوز كونه مجموعة بروتوكولات علاجية، بل يمثل رسالة إنسانية راقية تتطلب مزيجًا من المعرفة الطبية والخبرة والرفق بالصغير وطمأنة أسرته.

ودعا المنشاوي شباب الأطباء إلى التعامل مع المرضى بروح المسؤولية، والنظر إلى كل طفل باعتباره فردًا من أسرتهم، مشددًا على أهمية المهارة والتواصل الإنساني جنبًا إلى جنب مع المعرفة العلمية.

ورش تدريب ومسابقات إكلينيكية

تضمن اليوم العلمي تدريبًا عمليًا على التعامل مع حالات متعددة، مثل التشنجات والحساسية الحادة وإدارة السوائل والأدوية، بما يهيئ المتدربين لممارسة مهنية تتسم بالدقة والكفاءة. كما تم تنظيم مسابقة لأفضل عرض لحالة إكلينيكية يقدمها أطباء التدريب، بحيث لا تتجاوز مدة العرض 10 دقائق، بهدف تنمية قدراتهم على التحليل الإكلينيكي والعرض العلمي المنظم.

وتُختتم الفعاليات بتكريم الفائزين ومنح شهادات تقدير وجوائز رمزية تشجيعًا لهم على مواصلة التميز.