تستعد مصر لإصدار أمر شراء الوقود النووي، في خطوة محورية ضمن مشروع محطة الضبعة النووية، وذلك بالتزامن مع تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى.

يشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مراسم هذه الخطوة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وفقًا لما ذكره المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية.

ويأتي هذا الإجراء ضمن الخطة التنفيذية لمشروع محطة الضبعة النووية، والذي يهدف إلى تعزيز قدرة مصر على إنتاج الطاقة النظيفة والمستدامة. ومن المقرر أن تبدأ مصر بتسليم وتشغيل الوحدة الأولى في النصف الثاني من عام 2028، فيما ستتبعها الوحدات الثلاث الأخرى في عام 2029.

تتألف محطة الضبعة من أربع وحدات نووية بطاقة إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط، وهو ما يعكس التوسع الكبير في منظومة الطاقة النووية بمصر. ويعد تركيب وعاء ضغط المفاعل خطوة أساسية ضمن مراحل إنشاء الوحدة النووية الأولى، حيث يمثل أحد العناصر الرئيسة لضمان سلامة وكفاءة تشغيل المفاعل.

ويمثل التعاون بين مصر وروسيا في هذا المشروع الاستراتيجي استمرارًا للشراكة القوية بين البلدين في مجال الطاقة النووية المدنية، ويعكس التزام مصر بتعزيز قدرتها على إنتاج الطاقة الكهربائية بشكل مستدام، بما يساهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة في البلاد وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية.

يُذكر أن محطة الضبعة النووية تعد أول محطة نووية مصرية، وتشكل جزءًا من استراتيجية الدولة لتعزيز الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بما يدعم أهداف مصر في التحول نحو الاقتصاد الأخضر والالتزام بالمعايير الدولية للطاقة النووية.