قدمت جامعة قناة السويس برنامجًا تدريبيًا موسعًا حول الذكاء الاصطناعي وأثره على الفرد إيجابًا وسلبًا، وذلك بمدرسة صفية زغلول، وبإجمالي مستفيدين بلغ 25 مشاركًا، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
جاء التدريب تحت إشراف الدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية جامعة قناة السويس، وبإشراف تنفيذي من الدكتورة نهلة صابر تاوضروس وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقدمته الدكتورة نشوى سعد محمد بسطويسي أستاذ أصول التربية ووكيل كلية التربية للدراسات العليا، التي تناولت محاور علمية وتطبيقية هامة حول التقنية الأكثر تأثيرًا في العالم اليوم.
قدّمت المحاضِرة في بداية اللقاء تعريفًا مبسطًا لشبكة الإنترنت باعتبارها منظومة مترابطة من ملايين الحاسبات حول العالم، تتيح تبادل الرسائل والملفات والصور بسرعات فائقة عبر ما يُعرف بالنسيج العالمي.
ثم انتقلت إلى شرح مفهوم الذكاء الاصطناعي بوصفه فرعًا من علوم الحاسب يُمكّن الآلات من أداء مهام تعتمد على التعلم وحل المشكلات واتخاذ القرار، مع الإشارة إلى أشهر تطبيقاته مثل المساعدات الرقمية والسيارات ذاتية القيادة.
أنواع الذكاء الاصطناعي
وتناول التدريب أنواع الذكاء الاصطناعي، بدءًا من الذكاء الاصطناعي الضيق (ANI) المتخصص في مهمة واحدة، مرورًا بـ الذكاء الاصطناعي العام (AGI) القادر نظريًا على محاكاة القدرات العقلية البشرية، وصولًا إلى الذكاء الاصطناعي الفائق (ASI) الذي يتجاوز القدرات البشرية لكنه ما يزال في إطار التصورات النظرية.
كما تضمن البرنامج عرضًا شاملًا لإيجابيات الذكاء الاصطناعي، ومنها الحد من الأخطاء البشرية، وتقليل المخاطر، وتوفير خدمات مستمرة على مدار الساعة، ودعمه للابتكار واتخاذ القرار السريع، بالإضافة إلى دوره في تحديد الأنماط وتحسين الأداء في المجالات الطبية.
وفي المقابل، تم التطرق بوضوح إلى سلبياته، مثل زيادة البطالة، وغياب الإبداع الإنساني، والمشكلات الأخلاقية المرتبطة بالخصوصية والشفافية والاعتماد المفرط على الآلة.
وشهد التدريب نقاشًا موسعًا حول ما يفعله الأبناء عبر الإنترنت، سواء الألعاب أو التعلم أو البحث والمراسلة، مع التركيز على توعية أولياء الأمور بمخاطر الاستخدام غير المنضبط للشبكة واستثمارها بالشكل الصحيح.
وفي ختام البرنامج، نظّم الفعاليات كلٌّ من المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والمهندس أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، اللذين قدما الشكر لجميع المشاركين، مؤكدين استمرار الجامعة في تنفيذ برامج تدريبية نوعية تُعزّز الوعي التكنولوجي والمجتمعي لدى مختلف الفئات.
جاء هذا البرنامج ليواكب التحولات الرقمية المتسارعة، وليُرسّخ دور جامعة قناة السويس في نشر ثقافة المعرفة والتكنولوجيا، وبناء مجتمع واعٍ بقضايا الذكاء الاصطناعي وتحدياته وفرصه.



إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" كشكول "











0 تعليق