قبل قبل أيام قليلة انطلق ماراثون انتخابات مجلس النواب؛ وقد كثف حزب حماة الوطن من استعداداته لخوض المعركة الانتخابية، دافعا بمرشحين فى كافة الدوائر الانتخابية حيث يشارك فى الانتخابات بـ 66 مرشحًا ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر و79 مرشحًا على المقاعد الفردية، وقد حقق مرشحوه مؤشرات إيجابية فى المرحلة الأولى.
كشف الدكتور عمرو سليمان المتحدث الرسمى باسم حزب حماة الوطن؛ فى حوار خاص لـ«روزاليوسف» أن حزبه يخوض الانتخابات البرلمانية؛ برؤية واضحة وفكر مؤسسى يهدف إلى بناء رجل الدولة والسياسى الحقيقى.
أشار إلى أن الحزب أصبح يمتلك مدرسة سياسية متكاملة تعيد تشكيل المشهد الحزبى المصرى، مؤكدا أن العمل السياسى الحقيقى يبدأ من الشارع وينتهى عند المواطن، وحزبه قام بمنافسة قوية بانتخابات الشيوخ وحصد 19 مقعدا ضمن القائمة و25 مقعدا فرديا؛ إضافة إلى 28 مقعدا بالتعيين؛ وهو ما اعتبره ثقة كبيرة من القيادة السياسية ليصل مجموع مقاعده 72 مقعدًا فى مجلس الشيوخ.
وقال متحدث حزب حماة الوطن: إن انتخابات مجلس النواب ستكون الأكثر سخونة وتنافسية وستكتب فصلًا جديدًا فى تاريخ العمل النيابي، وإلى نص الحوار:
تعمل فى مجال الطب منذ سنوات طويلة.. ما الذى دفعك للعمل فى السياسة والانضمام للحزب؟
- لم أكن منخرطًا فى السياسة يومًا ما، بل تم استدعائى إليها؛أنا «مستدعى للعمل السياسى والحزبي» ولست من محبى السياسة بالمعنى التقليدي، ولم تكن لى علاقة مباشرة بالحياة الحزبية.
لكن بعد انتخابات 2020، تمت إعادة هيكلة حزب حماة الوطن، وتم التواصل معى لتولى مسئولية أمانة اللجان النوعية المتخصصة، ثم بعد ذلك المتحدث الرسمى للحزب؛ ومن هنا بدأ اتصالى الحقيقى بالسياسة، وجاء الأمر من منطلق تكليف وليس هواية؛لذلك حين جاء التكليف الحزبي، لم أتأخر لأننى مؤمن دائمًا بضرورة بناء سلسلة قيادة داخل الدولة؛ تضمن وجود رجال دولة حقيقيين قادرين على القيادة دون مجاملة أو توصية.
كيف ساهمت فى تطوير الحزب بعد توليك المسئوليات القيادية ؟
- منذ انضمامى من خمس سنوات؛بدأت تنفيذ استراتيجية واضحة تعتمد على كيفية صناعة رجل الدولة والسياسى الحقيقى، ومن هنا نشأت داخل الحزب مدرسة سياسية فريدة؛لم تكن موجودة فى أى حزب آخر.
بدأنا نؤسس داخل حماة الوطن؛نموذجًا حديثًا لصناعة القيادات السياسية عبر رئاسة لجنة الأمانات النوعية فى كافة المجالات، بهدف استعادة الهوية والشخصية المصرية؛بكل ما تحمله من تراث وثقافة عبر محافظات الجمهورية.
ما الذى يميز الحزب ليكون محور اختبار الناخبين؟
- اليوم أصبح الحزب مدرسة سياسية فريدة، تنتج الكوادر وتغرس قيم القيادة، وأصبحت لجنة الأمانات النوعية هى محور الارتكاز لبقية اللجان؛كما نعمل على استعادة مكانة الدولة المصرية؛ ودعم القيادة السياسية لتحقيق أهداف التنمية التى تنادى بها الدولة، ومنذ عام 2020 ينفذ الحزب هذه الرؤية على أرض الواقع فى جميع المحافظات، ما انعكس إيجابيًا على الأعضاء والمرشحين.
هل يعتمد الحزب استراتيجية محددة فى التواصل مع الناخبين ؟
- بالتأكيد؛استراتيجية الحزب تقوم على التواجد الدائم بين المواطنين والتدخل فى مشكلاتهم، ليس فقط فى وقت الانتخابات لانتهاز الفرص؛ فالسياسة الحقيقية هى التفاعل مع مشكلات المواطن لا الظهور وقت الاستحقاقات فقط.
لذلك نحرص على التواجد فى كل الأحداث التى تهم المواطن، مثل إقامة معارض مدرسية قبل العام الدراسي، توفير السلع قبل الأعياد؛دعمًا للفئات الأكثر احتياجًا، خاصة خلال السنوات الصعبة اقتصاديًا (2022 – 2024)؛الابتعاد عن المواطن يعنى فقدان جوهر السياسة، أما الوجود الدائم فهو ما يصنع الثقة والاحترام.
ما تقييمك لنتائج الحزب فى انتخابات الشيوخ وحصده 44 مقعدا وتعيين 28 آخرين؟
- نحن نعتز بثقة القيادة السياسية فى حزب حماة الوطن، إذ تم تعيين 28 من أصل 100 عضو بمجلس الشيوخ من قيادات الحزب، وهذا شرف كبير سنقابله بعمل جاد تحت قبة البرلمان؛ ولا يسعنا شكرًا إلا أن نكون عند حسن الظن بأداء نيابى يفوق الوصف.
هذه النتيجة؛تعكس أن حماة الوطن حزب حقيقى يتواجد بين الناس؛ ويعمل من أجلهم لا من أجل المظاهر؛علاوة على ذلك نجاحه فى حصد 19 مقعدا ضمن القائمة و25 مقعدا فرديًا؛ وستشهد انتخابات النواب منافسة قوية أيضا.
كيف استعد الحزب للانتخابات؟
- الحزب استعد لخوض انتخابات مجلس النواب بقوة من خلال مشاركته بـ 66 مرشحًا على القوائم الحزبية؛ ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر؛ و79 مرشحًا على المقاعد الفردية؛ فى أغلب الدوائر.
وفيما يتعلق بنسبة المشاركة فى القائمة الوطنية؛ يتصدر حزب مستقبل وطن المشهد؛يليه حزب حماة الوطن، ثم الجبهة الوطنية.
كيف ترى شكل المنافسة حاليًا؟
- الانتخابات تشهد منافسة شديدة سواء بين الأحزاب أو المستقلين، خصوصًا فى الصعيد ووجه بحري، حيث الزخم العائلى الكبير، أتوقع أن تكون هذه الانتخابات من أقوى وأهم المراحل فى تاريخ الحياة النيابية المصرية، لأنها ستُكتب فى سجل الديمقراطية المصرية العريقة.
إذًا نحن أمام منافسة قوية؟
- نشهد تنافسا حقيقيا لم نشهده من قبل فى الدورات السابقة؛ومن المهم أن يكون هناك فكر حزبى مستنير وفكر سياسي؛وأن تكون الأحزاب أحزاباً حقيقية مشاركة فى العملية السياسية المصرى وليست مجرد أسماء؛ فللأسف هناك ما يزيد على 106 أحزاب؛ لم يشارك منها سوى 19 حزبا فقط.
لماذا لا يتم تقنين أوضاع هذه الأحزاب؟
- تحدثنا من قبل عن ضرورة حوكمة الأحزاب السياسية ماليا وإداريا؛ وتمت مناقشته فى الحوار الوطنى بشكل قوي؛حتى يكون هناك نوع من الالتزام الحزبى الحقيقي؛ وتواجد فعلى على أرض الواقع.
ما أهم الدوائر التى شهدت منافسة قوية فى المرحلة الأولى؟
- بالتأكيد هناك منافسة شرسة خاصة فى الصعيد فالأوضاع ملتهبة؛حيث التنافس بين العائلات الكبرى لاستعادة أمجادها السياسية؛ من خلال حرصها للحفاظ على كرسى العائلة أو استعادته مرة أخرى؛كما تلعب سيطرة العصبيات دورا قويا فى المعركة الانتخابية، وسنشهد تنافسًا حقيقيًا غير مسبوق، سواء فى الصعيد أو فى بحري، لأن المواطن اليوم أكثر وعيًا بعد 2011؛ ولم يعد بمعزل عما يدور حوله.
كيف يدعم الحزب مرشحيه فى الانتخابات؟
- الدعم الحزبى لا يقتصر على المال فقط، بل يشمل التثقيف والتدريب السياسى لكل مرشح ليفهم طبيعة دائرته وطبيعة الناخبين، هذا إلى جانب الدعم المادى فى الحملات الانتخابية الدعائية؛ والدعم السياسى عبر حضور قيادات الحزب؛ومشاركتهم فى المؤتمرات الجماهيرية.
ما المعايير التى اعتمدها الحزب لاختيار المرشحين؟
- معايير عدة حرص الحزب على توفرها فى مرشحيه؛ أهمها السيرة الذاتية الطيبة، السمعة الحسنة والخبرة الاجتماعية؛المشاركة المجتمعية وفهم طبيعة الناخبين والدوائر؛وما يميز دائرة عن أخرى والانضباط الحزبى وفهم مؤسسات الدولة علاوة على القدرات القيادية والتنظيمية والقدرة المادية لإدارة الحملة الانتخابية والانتماء لعائلة أو عصبية قوية.
كما نختار من المجتمع المصرى كافة الفئات؛لأنه مجلس نواب الدولة؛ مجلس عموم المصريين؛ وبالتالى نحتاج إلى الفلاح والعامل والطبيب والمهندس والمرأة والشباب وذوى الاحتياجات وكافة فئات المجتمع لأن كل فئة تحتاج إلى من يمثلهم تحت قبة البرلمان
كيف كانت خطتكم لدعم المرشحين؟
- أنشأنا مركزًا إعلاميًا متخصصًا لصناعة الهوية والتسويق السياسى للحزب، يتبع الأمانة المركزية للإعلام؛ يتولى المركز إعداد الهوية البصرية للمرشحين من ألوان وشعارات ولافتات وصور، ويتابع الحملات الدعائية؛ كما نوجه المرشحين بعدم المبالغة فى الدعاية الانتخابية مراعاةً للظروف الاقتصادية، مع توجيه الموارد نحو مشروعات تنموية داخل الدوائر.
وماذا عن الخطة التمويلية وميزانية الحملات الانتخابية؟
- الحزب لا يشارك فى دعم مرشحى المقاعد الفردية؛ويقتصر الأمر على الدعم اللوجستى فقط؛ أما مرشحو القوائم فهناك اتفاق بين الأحزاب المشاركة فى القائمة الوطنية لدعم مرشحيها,كما شهدنا خلال فترة الدعاية حراكا سياسيا واسعا لمرشحى الحزب من خلال المؤتمرات الجماهيرية للتواصل مع الناخبين وعرض برامجهم الانتخابية.
ما أولويات الحزب داخل البرلمان المقبل؟
- أولوياتنا واضحة من خلال التركيز على القضايا الاقتصادية والخدمية؛وسن تشريعات تضمن كرامة المواطن واستمرار التنمية ودعم الدولة فى تحقيق مبادرة «حياة كريمة».
ما الأدوات التى يعتمد عليها الحزب للتواصل مع الناخبين؟
- نحن متواجدون على جميع المنصات الرقمية، ونعتمد على وسائل التواصل الحديثة للتفاعل المباشر مع المواطنين ونقل نبض الشارع.
ما أبرز التحديات أمام الأحزاب والحياة السياسية؟
- أهم التحديات هى الأزمة الاقتصادية؛وكيفية دعم الفئات الأكثر احتياجًا ورفع جودة حياتهم؛ كذلك تطوير الخدمات الأساسية من طرق ومياه وصرف صحى وصحة وتعليم وتأمين صحى شامل؛ أيضًا صناعة الأطقم الطبية والتعليمية الماهرة من أبرز الملفات التى نعمل عليها بالتعاون مع الدولة.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" روز اليوسف "









0 تعليق