: فليتشر: قطاع المساعدات الإنسانية يتعرض للهجوم وسط "أزمة معنويات وشرعية"

أخبار الأمم المتحدة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
18 حزيران/يونيه 2025 المساعدات الإنسانية

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر إن الحركة الإنسانية تواجه أكبر اختبار لها منذ أن وُضع ذلك النظام القائم على القواعد، محذرا من أن "هذه ليست مجرد أزمة تمويل، بل هي أيضا أزمة معنويات وشرعية".

تحدث فليتشر في الجلسة الافتتاحية للجزء المتعلق بالشؤون الإنسانية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي، والتي التئمت في جنيف، قائلا "إن موضوع هذه الجلسة - تجديد التضامن العالمي من أجل الإنسانية - بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".

وأضاف: "في الوقت الحالي، هذه ليست مجرد كلمات على جدول أعمال، فقطاعنا يعاني من نقص التمويل، وإرهاق شديد، ويتعرض للهجوم فعليا. لذا، فهذه أيضا دعوة للعمل للحد من المعاناة، وإنقاذ الأرواح، وحشد جهود حقيقية وعملية".

وعما تشهده الأوضاع الإنسانية والتطورات حول العالم، قال المسؤول الأممي إنه "بينما نتحدث، يتأرجح الشرق الأوسط على شفا حرب أوسع نطاقا. الناس في غزة يتضورون جوعا، بينما يتعفن الطعام الذي قدمتموه على المعابر الحدودية".

وعن الوضع في السودان، قال فليتشر: "النساء في السودان، يتعرضن للعنف المروع، وتتحول أجسادهن إلى ساحات معارك، ويعانين دون عقاب ولا مبالاة"، متسائلا: "هل نحن هنا من أجلهن؟"

نساء ينتظرن توزيع المساعدات في ود مدني بالسودان.

© UNOCHA/Ala Kheir

نساء ينتظرن توزيع المساعدات في ود مدني بالسودان.

نموذج جديد

ونبه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى أنه "في هذه اللحظة، حيث بلغت الاحتياجات ذروتها، يتراجع التمويل أيضا". وأضاف: "لمجرد أننا نطلب أموالا أقل لإنقاذ أرواح أقل مما نريد، فهذا لا يعني أن هؤلاء الآخرين قد اختفوا بطريقة ما، أو أنهم لم يعودوا موجودين، فأكثر من 300 مليون منهم بحاجة إلى حمايتنا ومساعدتنا".

وتحدث عن إعادة الضبط والإصلاح قائلا: "لن نكتفي بإصلاح النموذج القديم، بل سنضع نموذجا جديدا. ميثاق إنساني جريء مع من نخدمهم. أكثر محلية، وأكثر مرونة، وأكثر مراعاة للبيئة. لأن هؤلاء الناس، على خطوط المواجهة في الأزمات، يعرفون احتياجاتهم أكثر من أي شخص آخر".

وشدد على أن اجتماع اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات حمل التزاما بأن النساء والفتيات لن تتم حمايتهن خلال إعادة ضبط العمل الإنساني فحسب، وإنما سيوضعن أيضا في قيادة وصميم تلك العملية.

كسر الصوامع

تحدث السفير بوب راي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي في مستهل حلقة النقاش، مؤكدا الحاجة الملحة للتحول. وشدد على "أننا نمر بلحظة عصيبة للغاية"، مشيرا إلى التحديات العالمية المستمرة المتمثلة في الفقر والصراعات والنزوح وأزمات المناخ.

وأضاف: "السؤال ليس من يقدم أي خدمة، بل كيف نخدم شعوب العالم بأقصى قدر من الفعالية والكفاءة". وشدد راي على الحاجة إلى آليات تمويل جديدة تُمكّن الدول النامية من النجاة من دوامة الديون المتفاقمة التي تعيشها.

وأضاف: "نحتاج إلى شراكات جديدة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، ونحتاج إلى أساليب جديدة لتقاسم الأعباء تُمكّن من تحقيق القدرة والمسؤولية"

وأشار إلى أهمية عدم الفصل بين الدعم الإنساني والتنموي داعيا إلى "كسر تلك الصوامع، ولنزيل تلك الأساليب التي نستبعد بها ما يفعله الآخرون، ولنربطها ببعضها ونجعلها أكثر فعالية".

وقال: "علينا أن ندرك أن التغيير ليس سهلا، لأنه يعني التخلي عن أشياء قيمة"، مضيفا: "علينا أن نسأل أنفسنا دائما: ما هو السبيل الأمثل لخدمة البشرية؟"

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" أخبار الأمم المتحدة "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??