ودّع موسيقيون وأفراد العائلة والأصدقاء ومحبون لأسطورة موسيقى السول، المغنية أريثا فرانلكين، في جنازة ضخمة في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان الأمريكية.
وخيمت على مراسم الوداع، التي استمرت لأكثر من سبع ساعات، مشاعر الحزن وخطابات المديح.
يذكر أن موسيقى السول هي نوع من الموسيقى الشعبية التي نشأت في الولايات المتحدة في خمسينات القرن الماضي، وأطلقها أمريكيون من أصل أفريقي لمحاربة العنصرية.
وشهدت المراسم غناء المطربين أريانا جراندي وشاكا خان، في حين اختتم المغني والملحن الشهير ستيفي ووندر المراسم بأغنية عاطفية ومؤثرة.
وتوفيت فرانكلين في وقت مبكر من هذا الشهر جرّاء اصابتها بسرطان البنكرياس عن عمر ناهز 76 عاما.
"أيقونة الأنوثة"
وشهدت جنازة فرانلكين مشاركة 100 سيارة كاديلاك وردية اللون وسجي جثمانها في نعش مطلي بالذهب، كما شهدت الجنازة خطب رثاء ومديح من ثلاثة رؤساء أمريكيين وكلمات رثاء وتعازي من أكثر 12 من الوعاظ.
ووصف المشاركون فرانلكين بأنها ليست ملكة لموسيقى السول فحسب بل كعمة وجدة وصديقة وناشطة في الحقوق المدنية وأيقونة الأنوثة السمراء.
وقال ووندر، الذي أدار فقرات المشاركين في المراسم: "السبب وراء حضورنا اليوم هو الحبالذي نكنه لهذه المرأة."
وقال نجم شركة موتاون الموسيقية، سموكي روبنسون، الذي نشأ مع فرانكلين في ديترويت: "رحلت واحدة من أقدم صديقاتي".
وأضاف روبنسون: "ستكون ضمن أصوات الملائكة في السماء".
وقال المنتج الموسيقي كلايف ديفيس إن "أريثا ستظل تؤثر في الآخرين بكل معني الكلمة لقرون قادمة".
وغنت مطربة البوب الشهرة أريانا غراندي واحدة من الأغاني التي وقعتها فرانكلين، وهي " تجعلني أشعر مثل امرأة طبيعية".
وأثارت المطربة جنيفر هادسن شجون الحضور بأغنية " أمزينغ غرايس"، كما غنى كذلك نجل فرانكلين، إدوارد، أغنية للكاتب الموسيقيى مارفين غاي.
ولم يتمكن الرئيس السابق، باراك أوباما، من حضور الجنازة، لكنه أرسل خطابا موقعا باسمه لرثاء فرانكلين.
وقال أوباما في خطابه: "بصوتها... ساعدت أريثا الملايين في تمكين الضعفاء والمطحونين وإلهامهم، وكذلك كل هؤلاء الذين قد يحتاجون قدرا ضئيلا من الحب".
كما أرسل الرئيس الأسبق، جورج دبلو بوش، خطابا إلى أسرة فرانكلين، بينما شارك بيل كلينتون بنفسه في حفل التأبين وألقى كلمة على المنصة، ووصف نفسه بأنه "أحد أعضاء جماعة أريثا".
وقال بوش: "نعم، لقد مثلت صوت جيل بأكمله، ربما صوت القرن كله... لكنها عملت لسنوات عندما لم يكن أحد يهتم".
وأشاد القس الأمريكي الشهير، آل شاربتون، بمساهمات فرانكلين في حركة الحقوق المدنية الأمريكية، وقال: "أريثا مثلت أفضل ما في مجتمعنا، لقد ناضلت من أجل مجتمعنا".
ومنذ وقت مبكر من هذا الأسبوع، كانجثمان فرانكلين يرقد في متحف تشارلز رايت، الذي يشتهر بالاحتفاء بتاريخ الأمريكيين الأفارقة بولاية ميشيغان، حيث كانت ترتدي زيا جديدا كل يوم.
وألبست الراحلة أريثا فرانلكين، استعدادا للجنازة، فستان كامل من الذهب الرائع وكعوب حذاء لامعة.
ووصل جثمانها إلى كنيسة غريتر غريس تمبل، صباح الجمعة، في نفس السيارة الكاديلاك التي حملت والدها القس سي إل فرانكلين عام 1984، وكذلك ناشطة الحقوق المدنية روزا باركس عام 2005.
وستدفن المطربة في نعش مطلي بالذهب عيار 24 قيراط مصنوع من البرونز الصلب.
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" بوابة الشروق "
0 تعليق