أظهرت دراسة جديدة أن تغيير النظام الغذائي له تأثير كبير على نوع من أمراض القلب، والذي عادةً ما تكون نتائجه سلبية على المرضى.

وفقًا لدراسة جديدة، قد يُساعد التحول إلى النظام الغذائي النباتي الغني بالفواكه والخضراوات والمكسرات والبقوليات في الوقاية من أمراض القلب، بل وحتى عكس مسارها، لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم.

ويُعد ارتفاع ضغط الدم عامل خطر رئيسي لنوع من أمراض القلب يُعرف باسم خلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية (CMD). 

ويحدث هذا عندما تتضرر الأوعية الدموية الدقيقة التي تُنظم تدفق الدم إلى أنسجة القلب، حيث تنقبض خلايا الأوعية الدموية التالفة، مما يُعيق تدفق الدم ويُسبب ألمًا في الصدر.

يمكن أن يُسبب خلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية ألمًا متكررًا في الصدر، ودخولًا إلى المستشفى، وقصورًا في القلب، وحتى الوفاة، ويُصيب هذا المرض النساء أكثر من الرجال.

تعليق على الدراسة

ويقول باحثون في جامعة ولاية جورجيا في الولايات المتحدة إن خيارات العلاج الحالية متوسطة الفعالية فقط، ولا يزال المرضى يُعانون من نتائج سلبية بعد دخولهم المستشفى.

نظر الباحثون في دور النظام الغذائي في علاج المرض، ووجدوا أن النظام الغذائي النباتي يمنع تطور هذا الخلل لدى الفئران المصابة بارتفاع ضغط الدم، وهو ما ينطبق بشكل جيد على البيئة السريرية.

ومن المثير للاهتمام أن الآثار المفيدة للنظام الغذائي النباتي في CMD حدثت على الرغم من استمرار ارتفاع ضغط الدم، مما يدل على أن النظام الغذائي كان له تأثير مستهدف على الأوعية الدموية الصغيرة في القلب.

ويعتقد الباحثون أن الفائدة تأتي من تحسين وظيفة خلايا الأوعية الدموية، مما يُعاكس الآثار الضارة لارتفاع ضغط الدم.

ويبدو أن النظام الغذائي النباتي يُنقذ وظيفة الأوعية الدموية لدى الفئران، مما يُمكّنها من التمدد بشكل طبيعي مرة أخرى.

بالنسبة للبشر، يُترجم هذا النظام الغذائي إلى كوب واحد من الفاصوليا السوداء، وفلفل أحمر كبير، وكوب ونصف من كرنب بروكسل، وليمونتين، وبطاطا حلوة متوسطة الحجم، وكوب ونصف من الجوز، وكوب واحد من التوت الأزرق يوميًا، وفقًا للباحثين.

تُعد هذه الدراسة من أوائل الدراسات التي تُظهر أن النظام الغذائي يمكن أن يُساعد في علاج CMD، مما يُمهد الطريق للتجارب السريرية على البشر.