بالبلدي | BeLBaLaDy
الموجز
بعد قرار الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، باستبدال فكرة الامتحانات الكلاسيكية، إلى شيء آخر جديد يتماشى مع أهداف الوزارة، وهي وضع «مشروع تخرج»، كشرط انتقال من سنة دراسية لأخرى، بدلًا من امتحانات نهاية العام، لطلاب النقل من الصف الثالث الابتدائي وحتى الثاني الإعدادي، مع بقاء موعد امتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية في موعدها، وفكرة "الدراسة عن بعد" للحد من انتشار فيروس كورونا. تلك القرارات ليست قاصرة على مصر وحدها، بل العديد من الدول اتخذت نفس الأفكار.
وانقطع ملايين الطلبة في العالم عن تلقي دروسهم، بسبب الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من انتشار فيروس كورونا، وكان أبرزها إغلاق المدارس.
ولم يكن من سبيل أمام عدد من الدول العربية والأجنية سوى تفعيل نظام التعليم عن بعد، أو التعليم من المنزل، والذي يعد نوعا ما تجربة جديدة على كل من المعلمين والطلبة على حد سواء.
وطرحت شبكة "سكاي نيوز" أسئلة على عدد من خبراء التعليم بشأن كيفية جعل التعليم عن بعد فعّالا ومحفزا للطلبة، والأهم من ذلك أن يكون مناسبا لصحتهم في ظل تفشي فيروس كورونا.
توم روز وجاك بانيت معلمان ومدربان رياضيان في الوقت نفسه، ويريدان نشاطا يساعد الأطفال في التعلم عن بعد، حيث قام الاثنان ببث تجربتهما بهذا المجال عبر مقاطع صوتية في الإنترنت.
وقال الاثنان إن هناك 5 نصائح رئيسية من أجل إبقاء الطلبة خاصة الصغار منهم متفاعلين مع الدروس، مع جعل الأمر ممتعا بالنسبة لهم ومحافظا أيضا على سلامتهم:
1. الأولويات: المواد الأساسية
على الأهالي وخصوصا أولئك الذين لا يعملون في حقل التعليم، أن يضعوا أهدافا واقعية، أما محاولة اتباع منهج الدراسي بحذافيره لن يكون مجديا، وسيضع الأهالي والأطفال في جو متوتر، خاصة إذا كان الوالدان يعملان من البيت.
ولذلك، من الأفضل أن تعطى الأولوية إلى مادتي الرياضيات والإنجليزية (حسب حالة المملكة المتحدة هنا، وربما تكون العربية الأولوية في البلاد العربية)، إذ هناك وفرة من الدروس المجانية على الإنترنت، بالإضافة إلى تلك التي قد ترسلها المدارس، ولا يظل أمام الأهالي سوى تحديد الأولويات والتخطيط لما سيتلقاه الأطفال، كأن تحدد وظيفة لكل يوم من أيام الأسبوع.
2. البدء بسؤال لماذا
قال الخبيران إنهما وجدا أن الإجابة عن سؤال "لماذا" مع الأطفال عنصر أساسي، إذ تساعدهم الإجابة على هذا السؤال في فهم الغرض من الفروض الدراسية وفهم لماذا يجب عليهم أداء هذه الفروض.
وستكون هناك "لماذا" كبيرة تتعلق بسبب أهمية وجود التعليم في المنزل و"لماذا" صغيرة في كل درس، ويختلف السؤال الكبير من عائلة إلى أخرى، فمثلا نقول للأبناء "إننا نتعلم في المنزل حتى نواكب دروسنا، لأنهم (الأبناء) سيعودون إلى المدراس في وقت لاحق".
وبعد الإجابة على سؤال "لماذا"، يمكن منح الأبناء حرية الاختيار للموضوعات التي يريدون تعلمها ومتى، مع التأكيد على أولويات التعليم.
3. ضع القواعد
يقول الخبيران في مجال التعليم إن الأطفال والبالغين على حد سواء يتفاعون أكثر في حال وجود قواعد معينة، ويمكن تطبيق هذا في المنزل بتخصيص مساحة معينة للتعلم فيها.
وبهذه الطريقة، يربط الأبناء بين هذا المكان والتعلم، وإذا ما خرجوا منه سيعتبرون أنهم باتوا خارج المنطقة التعليمية.
ويحتاج الأمر إلى وضع أوقات معينة لتناول الطعام أو اللعب أو الراحة، حتى يظلوا متصلين بتجربتهم الدراسية التقليدية.
4. نصائح من أجل الدروس الرئيسية
لحسن الحظ، سيكون الفصل الدراسي الذي تديره صغيرا، وهذه فرصة لأطفالك حتى يركزوا على شيء ما ولا ينشغلوا بأقرانهم.
ويمكنك بعد أن تنتهي من تدريس أبنائك درسا ما، أن تقلب الصورة وتطلب منهم أن يعلموك ما تعلموه.
وفي حال لم تسر الأمور على ما يرام ، فلا تكن قاسيا على نفسك أو على فصلك الدراسي. ولا تتردد في تعديل الخطة التعليمية.
5. الطعام الصحي والتمارين الرياضية
ستكتشف أن مهمة التدريس مرهقة، خاصة أنك ستكون مسؤولا عن أمور لوجستية أخرى لم تكن في الحسبان مثل مقصف المدرسة، حيث يفضل أن يكون مقصف "المدرسة المنزلية" مليئا بالأطعمة الصحية مثل الخضراوات والفاكهة والكثير من الماء وتفادي السكريات.
ونصح الخبيران أيضا أن يمارس الوالدان مع أطفالهم تمارين رياضية صباحية خاصة في وقت مبكر لتنشيط الأطفال وليس لإرهاقهم، تماما كتلك التي يمارسها طلبة المدارس.
وحتى يكون الأمر مقنعا بالنسبة إلى الأطفال، فعلى والديهما أن يكونوا قدوة لهما، بمعنى أن يتناولا طعاما صحيا ويمارسا التمارين الرياضية.
وكان وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أكد فيما يتعلق بامتحانات الطلاب في نهاية العام:
- مرحلة رياض الأطفال (kg1 - kg2) والصفين الأول والثاني الابتدائي- حيث يتم تطبيق نظام التعليم الجديد (2.0)- سيقوم معلمي هؤلاء الطلاب بإعداد تقارير أداء للطلاب، ونطالب أولياء الأمور بالتأكد من استكمال الطالب للمنهج المنشور على المكتبة الإلكترونية والمنصة والاستفادة من الدليل الإلكتروني المنشور بها.
- من الصف الثالث الإبتدائي إلى الصف الثاني الإعدادي (سنوات النقل).. لن يتم إجراء امتحانات للطلاب في نهاية العام الدراسي الحالي والاكتفاء بعمل بحث (مشروع) لكل مادة على المنصة الإلكترونية، وسيكون متاحًا للطلاب التواصل مع معلم الفصل لمساعدته في تنفيذ البحث في وقت مدته شهرين من اليوم.
- الشهادات العامة والدبلومات الفنية.. سيتم إجراء امتحان نهاية العام الدراسي الحالي في موعده كما هو معلن في الجداول والتي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم داخل لجان الامتحانات، مع اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة لوقاية أبنائنا الطلاب داخل اللجان بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة.
- الصفين الأول والثاني الثانوي.. سيتم تأجيل الاختبار الإلكتروني التجريبي (بدون درجات)، والذي كان مقررًا عقده يوم 22 مارس الجاري، ليتم عقده في موعد آخر يوم 5 أبريل 2020، يؤديه الطلاب من المنزل، كما سيتم إجراء اختبار تجريبي أيضًا (بدون درجات) للصف الثاني الثانوي في نفس التوقيت، كبروفة أخيرة لتجهيز الطلاب لاختبار نهاية العام.
وسيتم إجراء امتحان نهاية العام الدراسي للصفين الأول والثاني الثانوي على التابلت من المنزل وسيتم تصحيحه إلكترونيًا، وإرسال نتيجة الامتحان للطلاب.
- طلاب الخدمات بالصفين الأول والثاني الثانوي.. تم توزيع التابلت للطلاب وسيؤدون الامتحان في نهاية العام إلكترونيًا.
- طلاب المنازل بالصفين الأول والثاني الثانوي.. سيتم تطبيق نظام إعداد المشروعات (البحث) مثل الطلبة في سنوات النقل.
- الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.. الصفين الأول والثاني الثانوي سيتم تطبيق نظام إعداد المشروعات (البحث) مثل الطلبة في سنوات النقل. حسبما نشر موقع "صدى البلد".
- الطلاب المصريين في الخارج.. سيتم استخدام المنصة الإلكترونية والمكتبة الرقمية وسيتم تطبيق نظام المشروعات (البحث) وعدم إجراء امتحانات، وذلك نظرًا لظروف الدول المقيمين بها.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الموجز "
0 تعليق