تواجه المرأة خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث بتحولات جسدية وهرمونية كبيرة تجعل فقدان الوزن أكثر تحديًا مما سبق. 

ويشدد راج جانباث، مؤسس طريقة "الحرق البطيء"، على أهمية فهم هذه التغيرات والتعامل معها بصبر واستراتيجية ذكية. 

ويؤكد جانباث أن هناك ثلاثة مبادئ أساسية تساعد النساء على إنقاص الوزن بطريقة فعّالة ومستدامة خلال هذه المرحلة الحرجة من حياتهن.

انقطاع الطمث يخفي خطرًا صامتًا

أحد أكبر التحديات التي تواجه النساء في هذه المرحلة هو تباطؤ معدل الأيض الأساسي. 

مع انخفاض هرمون الإستروجين، يصبح الجسم أكثر ميلًا للحفاظ على الطاقة بدلًا من حرقها بسرعة، ما يجعل فقدان الوزن أبطأ. 

ويوضح جانباث: "التباطؤ لا يعني فشلًا، بل أن جسمك يحاول الاعتناء بك. 

وكوني لطيفة مع نفسك وركّزي على الإنجازات الصغيرة".

تمارين القوة مفتاح الحفاظ على العضلات

مع انخفاض مستويات الإستروجين، تفقد المرأة كتلة عضلاتها بسرعة، وهذا يؤثر مباشرة على معدل الأيض. 

ولذا يصبح الحفاظ على العضلات أمرًا أساسيًا للحفاظ على الوزن وتحسين شكل الجسم. 

ويوصي جانباث بممارسة تمارين القوة 3–5 مرات أسبوعيًا، مع إضافة جلسة أو جلستين من تمارين القلب بوتيرة معتدلة والمشي اليومي كجزء من الروتين اليومي.
وتساعد تمارين القوة على الحفاظ على العضلات، ما يبقي عملية حرق السعرات فعّالة ويسهل التحكم بالوزن على المدى الطويل.

التغذية الذكية بدل الحرمان الغذائي

الحد من الطعام أو السعرات بشكل صارم خلال هذه المرحلة قد يزيد الشعور بالإرهاق والضعف. لذلك ينصح باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على البروتين والخضراوات بكثرة، مع تقليل الوجبات السريعة والنشويات والدهون غير الصحية.

والهدف: تعزيز الطاقة والمرونة البدنية، وجعل الطعام وسيلة للعناية بالجسم بدلًا من مجرد وسيلة لإنقاص الوزن. 

كما أن التركيز على جودة الطعام يساعد في تحسين المزاج وصحة العظام خلال مرحلة انقطاع الطمث.

وإنقاص الوزن أثناء انقطاع الطمث يتطلب صبرًا واستراتيجية ذكية تجمع بين التمارين المناسبة والتغذية الصحية والوعي بالجسم. من خلال التركيز على التقدم المستدام، وزيادة تمارين القوة، واتباع نظام غذائي متوازن، يمكن للنساء اجتياز مرحلة الانقطاع الهرموني بثقة، وتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في الوزن والصحة العامة، مع الحفاظ على طاقتهن وحيويتهن اليومية.