الوطن | فن وثقافة | حكاية.. زوجة ريتشارد الطيبة.. ليلى طاهر: «حمدى غيث» أعطانى درساً فى تقديس الوقت.. وبكيت أمام «شادية» لتأخرى عن موعد التصوير | BeLBaLaDy

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حملت لقب «قارورة العسل»، لجمالها الفتان، منذ أن ظهرت فى الساحة الفنية فى فترة الخمسينات من القرن الماضى، قدّمت كل الأدوار، ورغم قلة أعمالها التليفزيونية فى الدراما، لكن دورها فى مسلسل «عائلة شلش» ما زال علامة مسجلة لها برفقة الفنان صلاح ذو الفقار، تتحدث ليلى طاهر لـ«الوطن» عن ذكرياتها فى المسرح والسينما، وقلة أعمالها الدرامية، وعلاقتها بالفنان صلاح ذو الفقار، والمواقف التى لن تنساها من حياتها.

لا أعرف من أين أبدأ ذكرياتى الفنية، لكننى فى البداية أحب أن ألفت النظر إلى أن اهتمامى بالسينما والمسرح على حساب الدراما ليس له سبب محدّد، الأمر كان أن من يعمل فى السينما لا يعمل فى التليفزيون، ويرى أنه قد يعوق مسيرته السينمائية التى كان الجمهور يذهب فيها للممثل، وليس العكس، فالأفكار لدينا كممثلين ومنتجين كانت مختلفة.

مسيرتى الإنتاجية مثلاً وصلت إلى 6 أفلام ومسلسلات ومسرحيات، لكن مشكلتى فى تلك الأفلام أو مشكلة أى فنان يدخل عالم الإنتاج أنه يصرف كل ما لديه من أجل أن يخرج العمل فى أحسن صورة، ثم تفاجأ أن الناتج هو الخسارة، فأنا لم أكن أبخل على أى عمل من الأعمال التى أنتجتها، كنت أتعاقد مع كبار الممثلين، لكن مشكلتى كانت تنحصر فى التسويق والتوزيع، لأننى كنت فنانة ولست تاجرة، لا أفهم جيداً طرق التوزيع، بل وصل الأمر إلى أنه فى بعض الأحيان كنت أتعرّض للنصب، وتسرق أعمالى دون أن أدرى، لذلك نصحنى عدد من المقربين بأن أبتعد تماماً عن هذا العمل.

اسمى الحقيقى "شيرويت".. ولقبى الفنى كان اقتراحاً من المنتج رمسيس مرزوق وتخوّفت من شخصيتى فى "عائلة شلش"

دائماً ما أسأل نفسى عن سبب المعلومات المغلوطة عنى على الإنترنت، لو أى شخص اتصل بى وسألنى عن معلوماتى الشخصية كنت سأجيبه بالحقائق فوراً، لكننى لا أعلم سبب كثرة تلك الأخطاء، أعتقد أنها ترجع إلى الاستسهال فى الحصول على المعلومات، فمن كتب معلومات عنى فى «ويكيبيديا» لم يكن يعرف عنى الكثير، مثل أن اسم جدى إبراهيم، وهو أمر غير صحيح، إضافة إلى أننى بدأت العمل مذيعة، ثم تحولت إلى السينما والفن، وهو غير صحيح أيضاً، كما أن اسم ليلى طاهر جاء باختيار من المنتج الكبير رمسيس مرزوق، وعُرض على اسمان، واخترت ليلى فى النهاية، لأن اسمى الحقيقى «شيرويت»، ولقب «قارورة العسل» جاء من عملاق الصحافة الفنية الراحل محمد بديع سربية، رئيس تحرير ومؤسس مجلة «الموعد»، وكان وقتها هو من يطلق الألقاب والأسماء على الفنانين.

فى مسيرتى أعتز جداً بمسلسل «عائلة شلش»، ولا أنكر أننى كنت متخوفة للغاية من المشاركة فى هذا المسلسل، لكونى أُقدّم شخصية امرأة قوية، ودائماً ما تدخل فى مشادات ومشكلات مع زوجها وأبنائها، وصلاح ذو الفقار هو سبب موافقتى على تجسيد الدور، وللأمانة هو يعطى كل فنان أمامه المساحة لكى يتألق فيها، أيضاً المخرج محمد نبيه كان يجبرنا على أن نؤدى مشاهدنا فى العمل، كأننا نعمل فى المسرح، حيث لا توجد مساحة للخطأ والإعادة من جديد، فوقتها كان يوجد مونتاج، لكنه كان يرفض استخدامه، حتى يدخل الفنان هو حافظ دوره بالكامل، فهذا العمل نجح لأننا كنا نعمل فيه من أجل الفن وبروح العائلة الواحدة. أما «صلاح» فكنا متناغمين فنياً، وكنا نعمل من أجل الفن، وأتذكر أننا خلال عملنا معاً فى فيلم «الأسطى المدير» كتب المخرج اسمى قبل اسمه، فرفضت، وأبلغت المخرج برفضى، لأنه أقدم وأنجح منى سينمائياً، لكن «صلاح» وافق على ما فعله المخرج.

وهناك موقفان لن أنساهما أبداً، الأول كان فى السينما، خلال تصوير فيلم سينمائى مع الفنانة شادية، وكنت وقتها طالبة فى الجامعة، وكان لدى تصوير وتأخرت عن موعدى بسبب المحاضرات، وذهبت مسرعة للغاية إلى أن قابلنى أحد العاملين فى الفيلم ووبّخنى على التأخير، لأن شادية حضرت منذ ساعتين، لم أجد ما أفعله، فبكيت، وطلبت أن أقابلها، وشاهدتنى «شادية» وأنا أبكى، فاحتضنتنى، وطلبت منى أن أجلس معها فى غرفتها، وظلت تمزح معى وتقول لى أنا «اللى جيت بدرى»، وعملت لى فنجاناً من القهوة، وقالت لى «هتشربى أحسن فنجان قهوة فى حياتك».

أما الموقف الثانى فكان فى أحد الأعمال المسرحية، وشاركنى فيه الفنان حمدى غيث، وكنت مريضة للغاية فى أحد الأيام، وغير قادرة على التحدّث، وشعرت بارتفاع فى درجة الحرارة، فأبلغت صديقة لى فى العمل بأننى لن أستطيع الحضور، وفور علم حمدى غيث بالأمر، انفعل للغاية، واتصل بى منفعلا «مفيش حاجة اسمها ماتجيش، الحاجة الوحيدة اللى تمنعك عن الوقوف على المسرح هى الموت، تعالى وسأطلب لكِ طبيباً»، وعندما وصلت إلى هناك أعطانى درسا لن أنساه أبدا فى احترام المسرح وقدسيته عن أى فن من الفنون الأخرى، بالفعل أحضر طبيبا أعطانى حقنة، وأخبروا الجمهور قبل بدء العرض بمرضى، وفى هذا اليوم حصلت على أعلى وصلة تصفيق.

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" الوطن "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??