سيطرت حالة من القلق والارتباك على أولياء أمور طلاب مدرسة أحمد لطفي السيد الرسمية للغات، عقب تداول منشور على مواقع التواصل الاجتماعي تروي خلاله إحدى الأمهات واقعة قالت إنها حدثت مع طفلتها داخل حمام المدرسة، وما تبع ذلك من روايات متداولة بين عدد من الأطفال، الأمر الذي أحدث حالة من الجدل والهلع داخل المدرسة.

وقالت ولية الأمر في منشورها، إن طفلتها تلميذة بالصف الأول الابتدائي دخلت حمام المدرسة، وفوجئت بآثار دم مطبوعة على المرآة، وبحركة غير طبيعية في المرآة، وسماع صوت يهددها بالقتل، وفق ما جاء في روايتها.

وأضافت أن طفلتها خرجت في حالة انهيار لتجد “الدادة” واقفة أمام الحمام وتنظر إليها “بنظرات مخيفة” موجهة لها تهديدًا لفظيًا +حسب قولها-

وتابعت الأم، أنها اعتقدت في البداية أن طفلتها تتخيل الموقف، قبل أن تلاحظ تفاعلًا واسعًا من أمهات أخريات على مجموعات المدرسة، يؤكدن أن أبناءهن شاهدوا “أمورًا غريبة” داخل الحمامات، فيما أبلغت ولية أمر أخرى بأن ابنتها ظهرت على يدها كلمات غامضة لا تستطيع تفسيرها، ما زاد من حالة الرعب لدى الأطفال.

وأوضحت، أن ما يزيد من مخاوف الأهالي هو تداول روايات تكررت على لسان أكثر من عشرين طفلًا، مؤكدة أنها توجهت لمدير المدرسة الذي أفاد بأنه سيتحدث مع الدادة، دون اتخاذ إجراءات فورية، على حد وصفها. وأضافت أنها لاحظت وجود الدادة بمكتب المدير الذي وجّه لها تعليمات بعدم الاقتراب من الحمامات أثناء اليوم الدراسي والاكتفاء بتنظيفها بعد انتهاء اليوم.

وأكدت ولية الأمر أن الطالبات من المراحل الأعلى ذكرن لهن أن “مواقف مشابهة” حدثت معهن في أيام سابقة، مطالبة المسؤولين بالتدخل وحسم الأمر حفاظًا على سلامة الطلاب وطمأنة ذويهم.

 بيان رسمي من المدرسة

في المقابل، أصدرت إدارة مدرسة أحمد لطفي السيد الرسمية للغات بيانًا عاجلًا نفت فيه نفيًا قاطعًا صحة ما جرى تداوله، مؤكدة أن المنشور يتضمن روايات “لا أساس لها من الصحة”، وأن ما حدث “مجرد كلام متداول بين الأطفال دون أي واقعة مثبتة أو مصدر يؤكده”.

وأعلنت الإدارة أنها، ومن منطلق مسؤوليتها تجاه أولياء الأمور وحرصها على الشفافية، قررت إيقاف الدادة المسؤولة عن الحمامات عن العمل بشكل نهائي لحين انتهاء التحقيق في كل ما نُسب إليها.

وأشار البيان إلى أن المدرسة قامت بفحص الحمامات بشكل كامل، والتأكد من خلوها من أي مشكلات أو مخاطر، مؤكدة أن سلامة الطلاب خط أحمر لا يمكن التهاون فيه. 

ودعت الإدارة أولياء الأمور إلى عدم تداول الشائعات أو نشر معلومات غير موثوقة قد تسبب حالة من الفزع بين الطلاب، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية وأن المدرسة ستعلن نتائجها فور الانتهاء منها.

كما ذكر أحد أولياء الأمور أن الدادة كانت وفق رأيه تحاول تخويف الطلاب حتى لا يدخلوا الحمامات كثيرًا لتجنب التنظيف المتكرر، وهي رواية لم تؤكدها المدرسة.

وتبقى القضية محل متابعة من أولياء الأمور في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية، وسط حالة من الترقب وحرص عام على حماية الأطفال وتهدئة مخاوفهم بعد انتشار تلك الروايات المقلقة.