قالت وكالات الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن الهجمات والغارات الجوية المستمرة المنسوبة إلى القوات الإسرائيلية فى قطاع غزة ما تزال تقتل وتشوه مدنيين من مختلف الأعمار، رغم وقف إطلاق النار المعلن منذ أسابيع.

اليونيسف: مقتل رضيع و7 أطفال فى يومين

وأوضح ريكاردو بيريس، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أنه "صباح أمس قُتلت طفلة رضيعة في خان يونس جراء غارة جوية، بينما قُتل سبعة أطفال قبلها بيوم واحد في غزة والجنوب".

وأضافت اليونيسف أن 67 طفلًا قُتلوا منذ بدء الهدنة، بينما تم تسجيل 280 وفاة و672 إصابة، مؤكدة أن آلاف العائلات تعاني نقصًا حادًا في الغذاء، وأن النظام الصحي ينهار، مما يترك الأطفال دون رعاية عاجلة.

"لا طرف آخر يمتلك القوة النارية لضربات جوية"

وفي إحاطة جديدة، قال بيريس إن "هناك طرفًا واحدًا فقط في النزاع يمتلك القوة النارية للقيام بضربات جوية"، مشيرًا إلى أنه منذ 11 أكتوبر – أول يوم كامل من الهدنة – قُتل ما لا يقل عن 67 طفلًا في "حوادث مرتبطة بالنزاع".

إصابات جديدة بطائرات مسيرة

وجاء حديثه بينما كشفت منظمة "أطباء بلا حدود" أن طفلة تبلغ 9 سنوات تُعالج من جروح بالوجه بعد استهدافها بإطلاق نار من طائرة مسيرة رباعية المراوح يوم الأربعاء.

أرقام صادمة من وزارة الصحة بغزة

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد قُتل 280 شخصًا وأُصيب 672 آخرون منذ بدء وقف إطلاق النار، إضافة إلى انتشال 571 جثة من تحت الأنقاض.

أزمة غذاء تتفاقم ومواد تتلف عند المعابر

وتواصل فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي، الضغط لزيادة الوصول الإنساني إلى سكان غزة، بمن فيهم مئات الآلاف من النازحين، ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه يرسل نحو 100 شاحنة يوميًا، وهو ما يمثل ثلثي الاحتياج اليومي المستهدف، في "خطوة إيجابية" حسب المتحدثة عبير عتيفة، التي أكدت أن المشكلة الأكبر تتمثل في بقاء شحنات الغذاء – التابعة للأمم المتحدة وغير الحكومية – عالقة في نقاط العبور لعدة أيام، مما يعرضها للتلف.