بالبلدي: المتحدث العسكري للقوات المسلحة يعلق على ملفات التحديث والتحديات الإقليمية والمحلية

الأسبوع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

- طفرة تسليحية غير مسبوقة منذ 2013 تشمل إنشاء الأسطولين الشمالي والجنوبي وإضافة حاملات طائرات وغواصات وفرقاطات ومقاتلات الرافال وF-16 لتعزيز القدرة البحرية والجوية على طول 2936 كيلومتراً من السواحل

- تنفيذ نحو 16 عملية ناجحة خلال النصف الثاني من 2024 حتى يونيو 2025 أسفرت عن ضبط أكثر من 22 طناً من المواد المخدرة ومصادرة أسلحة وذخائر وضبط المهربين والمتسللين وإحباط محاولات الهجرة غير النظامية

- استراتيجية شاملة لمجابهة الإرهاب تربط الأبعاد الأمنية والاجتماعية والتنموية والاقتصادية والقضاء على مصادر تمويله، مع إشادة الأمم المتحدة بتراجع نشاط التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء وزيادة الاستثمارات في البنى التحتية

- التركيز على تطوير الفرد المقاتل من خلال برامج تدريبية ومؤسسات تعليمية وعسكرية، تشمل بروتوكولات تعاون مع الجامعات المصرية ووزارة الاتصالات لتأهيل المجندين لسوق العمل وبناء كوادر وطنية في التحول الرقمي

- تواصل تنفيذ التدريبات المشتركة الدولية بنحو 95 تدريباً من 2021 حتى 2025، بينها 74 تدريباً عابراً مع دول شقيقة وصديقة، بما في ذلك تدريب «النجم الساطع» الأكبر عالميًا في الأنشطة متعددة الجنسيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والمسيرات والدعم الإنساني

- تحقيق التكامل بين القدرات البشرية والتكنولوجية عبر منظومات الدفاع الجوي وأجهزة الكشف المتطورة لتأمين الحدود ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، ضمن استراتيجية تؤكد جاهزية القوات المسلحة المصرية لمواجهة أي تهديد

أكد المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، العميد أركان حرب غريب عبد الحافظ غريب، أن القوات المسلحة المصرية ستظل دائماً درع الوطن وسيفه، ماضية في أداء رسالتها الوطنية المقدسة، حفاظاً على أمن مصر واستقرارها وصون مقدراتها، ومستمرين في مواجهة التحديات، فنحن لدينا من الرصيد الحضاري والنضالي ما يمكننا من الصمود أمام أي تهديد.

وأوضح المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة «في لقاء إعلامي لفضائية: العربية - الحدث» أن القوات المسلحة شهدت طفرة تسليحية غير مسبوقة منذ عام 2013 برؤية قيادة حكيمة استشرفت حجم التحديات والتهديدات، فسعت إلى تنويع مصادر التسليح وبناء وتطوير قدراتها القتالية وكفاءتها الفنية، من خلال تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث جميع الأفرع الرئيسية ومواكبة التطور المتسارع في نظم وأساليب القتال بما يمكنها من تنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

وتضمن التطوير بالقوات البحرية إنشاء الأسطولين الشمالي والجنوبي لتأمين مسرح العمليات البحري بنطاق البحرين المتوسط والأحمر، وإضافة أحدث القطع البحرية بما يعزز كفاءتها القتالية ويزيد قدرتها على تأمين المجال البحري بطول سواحل يبلغ حوالى 2936 كيلومتراً على شواطئ البحرين المتوسط والأحمر.

وتم إبرام العديد من الصفقات العسكرية المتنوعة المتمثلة في حاملات طائرات، غواصات، فرقاطات، لصالح القوات البحرية، كذلك أحدث أجيال الطائرات من المقاتلات متعددة المهام كمقاتلات الرافال الفرنسية وF-16 الأمريكية، ومنظومة دفاع جوي متكاملة ومعقدة تواكب أحدث نظم التسليح العالمية، تشتمل على عناصر استطلاع وإنذار ومراقبة جوية بالنظر.

الموقف من التحديات

وشدد المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة على أن التحديات والصراعات الإقليمية تفرض على القوات المسلحة المصرية مسؤوليات جسيمة ومجهوداً مضاعفاً لتأمين حدود الدولة وصون مقدراتها، لا سيما في مواجهة الأنشطة غير المشروعة والجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وأكد أن القوات المسلحة استطاعت، بدرجة عالية من الجاهزية والكفاءة القتالية، أن تواجه هذه التحديات بكل حزم واقتدار، حفاظاً على أمن الوطن وسلامة أراضيه، فخلال النصف الثاني من عام 2024 وحتى يونيو 2025، نفذت قوات حرس الحدود نحو 16 عملية ناجحة بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية.

وشملت العمليات ضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة تجاوزت الـ22 طناً، منها على سبيل المثال: ضبط 12 طناً من مخدر الحشيش والهيدرو والأفيون في عملية واحدة، بقيمة مالية تقدر بحوالي مليار ومائتي مليون جنيه تقريباً، كانت تهدف إلى إغراق المجتمع المصري بسمومها، بالإضافة إلى مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وضبط أعداد كبيرة من المهربين والمتسللين، وإحباط محاولات الهجرة غير النظامية لأفراد من جنسيات مختلفة.

ونبه المتحدث العسكري الرسمي إلى أن ما تم يؤكد احترافية القوات المسلحة في تأمين حدود الدولة المصرية بما تمتلكه من منظومات متكاملة، تجمع بين الكفاءة البشرية والتكنولوجيا المتطورة، المتمثلة في أحدث أجهزة الكشف عن المهربات المستخدمة في إحكام السيطرة على المعابر.

تجفيف منابع الإرهاب

وفيما يتعلق بمجابهة الإرهاب، أكد المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة أن ارتباطاً بالتغيرات السياسية والاجتماعية وما صاحبها من حالة عدم الاستقرار نتيجة للتداعيات التي شهدتها المنطقة منذ 2011، وتزايد نشاط الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة، أصبح هناك تهديد رئيسي يتمثل في ظاهرة الإرهاب.

وأضاف: «بادرت مصر، انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأن استقرار الدول لا يتحقق إلا بالقضاء على تلك التنظيمات المتطرفة التي تستهدف أمن وسلامة المجتمعات، بالتخطيط لمواجهة هذه الظاهرة بمفهومها الشامل. فلم تقتصر المواجهة على البعد الأمني فقط، بل امتدت لتشمل الأبعاد الاجتماعية والتنموية والفكرية والاقتصادية».

وقال إن هذه الجهود تمت في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى تجفيف منابع التطرف والإرهاب ومصادر تمويله، والتعامل مع مستوياته المختلفة بشكل علمي. فالمحور الأمني ركز على المجابهة المباشرة للعناصر الإرهابية وتجفيف مصادر الإمداد، مع الاستمرار في تأمين الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة. وفي الوقت نفسه، ركز المحور التنموي على المساهمة الفعالة في خطة التنمية الشاملة، بما يتضمن الارتقاء بالمستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.

واكمل المتحدث: «نجحنا في القضاء على الإرهاب من خلال التعاون مع مختلف مؤسسات الدولة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، وقد ظهرت نتائجها في الإشادة الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، بالاستراتيجية الشاملة للدولة المصرية لمجابهة الإرهاب. وهو ما أكدته في تقريرها نصف السنوي في 28 يناير 2022 بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية على السلم والأمن الدوليين، وجهود الأمم المتحدة الداعمة للدول الأعضاء في مكافحة ذلك التهديد».

وأوضح أن أهم نقاط التقرير تضمنت الإشادة بما اتخذته الدولة المصرية من جهود في مجابهة الإرهاب، انخفاض نشاط العناصر الإرهابية في شمال سيناء، وزيادة الاستثمارات العامة في مجالات البنى التحتية والنقل والإسكان في سيناء. وفي هذا السياق، شدد على تنامي العلاقة بين الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، فكل منهما يدعم الآخر ويعتمد عليه، بما يشكل تحدياً متزايداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وقال: «لن ننسى أبداً بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة، التي انعكست بشكل واضح على حالة الأمن والاستقرار التي نعيشها اليوم، وساعدت في تهيئة المناخ المناسب لزيادة الاستثمارات ودعم خطط التنمية الشاملة في مختلف المجالات».

رفع الكفاءة القتالية

وقال المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة إن هناك حرصاً كبيراً على تنفيذ استراتيجية شاملة للتطوير، بداية من الفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية لبناء جيش وطني قوي، مروراً بمواكبة التطور المتسارع في نظم وأساليب القتال وتنوع مصادر التسليح، وانتهاءً بامتلاك أحدث المقومات من قواعد العلوم والتكنولوجيا ونظم التسليح.

وأشار إلى أن هذه الجهود تستهدف دعم القدرات القتالية والفنية للوفاء بالمهام المكلفة بها، سواء في تأمين حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية أو مواجهة أي تهديدات حفاظاً على الأمن القومي المصري، في ظل ما تفرضه التحديات الإقليمية والدولية.

واهتمت القوات المسلحة بالنواحي الإدارية والمعنوية للفرد المقاتل وصقل مهارته من خلال التدريب الجاد للوصول إلى الاستيعاب الأمثل للأسلحة والمعدات المتطورة.

وبين المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة أن ما يتم يعكس المتابعة المستمرة من القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، فضلاً عن قيام مراكز التدريب بتنظيم برامج لتوعية الأفراد بمساعدة مختصين في مجالات علم النفس والاجتماع. ويتم التركيز على معالجة المشكلات الشخصية والاجتماعية التي قد يواجهها الجنود «على اختلاف تنشئتهم» نتيجة لبيئاتهم المختلفة، وكل ذلك في إطار بناء شخصية متكاملة لأفراد القوات المسلحة.

وتستهدف الجهود تحويلهم إلى عناصر فعالة في المجتمع. ومؤخراً، جرى توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتأهيل المجندين لسوق العمل وبناء كوادر وطنية متخصصة ومبتكرة قادرة على قيادة مسيرة التحول الرقمي الشامل، وذلك من خلال برنامجين رئيسيين: «برنامج التدريب الاحترافي ITI ومدته 9 شهور»، و«برنامج معسكر البرمجة المكثف ITC ومدته 4 شهور».

وتابع المتحدث: لا يقتصر الأمر على مراكز التدريب فقط، بل يمتد أيضاً إلى الكليات والمعاهد العسكرية، فبجانب التأهيل العسكري يتم العمل على تطوير وتأهيل الطلاب من خلال توقيع بروتوكولات تعاون مع الجامعات المصرية في المجالات العلمية والبحثية بهدف تأهيلهم علمياً وعملياً وصقل مهاراتهم في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي، ليكون الناتج تخريج مقاتلين مسلحين بالعلم والمعرفة ولديهم القدرة على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب. واستكمالاً للارتقاء بمستوى الكفاءة القتالية للأفراد، أولت القوات المسلحة اهتماماً كبيراً بالتدريبات المشتركة، حيث تم تنفيذ عدد (95) تدريباً مشتركاً / عابراً داخل وخارج مصر في الفترة من 2021 إلى عام 2025.

تواصل التدريبات المشتركة

وعن تواصل التدريبات المشتركة التي لم تتوقف حتى أثناء الأزمات العالمية، أوضح المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة أن نتيجة لمكانة القوات المسلحة وخبرتها القتالية، حرصت الدول على تنفيذ التدريبات رغم الأزمات. فقد تم تنفيذ 74 تدريباً مشتركاً - عابراً - مع دول شقيقة وصديقة خلال الفترة من عام 2021 حتى 2023، فضلاً عن تدريب «النجم الساطع» الذي يأتي على رأس هذه التدريبات، ويُعتبر من أكبر وأشهر التدريبات العسكرية متعددة الجنسيات على المستوى العالمي.

ويرتبط هذا التدريب بعدد الدول المشاركة، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة التدريبية وتجددها المستمر، فضلاً عن مواكبتها لتطور مهام القوات المشاركة. والجدير بالذكر أن التدريب بدأ في عام 1980 بمشاركة سرية مشاة من كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية، ونتيجة للفائدة المشتركة التي حصل عليها الطرفان، تم تطويره تدريجياً بإضافة حجم أكبر من القوات البرية، ثم عناصر من القوات البحرية والجوية ووحدات من القوات الخاصة حتى عام 1993، مع نجاح وتطور مستمر في مهامه.

وبحسب المتحدث العسكري الرسمي، يعكس هذا التدريب مدى أهمية ومكانة القوات المسلحة، وأيضاً قدرتها واحترافيتها في التنسيق بين كل القوات المشاركة على اختلاف اللغة والعقيدة القتالية والتسليح، إضافة إلى توفير بيئة تدريب فعالة، سواء على مستوى ميادين التدريب المجهزة بأحدث النظم التكنولوجية، أو على مستوى أماكن الإعاشة، بما يحقق الاستفادة القصوى من هذا التدريب.

جدوى تنفيذ التدريبات

وعن جدوى تنفيذ التدريبات، قال المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة إن التدريب، كما في «النجم الساطع»، يشتمل على عدد كبير من الأنشطة التدريبية التي يتم تطويرها باستمرار في كل نسخة، خاصة التدريب الميداني من خلال قيام القوات الجوية بتنفيذ طلعات جوية للتدريب على أعمال القتال الجوي، والقوات البحرية بتنفيذ عدد من المهام التدريبية المختلفة، أبرزها عملية الهجوم على شاطئ معادٍ بواسطة عناصر الوحدات الخاصة عبر الإبرار البحري، بالإضافة إلى تنفيذ دورات تدريبية تخصصية.

ويتضمن التدريب أيضاً مهام المساعدات الإنسانية والاستجابة للكوارث، مع انعقاد منتدى «النجم الساطع»، الذي تم خلاله تنفيذ ورش عمل في عدد من المجالات التخصصية، مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات العسكرية، استخدام المسيرات لدعم العمليات العسكرية، والدعم والتعافي من الكوارث الطبيعية.

وعموماً، بحسب المتحدث العسكري الرسمي، تتعدد جدوى تنفيذ التدريبات المشتركة لجميع الدول المشاركة، من خلال تنمية علاقات التعاون العسكري بين القوات المسلحة والدول الشقيقة والصديقة لتعزيز الروابط الاستراتيجية، وبناء القدرات لمواجهة التهديدات والمخاطر المشتركة، وتعظيم قدرة وكفاءة القوات المسلحة واستعدادها الدائم لتنفيذ المهام بالتعاون مع قوات الدول الشقيقة والصديقة.

وأضاف أن هناك تبادل خبرات بين القوات المشاركة في تكتيكات القتال المستخدمة للاستفادة منها في مجالات مكافحة الإرهاب. وكل ذلك هو نتاج تخطيط جيد للتدريب يبدأ عقب انتهاء النسخة السابقة، بالوقوف على نقاط القوة والضعف والدروس المستفادة، للخروج بأفضل شكل للأنشطة والفعاليات التدريبية، بما يحقق الاستفادة القصوى، ويعزز العمل المشترك وتوحيد المفاهيم لدعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

روح أكتوبر مستمرة

وعن نصر السادس من أكتوبر عام 1973، قال المتحدث العسكري إنه يؤكد حجم التضحيات التي قدمها الشعب المصري واصطفافه خلف قواته المسلحة، مؤمنين بأن الأرض هي العرض والشرف الذي لا يمكن التفريط أو المساومة عليه مهما كانت التضحيات. وأضاف: «أسجل من هنا تقديري واحترامي بالمقاتل المصري الذي كان له كلمة السر ومفتاح حل معادلة صعبة، لكنه تغلب على هذا الفارق بإيمانه العميق وعزيمته الصلبة وإصراره الذي لا يعرف المستحيل، ليصنع نصراً سيبقى شاهدًا على قوة الإرادة المصرية ووحدة شعبها وجيشها».

وأشار إلى أن حرب أكتوبر المجيدة كانت ملحمة وطنية بكل معنى الكلمة، بدأت بحرب الاستنزاف وصولاً إلى إصدار الرئيس الراحل محمد أنور السادات التوجيه الاستراتيجي يوم 5 أكتوبر 1973، بإزالة الجمود العسكري بكسر وقف إطلاق النار، وتكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة في الأفراد والأسلحة والمعدات، إلى جانب العمل على تحرير الأرض على مراحل متتالية. ولقد تجلت عظمة هذا النصر ليس فقط في عبقرية وبراعة التخطيط، بل أيضاً في دقة واحترافية التنفيذ، حيث كانت كلمة السر هي التدريب، التدريب الشاق والمضني لست سنوات لتحقيق النصر في ست ساعات.

وأضاف المتحدث العسكري أن الإعجاز الحقيقي تمثل في قدرتنا على حشد قواتنا على طول جبهة القتال الممتدة من بورسعيد شمالاً حتى السويس جنوبًا، ونجاحنا في عبور أصعب مانع مائي طبيعي، واقتحام خط بارليف المنيع الذي وُصف بأنه «أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث».

كما أسست القوات منظومة دفاع جوي وفرت الحماية للقوات وضمنت عدم اقتراب طائرات العدو من القناة.

وشارك في المعركة 220 طائرة مقاتلة للقوات الجوية، نجحت في عبور قناة السويس باتجاه الشرق لضرب أهدافها في العمق، وتنفيذ مهامها القتالية بنسبة نجاح وصلت إلى 95% من الأهداف المخططة. أما حجم المدفعية المصرية التي تم حشدها على طول جبهة القناة فقد وصل إلى 2000 قطعة مدفعية، واستمر القصف المدفعي لمدة 53 دقيقة بمعدل 175 دانة في الثانية الواحدة.

وأوضح المتحدث أن المفاجأة الكبرى كانت في المقاتل المصري نفسه، الذي دخل المعركة بإيمان راسخ وعقيدة قتالية نابعة من حب الوطن، واستطاع من خلالها تحويل المستحيل إلى نصر مبهر، متغلباً على الفارق الكبير في الإمكانات والتسليح، ليتمكن من فرض السلام العادل واستعادة أرضه بالقوة والدبلوماسية.. ويحافظ عليها تعزيز قدراته الشاملة.

اقرأ أيضاً
في نسخته الرابعة.. وزارة الدفاع تنشر برومو معرض إيديكس «EDEX» مصر 2025

الوطنية للانتخابات تتابع مع السفارات والقنصليات بالخارج سير التصويت بالمرحلة الثانية

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" الأسبوع "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??