حذر المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبد الغفار، المواطنين بخصوص الفيروسات المنتشرة حاليا والاستخدام العشوائي لبعض العلاجات، مشيرا إلى أن الفيروس السائد خلال هذه الفترة هو الإنفلونزا الموسمية.

وأوضح عبد الغفار أن الإنفلونزا الموسمية تستغرق حوالي عشرة أيام وتعالج بشكل أساسي عن طريق معالجة سخونة الجسم باستخدام خوافض الحرارة المناسبة.

وشدد المتحدث باسم الوزارة على التحذير من الحصول على "حقن البرد" المنتشرة في الصيدليات، مؤكدا أنها غالبا ما تحتوي على مضاد حيوي وكورتيزون، وهو ما يمثل خطورة بالغة على فئة كبيرة من المواطنين.

وكشف عبد الغفار عن وقوع حالات وفاة خلال الفترة الماضية كانت مرتبطة بشكل مباشر بالحصول العشوائي على هذه الحقن المنتشرة والمسماة بحقنة البرد.

وأوضح المتحدث الرسمي أن حقنة البرد تحتوي على مضادات حيوية، وأن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يجعل الجسم مقاوم لها على المدى البعيد، ويمنع تناولها بدون الرجوع للطبيب.

وتابع أنه من ضمن مكونات حقنة البرد "الكورتيزون"، وأن الإفراط في استخدامه يسبب ضعف في المناعة ومجموعة أخرى من الأعراض الجانبية أبرزها ارتفاع ضغط الدم.

وقال عبدالغفار إن حقنة البرد تحتوي أيضا على مسكنات الآلام وخوافض الحرارة، وأن الإفراط في تناولها يسبب قرحة في المعدة واختلال في وظائف الكلى.

وأكد عبدالغفار أن حقنة البرد تسبب مشاكل صحية لمرضى السكر والضغط والكبد والقلب والربو، وغير معلوم مدى تأثير خلط هذه المواد الفعالة في حقنة واحدة على الإنسان، لافتا إلى تحذير وزارة الصحة والسكان من تلك الحقنة لأنها قد تؤدي للوفاة.

وأكد المتحدث ضرورة عدم الحصول على المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا الموسمية، وشدد على أهمية عدم تناول أي أدوية دون الرجوع إلى الطبيب المشرف على الحالة والمختص، وذلك لتجنب الأخطاء الشائعة والخطيرة في استخدام المضادات الحيوية.

وفي هذا السياق، لفت عبد الغفار إلى أن هناك أخطاء شائعة يجب على المواطنين تجنبها عند التعامل مع المضادات الحيوية، وأبرزها، استخدام المضاد الحيوي بدون استشارة الطبيب، واستخدام المضاد الحيوي الذي وُصف لشخص آخر، أو لحالة أخرى قد أصيبت بنفس الأعراض سابقًا، وتخزين المضاد الحيوي واستعماله مرة أخرى في حالة الإصابة بأعراض مشابهة.