فى ختام فعاليات اليوم الأول للحوار السياساتي حول الاستفادة من التحول الرقمي والأخضر لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في القيادة ، وجهت الدكتورة نسرين البغدادي خالص التقدير والامتنان إلى جميع من ساهموا في إثراء مناقشات اليوم الاول وإنجاحه من مصر، ومن مختلف دول المنطقة العربية والإفريقية، ومن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، مؤكدة أن مشاركاتهم الفاعلة تجسد التزامًا مشتركًا بتعزيز المساواة بين المرأة والرجل في إطار التحولين الرقمي والأخضر اللذين يشكلان مستقبل مجتمعاتنا واقتصاداتنا.
وأكدت الدكتورة نسرين البغدادي على ضرورة التعرف على التحديات التي تواجهها النساء في مجال التحول الرقمي ومخاوف المرأة من دخول هذا المجال، مشيرة إلى ضرورة عمل بحث ميداني للتعرف على تفضيلات السيدات في هذا المجال، و أهمية البدء منذ المراحل التعليمية الأولى لتمكين الفتيات للدخول إلى الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر.
كما أشارت نائبة رئيسة المجلس إلى أن هذه النقاشات قد أكدت على أن الفرص الكبيرة التي تتيحها التحولات الرقمية والخضراء لن تتحقق بشكل كامل إلا إذا كانت الشمولية والعدالة وتمكين المرأة في صلب هذه التحولات، حيث أسفرت المناقشات عن مجموعة من التوصيات العملية والطموحة التي ستوجّه جهودنا المشتركة في المرحلة المقبلة، ومن أبرزها تعزيز التنسيق على مستوى الدولة، و الاستثمار في مهارات المرأة الرقمية وتمكينها تكنولوجيًا، و دعم النظم الإحصائية المصنفة بحسب المساواة بين المرأة والرجل، و إدماج احتياجات المرأة في سياسات المناخ والتحول الأخضر، إلى جانب تعزيز تقديم خدمات عامة شاملة ومنصفة، فضلاً عن دعم دور المرأة القيادي في الإدارة العامة، موضحة أن هذه التوصيات مجتمعة تجسد رؤية طموحة ومشتركة تُتيح للمرأة أن تكون جزءًا فاعلًا في صياغة وقيادة ودفع التحولين الرقمي والأخضر في مصر. وهي رؤية تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 ومع مستهدفات التنمية الوطنية الشاملة.
وتقدمت الدكتورة نسرين البغدادي بجزيل الشكر للشركاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على تعاونهم المستمر وخبراتهم الفنية القيمة، كما توجهت بخالص الامتنان لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على مشاركتهم في تنظيم هذا الحوار ودعمهم المتواصل مؤكدة تقديرها للأفكار والإسهامات المخلصة في تعزيز دور المرأة وقيادتها في هذه المجالات الحيوية، فالطريق أمامنا طويل، لكن هذا الحوار يعزز من العزيمة الجماعية ورسم ملامح واضحة لأولويات المرحلة المقبلة.
وخلال فعاليات الجلسة الثالثة ضمن الحوار السياساتي حول الاستفادة من التحولين الرقمي والأخضر لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في القيادة ، أكدت الدكتورة منى حمدي منسقة لجنة المرأة الريفية والبيئة بالمجلس أن المرأة، وخاصة في المناطق الريفية، هي الأكثر تأثرًا بتغير المناخ، نظرًا الى صعوبة وصولها للطاقة النظيفة وارتفاع معدلات التأثر الحراري ، كما شددت على أهمية زيادة مشاركة النساء في الاقتصاد الأخضر، موضحة أن المجلس يعمل على تمكين المرأة في جميع المحافظات من خلال العديد من من البرامج والمشروعات، واستعرضت دور المجلس وأنشطته فى محور التمكين الاقتصادي للمرأة وجهود لجنة المرأة الريفية فى تدريب وتعليم السيدات كيفية تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى سماد عضوي يعود عليها بعائد مادي لها ولأسرتها ، موضحة أن هذا المشروع يعد تكرارا لتجربة ناجحة نفذها المجلس لسيدات محافظة المنيا ، ويأتى ذلك لاهتمام المجلس بتنفيذ مشروعات رائدة تساهم فى تحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة الى جانب ادخال المنظور البيئى.
شارك فى فعاليات اليوم الاول من الحوار السياساتي الأستاذة شيرين ماهر منسقة البرنامج الوطنى لتمكين الفتيات بالمجلس ، و الاستاذة عبير أبو العلا المديرة العامة للإدارة العامة للبحوث بالمجلس القومي للمرأة و الاستاذ غيوم بيغانزولي محلل

حول تالسياسات بمديرية الحوكمة العامة بمنظمة التعاون و التنمية الاقتصادية OECD

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" almessa "





0 تعليق