04:41 م - الأربعاء 19 نوفمبر 2025

0

تشير التوقعات الحديثة إلى أن البنك المركزي الأوروبي يتجه للإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة حتى نهاية عام 2026، وذلك استنادًا إلى نتائج استطلاع اقتصادي شمل مجموعة من الخبراء. ويأتي هذا التوجه نتيجة استقرار مستويات النمو في منطقة اليورو، واعتدال معدلات التضخم بالقرب من مستوى 2%، إلى جانب تسجيل معدلات بطالة منخفضة تاريخيًا، ما يعزز استمرار النهج النقدي الحالي دون الحاجة لتغيير قريب.

شهدت السياسة النقدية للبنك مرحلة استقرار منذ خفض الفائدة الأخير في يونيو، حيث واصل المركزي تثبيت معدل الإيداع عند مستوى 2% لعدة اجتماعات متتالية، مدعومًا بمؤشرات اقتصادية تُظهر متانة نسبية مقارنة ببعض الاقتصادات الكبرى التي تواجه ضغوطًا خارجية، مثل الولايات المتحدة التي تتأثر بتطبيق رسوم جمركية واسعة على الواردات.

ورغم استقرار المؤشرات الرئيسية، تظل النظرة المستقبلية محاطة بدرجة من الحساسية نتيجة توازن اقتصادي هش، إذ تُطرح احتمالات أكبر لتخفيض الفائدة مستقبلاً مقارنة برفعها، خاصة مع المخاطر النزولية التي تهدد النمو واستمرار الضغوط على التضخم. كما تظهر البيانات توقّع غالبية المشاركين في الاستطلاع بتثبيت الأسعار حتى منتصف 2026 على الأقل، فيما تتراجع التوقعات بشأن أي خفض مبكر قبل هذا الأجل.

من ناحية أخرى، ترجّح التقديرات أن تشهد معدلات التضخم تراجعًا طفيفًا دون المستوى المستهدف في المدى القريب، مدفوعة بتأثيرات انخفاض أسعار الطاقة وقوة اليورو، ما قد يزيد من فرص خفض الفائدة قبل 2027، مع بقاء السيناريوهات مفتوحة لتغيّر المسار لاحقًا وفق التطورات الاقتصادية العالمية.