belbalady.net سلط تقرير لوكالة أسوشيتد برس الضوء على تصاعد المخاوف في الجنوب اللبناني من توسيع إسرائيل ضرباتها خلال الأيام المقبلة، تزامنًا مع توسع نشاط حركة حماس داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وقال التقرير إن المخاوف اللبنانية زادت حدتها بعد غارة جوية شنها جيش الاحتلال أمس على مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل 13 شخصًا وإصابة العشرات.
ووفق التقرير تشير معلومات متقاطعة إلى أن الموقع المستهدف كان يستخدم من قبل عناصر تابعة لحماس، وأن تدريبًا عسكريًا كان يُجرى داخله لحظة الاستهداف.
ونوهت الصحيفة الأمريكية بأن نشاط الحركة مقابل الاستهدافات الإسرائيلية قد يفتح أمام جولة جديدة من التوتر الأمني في بلد يعاني أزمات متراكمة بالأساس.
وبحسب مصادر محلية، يعيد هذا الحادث تسليط الضوء على نمط انتشار حماس داخل مناطق مكتظة بالسكان، وهو تكتيك يضع المدنيين في دائرة الاستهداف المباشر، ويعزز المخاوف اللبنانية من تحوّل المخيمات مجددًا إلى ساحات صراع، خصوصًا في ظل التوتر المستمر على الحدود الجنوبية.
ورغم أن وجود الحركة في لبنان ليس جديدًا، إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة، وما يرافقه من تضييق على نشاطها داخل القطاع، دفعاها وفق تقديرات أمنية إلى توسيع حضورها في الخارج.
وزاد إعلان الحركة عن تنظيم جديد باسم "روّاد الأقصى" من حساسية المشهد، بعدما قوبل برفض واسع داخل البيئة السنية اللبنانية التي تخشى انعكاسات أمنية وسياسية لهذه الخطوة.
ويعيد تنامي نشاط حماس طرح السؤال القديم حول الجهة المخوّلة إدارة المخيمات الفلسطينية في لبنان، التي لطالما شكّلت بؤرًا هشّة يمكن أن تتحول سريعًا إلى نقاط اشتباك، في وقت يعاني فيه البلد من انهيار اقتصادي عميق وعجز سياسي ممتد.
ويرى محللون أن انتقال الحركة إلى الاستثمار في ساحات جديدة لا يوازي حجم تحدياتها الأساسية داخل غزة، حيث ما زال ملفا وقف الحرب وإعادة الإعمار عالقين. ويثير تمددها في لبنان مخاطر أمنية إضافية، ويضع البلاد أمام اختبارات لا تبدو جاهزة للتعامل معها.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الفجر "









0 تعليق