كثيرًا ما يجد الآباء الجدد أنفسهم في صراع مع عالم الأطفال الرضع الغامض، لكن كتابًا جديدًا يهدف إلى كشف غموض كيفية تواصل الأطفال الرضع قبل وقت طويل من نطقهم لكلماتهم الأولى.
على الرغم من غياب التواصل اللفظي، يستخدم الأطفال الرضع مجموعة متطورة من الإشارات غير اللفظية، بدءًا من البكاء المتنوع والإشارة إلى لغة جسد مميزة وحتى إخراج ألسنتهم.
يستكشف الكتاب نمو الطفل حتى سن الثانية، مما يساعد مقدمي الرعاية على فهم رسائل أطفالهم الصغار، وعلى الرغم من عدم قدرتهم على الكلام، فإن الأطفال يتواصلون باستمرار.
وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن للوالدين من خلالها فهم ما يدور في رأس الأطفال الرضع..
خمسة أنواع من البكاء
قد يكون بكاء الطفل الرضيع دون فهم السبب أمرًا مرهقًا للغاية للوالدين، وقد يبدو بكاء المولود الجديد في البداية كصوت إنذار عام.
وبكاء الأطفال الرضع عادةً ما يكون لخمسة أسباب رئيسية: الجوع، والتعب، والإفراط في التحفيز، وعدم الراحة أو الألم، والملل أو الإحباط.
وإذا أصغيت جيدًا، ستتمكن قريبًا من تعلم كيفية فهم الاختلافات وفهم ما يحاول طفلك إخبارك به، وهذا يعني أنك ستتمكن من تحديد المشكلة وتهدئته بسرعة أكبر، مما يجعل السنة الأولى أسهل بكثير.
وبكاء الجوع يكون مستمرًا ومتقطعًا، أعلى صوتًا من أنواع البكاء الأخرى ولكنه أقل حدة.
أما بكاء التعب يبدو مختلفًا، موضحةً أنه عندما يكون الأطفال متعبين، تفرز أجسامهم هرمون التوتر الكورتيزول، ويكون بكاؤهم عالي النبرة، مع حركات متقطعة للذراعين والساقين، وفرك العينين، وقبضات اليد.
وعندما يكونون مثقلين، يمكن أن يتصاعد بكاء الطفل من الانزعاج إلى الصراخ، وفي الوقت نفسه، سيقتربون منك محاولين عزل الضوء والضوضاء.
وعندما يكون الأطفال في حالة ألم أو ضيق، تكون بكاؤهم أعلى نبرة وأكثر تذبذبًا، مع أنفاس أسرع وتوقفات أقل، وقد يقوسون ظهورهم أيضًا.
أما إذا شعروا بالملل أو الإحباط، فسيبدأ الأطفال بنوبات قصيرة من الانزعاج وركل الساقين لجذب انتباهك. إذا لم ينجح ذلك، فسيبدأون بكاءً منخفضًا ومستمرًا، والذي عادةً ما يتوقف بسرعة عند الانتباه إليه أو حمله.
لغة جسد الأطفال الرضع
على الرغم من أن حركات أطراف طفلك حديث الولادة قد تبدو عشوائية، إلا أنها في الواقع تتواصل مع أجسامهم، وحتى الأطفال الصغار جدًا سيضعون أصابعهم على أفواههم لا إراديًا للشعور بالراحة أو الجوع، أو يلوحون بأيديهم أمام وجوههم لحجب الضوء.
بالإضافة إلى التركيز على بكائهم، راقب الإشارات في أجسامهم، وعلى الآباء محاولة فهم سياق لغة جسد أطفالهم، فهل يُديرون رؤوسهم بعيدًا عن الضوء بسبب فرط تحفيزهم؟
عندما يستلقون، هل يُديرون وجوههم إلى الجانب ويفتحون أفواههم؟ فإذا حدث هذا، فهذا يدل على التجذير، وهو علامة على جوع الطفل، وإذا كانوا يسحبون ركبهم إلى بطنهم، فقد يكون ذلك علامة على احتباس الغازات.
الأصوات المختلفة التي يصدرونها
بالإضافة إلى استماع الآباء لأطفالهم، يستمع الأطفال إلى أنفسهم أيضًا، وقد يجربون مستويات صوت مختلفة، ربما بالثرثرة في دلو ألعاب لسماع صدى صوتهم، أو باختبار أصوات التوت والنقر بألسنتهم.
وقد يحاولون أيضًا إصدار صوت جاف يشبه السعال لجذب انتباهك، ربما لإدراكهم أنك نظرت حولك من قبل، وإذا ابتسموا لك ابتسامة خفيفة عندما تنظر إليهم، فهذه علامة على أنها كانت طريقتهم في التواصل.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" النبأ "

















0 تعليق