belbalady.net علّقت الإعلامية لميس الحديدي، على البيان الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأحداث التي شهدتها بعض الدوائر الانتخابية في انتخابات المرحلة الأولى، قائلة: "الرئيس السيسي فاجأنا وقلب المشهد الانتخابي أو عدّل مساره، وفاجأنا بأنه أكثر حرصًا على العملية الانتخابية من كثيرين من المشاركين فيها والقائمين عليها."
إرادة الناخبين
وأضافت عبر برنامجها "الصورة" الذي تقدمه على شاشة "النهار"، مساء الاثنين، "فاجأنا الرئيس بأنه يتابع مظالم المرشحين ويستمع للشكاوى التي سمعناها جميعًا ولم يهتم بها أحد."
وأردفت: "فاجأنا الرئيس بأنه أكثر إيمانًا بالحفاظ على إرادة الناخبين، وأكثر حرصًا على مجلس نواب يعبر عن صوت المصريين، على الرغم من هندسة الانتخابات وترتيباتها ومئات الملايين التي أنفقت عليها، لكي يكون المشهد أحيانًا مغايرًا للحقيقة."
توصية الرئيس
وتابعت: "وصل الرئيس في توصياته إلى أنه إذا تعذّر الوصول لإرادة الناخبين، فليكن الإلغاء الكامل أو الجزئي للانتخابات."
واستعرضت الحديدي ما كتبه الرئيس اليوم والذي طالب فيه بالتدقيق التام عند فحص هذه الأحداث "التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية والتي جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين والطعون المقدمة بشأنها، وأن تُتخذ القرارات التي تُرضي الله - سبحانه وتعالى" معلقة: "سأقف عند عبارة (ترضي الله)؛الرئيس بيقول راجعوا نفسكم وشوفوا ربنا بيقول إيه، وماحدش ينصاع لإرادة أخرى أو كلام آخر، وخذوا القرار الذي يرضي الله."
أزمة الانتخابات
وفي ذات السياق أكدت الإعلامية لميس الحديدي، أنه بما أن الرئيس السيسي فتح النقاش حول المرحلة الأولى من الانتخابات ومطالبه من الهيئة الوطنية للانتخابات، فإن الإعلام أيضًا له ملاحظات، قائلة: "خلوني أعلق وأقول إن القصة بدأت بهندسة العملية الانتخابية. القائمة المغلقة جاءت على عكس مطالب كثيرة من المعارضة والحوار الوطني، وكافة أحزاب المعارضة والمستقلين، كانوا يتحدثون عن القائمة النسبية. فالقائمة المغلقة حدّدت مسبقًا خمسين بالمئة من المقاعد التي فازت بالتزكية. مافيش منافسة ولا انتخابات. الأحزاب الكبرى قامت بتقسيم المقاعد فيما بينها أولًا، وقالوا نشوف بعد كده المعارضة تاخد كم."
وأضافت: "صحيح أحزاب المعارضة موجودة ضمن تلك القائمة بعدد أكبر قليلًا من المرة الماضية، لكن الهندسة ليست انتخابات. الهندسة دي ممكن نشوفها وإحنا بنبني طريق أو نفق أو عمارة، لكن دون منافسة لا توجد انتخابات."
الغضب الشعبي
وأكملت "كانت هذه النقطة الأولى في الغضب الشعبي من انتخابات البرلمان، ثم جاءت بعد ذلك الشائعات التي تعلقت ببيع المقاعد والتي ألقت بظلال من الشك على جدية العملية الانتخابية. حتى لو نفت الأحزاب وقالت تبرعات وغيره، لكن الشائعات والحديث لم يتوقف، وده حصل من انتخابات الشورى، وكان الأمر مزعج."
وزادت الحديدي قائلة: "نيجي بقى لنقطة المقاعد الفردية التي خصّها الرئيس في حديثه، وهي التي تعتبر المنافسة الحقيقية الوحيدة في هذه الانتخابات. وأنا قلت سابقًا في هذا البرنامج إن هناك انخفاضًا في مرشحي المقاعد الفردية بنسبة أربعة وثلاثين بالمئة مقارنة بانتخابات 2020."
تراجع المنافسة
وعزت الحديدي تراجع المنافسة على المقاعد الفردية إلى المال السياسي وتجاوز الدعاية الانتخابية سقف الإنفاق البالغ خمسمئة ألف جنيه. وأضافت: "ظواهر الحشد وبيع الأصوات بقت موجودة على السوشيال ميديا وموجودة في تقارير المؤسسات المراقبة للانتخابات، ولا يلتفت لها أحد."
وأردفت: "مافيش إقبال، نسبة التصويت ضعيفة، مافيش منافسة أو جدية. حتى الطوابير معبرة عن شرائح عمرية بعينها، الشباب لا يذهب ولا يصوت. والهيئة الوطنية للانتخابات لم ترصد مخالفة واحدة أو تحيلها بخصوص سقف الدعاية، على سبيل المثال."
قلب المشهد الانتخابي
واستطردت: "كتير منا جاله إحباط وظن أنه لا أمل. تحدثنا كثيرًا. الرئيس اليوم أعاد الأمل، قلب المشهد الانتخابي، وأثلج صدور المصريين. أعاد الأمل بأن هناك إرادة سياسية حقيقية أن يكون المشهد السياسي أفضل. مش بنقول ديمقراطية عظيمة، إحنا عارفين إننا محتاجين خطوات، وعارفين إن لسه قدامنا شوية علشان نتعلم ونمارس سياسة."
واختتمت: " لكن الرئيس السيسي اليوم أعاد الأمل في وجود برلمان معبّر عن إرادة المصريين وليس معبّرًا عن إرادة الآخرين من الأحزاب الكبرى. أعاد لنا الأمل أنه رئيس الدولة شاف الغلط ولم يرضَ عنه. وأعاد لنا الأمل أن الدولة ليس لها مصلحة في أن تكون تلك الانتخابات مشكوكًا في نزاهتها، لأن النزاهة والعدل والحياد هي أساس أي حكم راشد."
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الفجر "

















0 تعليق