belbalady سبورت 360 – في واحدة من أكثر القصص صدمة في تاريخ الكرة البرتغالية، عاد لازلو بولوني، مدرب سبورتينج لشبونة الأسبق، ليكشف التفاصيل المظلمة التي أنهت مسيرة أحد أعظم الهدافين في أوروبا، فالبرازيلي ماريـو جارديل، الفائز بالحذاء الذهبي مرتين وصاحب 55 هدفًا في موسم واحد فقط، والمدرب الروماني أكد أنّ جارديل كان يتعاطى الكوكايين خلال فترة لعبه للنادي، وهو الأمر الذي دمّر مسيرته بعد وصوله لقمة المجد.

واعترف جارديل سابقًا، وتحديدًا عام 2008، بأنه دخل دائرة الإدمان في أوروبا بدافع “الفضول”، قبل أن تتحول تلك التجربة إلى كارثة كاملة، وقال اللاعب في تصريحات قديمة إنه عانى من جرعة زائدة عام 2002 أبقته مستيقظًا سبعة أيام، وإن حياته امتلأت بالإغراءات والأموال والعلاقات المشبوهة التي أبعدته عن كرة القدم.

بولوني قال في بودكاست “Vorbitorincii” إن جارديل كان أكثر اللاعبين صعوبة في مسيرته التدريبية، وإن مشاكله العائلية كانت جزءًا من السقوط: “والداه كانا مدمنين على الكحول. هذا كان جذر المشكلة”. وأضاف أن اللاعب غاب عن 15 مباراة من أصل 34 في موسم 2002-2003 بسبب تعاطيه، وأنه كثيرًا ما كان يضعه في التشكيل قبل أن يخبره الطبيب فجأة بأن جارديل غير قادر على اللعب بسبب آثار واضحـة لتعاطي المخدرات.

بولوني يروي القصة الكاملة لانهيار ماريـو جارديل بعد مجد الحذاء الذهبي

المدرب الروماني حاول بشتى الطرق إنقاذ هدّافه التاريخي، حتى إنه اصطحبه إلى معسكر مغلق وحجز نفسه معه لإبعاده عن الإدمان، لكنه يروي كيف انهار كل شيء بعد ستة أيام فقط: “قال لي إنه سيغادر قليلًا ويعود. كنت أعرف أنه لن يعود. اتصل بسيارة أجرة، واختفى”، وعاد جارديل في اليوم التالي، لكن حالته الطبية أكدت أن الوضع خرج عن السيطرة.

ورغم أن لويس هورتا، المدير السابق لمختبر مكافحة المنشطات، أوضح أن جارديل لم يسقط في أي اختبار رسمي للمنشطات، إلا أن بولوني يؤكد أن الحقيقة كانت واضحة لهم داخل النادي، وأن اللاعب كان يعيش حربًا داخلية أنهت مسيرة أحد أبرز القناصين في كرة القدم الحديثة.