وتابع صلاح: “يوجد لاعبون لديهم الفرصة للرد على المدرب، ثم يشعر المدرب بالضيق ولا يشركهم مرة أخرى، لذلك كنت أبكي فقط”.

وأكمل: “لاعبون سخروا مني وكان يقولون لي (أنت فلاح)، ولماذا ترتدي هذا الزي، ولم أحب أن أخلق مشاكل مع أي شخص، لم يكن يهمني سوى الوصول لما أرغب به”.

وأضاف: “أحب كرة القدم ولم أملك أي خيار آخر سوى لعبها ولو فشلت كانت حياتي ستتعرض للتدمير، كان كل تركيزي على ذلك، عندما أعود بالذاكرة لو مدرب قام بتوبيخي كنت أدخل غرفة الملابس حتى لا أقوم بالرد عليه، كنت أخاف من خسارة المكان الذي أتواجد به”.

وبسؤاله عن التحديات التي واجهته عندما سافر إلى أوروبا، رد صلاح: “الاختلاف في الثقافات، كان هناك الكثير من الصعوبات، كنت أشعر في مصر أن الكرة جزء من يومي، في أوروبا الكرة هي يومي”.

وأكمل: “ننام ونستيقظ في وقت متأخر، وهذا ما يعد أكثر شئ قد شكل عليَّ صعوبة، بجانب اختلاف اللغة، لم أكن قادراً على التعايش مع الناس أو طلب أي شئ، بدأت أشعر أنه يجب أن أتكلم بلغتهم، وأحاول فهم طريقة تفكيرهم”.

وأردف: “أدركت أنني بحاجة لتغيير عقليتي، كنت أحتاج للتفكير بالطريقة التي يفكرون بها، بدأت أرى أنني لم أكن طفلاً قادماً من مصر ويبلغ 19 عاماً وذاهب لسويسرا، كنت أرغب برؤية الناس التي نجحت وطريقة تفكيرهم وحديثهم”.

وواصل: “بدأت أشاهد فيديوهات مصطفى محمود وإبراهيم الفقي، وأركز على تفكيرهم وتغيير عقليتي، ورغبتي بأن أكون أفضل، بدأت أتعلم اللغة وقراءة الكتب ومشاهدة الفيديوهات وهذا ما شكل التحول الكبير بالنسبة لي في هذا الوقت”.