belbalady مصر تستضيف مبادرة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار بعد النزاعات.. وخبراء يعلقون

cnnarabic 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

(CNN)-- أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إطلاق النسخة الخامسة لأسبوع الاتحاد الأفريقي للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، الذي يُعقد في القاهرة خلال الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، تحت شعار "إعادة بناء الحياة بعد النزاع من خلال العدالة التعويضية".

وتستضيف العاصمة القاهرة الفعاليات الرئيسية للحدث، الذي يهدف إلى دعم جهود الاستقرار والتنمية في الدول الإفريقية الخارجة من النزاعات، مع التركيز على الملكية الوطنية للحلول، وتأهيل المؤسسات، وبناء قدرات المواطنين والكوادر، وإشراك المجتمع المحلي، لا سيما الشباب والمرأة، في عمليات إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.

وتواجه القارة الإفريقية تحديات أمنية وتنموية متشابكة تشمل النزاعات الداخلية، وانتشار الإرهاب، والجرائم العابرة للحدود، إلى جانب الأزمات الإنسانية والفقر وتراجع مستويات التعليم، فضلًا عن تأثيرات التغير المناخي والتطورات التكنولوجية الحديثة، إضافة إلى الضغوط الدولية وحالات الاستقطاب التي تؤثر سلبًا على جهود التنمية والاستقرار، وفقًا للبيان الرئاسي.

وفي المقابل، أشار البيان إلى أن إفريقيا تزخر بالموارد البشرية والطبيعية، وقد أحرزت تقدّمًا ملحوظًا في استثمار هذه المقومات لدعم السلم والأمن والتنمية المستدامة.

وأكد مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق، جمال بيومي، أن نجاح جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات مرهون بالملكية الوطنية  للدول الإفريقية نفسها، بحيث تكون هي من تحدد الأولويات وتضع السياسات اللازمة، مع الاستفادة من الخبرات والشراكات الإقليمية والدولية لتعزيز قدرات الدول على إدارة هذه العمليات.

وأوضح بيومي، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن تحقيق العدالة التعويضية لضحايا النزاعات في القارة يواجه تحديات كبيرة، أبرزها الانقسامات الداخلية، وما يتعلق بالفساد في بعض الأحيان، وضعف البنية المؤسسية، مما يستدعي وجود آليات شفافة وفعالة لضمان وصول الموارد والتعويضات إلى المستحقين.

وأشار بيومي إلى أن بناء القدرات في الدول الخارجة من النزاع يتطلب خطوات عملية متعددة تبدأ بوقف القتال وتثبيت توافق سياسي حول توزيع السلطة، يلي ذلك تطوير البنية التحتية وتحسين المواصلات والاتصالات، مع إصلاح الإدارة العامة والمؤسسات لضمان قدرة الدول على إدارة جهود إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، كذلك ضرورة إشراك المجتمع المحلي، وخاصة الشباب والمرأة، في تنفيذ هذه الجهود لضمان شمولية التنمية واستدامتها.

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي، إن النسخة الخامسة لأسبوع الاتحاد الأفريقي تشكل فرصة مهمة لتسليط الضوء على قضايا الاستقرار والتنمية، لكنه شدّد على أن تحقيق الملكية الوطنية الفعالة يظل تحديًا حقيقيًا، نظرًا إلى أن معظم الدول الإفريقية تفتقر إلى مؤسسات قوية قادرة على تنفيذ برامج إعادة الإعمار بشكل مستقل.

وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن التجارب الواقعية لإعادة الإعمار محدودة في بعض الدول، التي اعتمدت على مؤسسات مدعومة بشراكات خارجية، مؤكدًا أن تحقيق العدالة التعويضية يحتاج إلى دراسة كل حالة على حدة ووضع مشروعات قابلة للتطبيق عمليًا لضمان استدامة جهود التنمية وإشراك المجتمع المحلي في عملية البناء بعد النزاعات.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" cnnarabic "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??