اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعرف أمام التهديدات السياسية سوى أسلوب واحد هو التصعيد، مشيرة إلى أن هدفه توجيه الغضب نحو خصومه الديمقراطيين.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها المنشورة على موقعها الإلكتروني أن ترامب لذلك طالب يوم الجمعة أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية بالتحقيق في صلات رجل الأعمال الراحل المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين بكل من الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ولاري سامرز، وريد هوفمان، وجي بي مورجان، وتشيس، والعديد من الأشخاص والمؤسسات الأخرى".
وأضافت الصحيفة أن "كل السهام" تشير إلى الديمقراطيين، موضحة أن هذه هي الاستراتيجية السياسية ذاتها التي أوقعت ترامب في هذه الفوضى، ولا بد أن الديمقراطيين سعداء بذلك.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الديمقراطيين في الكونجرس أثاروا ضجة إعلامية هذا الأسبوع بإصدار رسائل بريد إلكتروني من ورثة إبستين كان اسم ترامب واردًا فيها.
وأوضحت أن هذه الرسائل لا تحمل معلومات قاطعة، لكنها تتضمن غموضًا يكفي لإبقاء نظريات المؤامرة حية. على سبيل المثال، ماذا قصد إبستين عام ٢٠١١ عندما كتب أن ترامب هو "ذلك الكلب الذي لم ينبح"؟
وتابعت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي اعترف بأنه كان يعرف إبستين في بالم بيتش بولاية فلوريدا، لكنه قال إن خلافًا وقع بينهما قبل سنوات من توجيه أي اتهام لإبستين. ويؤكد ترامب أنه لم يكن يعلم أن إبستين كان يعتدي على قاصرات.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الجمهوريين في الكونجرس ردوا على نشر الديمقراطيين للوثائق بنشر المزيد من الرسائل. ومن المقرر إجراء تصويت هذا الأسبوع يُلزم وزارة العدل الأمريكية بنشر المزيد من وثائق إبستين، وذلك بفضل توقيع أربعة نواب جمهوريين في مجلس النواب على عريضة مع الديمقراطيين.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب يسعى الآن إلى تحويل الغضب حوله نحو خصومه، إذ طلبت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي من جاي كلايتون، المدعي الفيدرالي للمنطقة الجنوبية من نيويورك، تنفيذ توجيه الرئيس الأمريكي بالتحقيق في صلات إبستين بكلينتون وأخرين.
ونوهت بأن ترامب قال خلال حملته الانتخابية الرئاسية 2024 إنه يميل لنشر ملفات إبستين، كما قال قادة مكتب التحقيقات الفيدرالي حينها إن الحكومة تتستر على متورطين محتملين.
وتابعت الصحيفة الأمريكية أن ترامب عاد بعد ذلك ليصف القضية بأنها "خدعة" و"مطاردة ساحرات"، ثم أمر الآن بإعادة فتحها، مما يُبقي القضية حية ويغذي الدوامة الإعلامية.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" جريدة الزمان "

















0 تعليق