belbalady.net دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعرف المصوّر النيجيري الراحل ج.د. "أوكااي" أوجيكر بأعماله التي توثّق تسريحات الشعر النسائية الفريدة والفخمة، ذات الطابع النحتي الأقرب إلى الأعمال الفنية.
نُظّمت معارض لأعماله حول العالم، غير أنّه عبّر عن أسفه في فيلم وثائقي في العام 2014، لأنّ فنّه لم يُحتفَ به كما يستحق في بلده الأم، لكن يبدو أنّ هذا الواقع بدأ يتغيّر.
عرضت أخيرًا، أكثر من 150 صورة من أرشيفه، معظمها لم يُكشف عنها من قبل، ضمن معرض خاص في أحد أبرز معارض الفن في أفريقيا، "آرت إكس لاغوس" في نيجيريا.
حمل المعرض عنوان "عين دقيقة"، ورافقه "ماستر كلاس" قدّمه ابنه أمايز أوجيكر، في مبادرة تهدف إلى تكريم حياة ومسيرة أحد أكثر المصورين الوثائقيين إنتاجًا في تاريخ نيجيريا، وإلى نقل دروس لا تقتصر على الأرشفة كممارسة فنية، بل تمتد لتشمل صلابة والده، وأصالته، وأخلاقياته في العمل.
تُعدّ هذه الصور جزءًا من أرشيف ضخم، بحسب ما أوضح المصوّر والأرشيفي أمايز أوجيكر، الذي قال إن والده ترك وراءه آلاف الصور و"النيغاتيفات"، ما دفعه إلى الكشف عن خطط لإنشاء مؤسسات تتيح عرض هذه الأعمال لجمهور أوسع في المستقبل.
أشارت المسؤولة عن المعرض ميسلا ليبسيكال إلى أنّ العمل على أرشيفه القائم بمعظمه على الصور التناظرية تطلّب وقتًا والتزامًا كبيرين، إذ راجعت مع فريقها نحو ثمانية آلاف صورة، وهي جزء صغير فقط من أعماله، خلال عملية استغرقت أشهرًا عدة.
ووصفت ليبسيكال أسلوب أوجيكر في التصوير بأنه أشبه بالشِعر، قائلة: "أدهشتني الطريقة التي رأى بها العالم وكيف حوّل هذه الرؤية إلى صورة. كان يدرك الفضاء البصري بدقة، سواء في الأماكن الداخلية أو الخارجية".
إحياء الذاكرة الثقافية
احتفل معرض ART X Lagos بعيده العاشر، وقالت المؤسسة توكني بيترسايد-شفبيغ إن تسليط الضوء على أعمال المصوّر النيجيري جاي دي أوجيكر يشكّل تكريمًا وإعادة اتصال بالجذور.
وأوضحت: "يتمحور الأمر حول ضمان معرفة شبابنا للفنانين والمعلمين الذين شكّلوا لغتنا البصرية. فالماستر كلاس يتيح لهم التفاعل مع تقنياته ولغته البصرية، وفهم الإرث الثقافي الذي ينتمون إليه"، معربة عن أملها في أن يوقظ هذا المشروع الذاكرة الثقافية ويزرع شعورًا بالفخر والانتماء.
تحوّل ART X Lagos إلى حدث فني رئيسي في نيجيريا يجذب آلاف الفنانين والمعارض ومحبي الفن وجامعي التحف من أنحاء العالم. وأشارت بيترسايد-شفبيغ إلى أنّ نسخة هذا العام قدّمت تجربة أكثر شمولًا وعمقًا، تجمع بين الإرث والتجريب، إلى جانب ورش عمل ومعارض تستثمر في الأجيال الشابة.

فخلال مسيرة امتدّت لأكثر من ستين عامًا، وثّق أوجيكر العمارة النيجيرية والناس والثقافة، لكن تبقى سلسلة "تسريحات الشعر" أشهر أعماله التي حقّقت رواجًا عالميًا.
وأوضحت ليبسيكال أنّ المعرض الجديد يُعيد أعماله إلى موطنها الأصلي ويُصحّح هذا الخلل تدريجيًا. ويضم صورًا من بدايات مسيرته، وأعمالًا التقطها في المهرجانات، إضافةً إلى مجموعة من "البورتريهات" وصور جديدة من سلسلة "التسريحات"، فضلاً عن مشاهد تُوثّق عمارة لاغوس وساحلها وميناءها من خمسينيات حتى سبعينيات القرن الماضي.

وستُعرض باقة من أعمال أوجيكر التي شاركت في معرض ART X Icon في ردهة فندق فيدرال بالاس حتى نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" trends "

















0 تعليق