belbalady.net تسلَّم الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، التقرير النهائي ومخرجات دراسة الاستخدام الأمثل للأراضي الواقعة جنوب بحيرة قارون، والتي أعدّتها الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، في إطار التعاون المشترك بين الجانبين للاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في دعم جهود التنمية المستدامة بالمحافظة.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع عُقد بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور محمد التوني، نائب المحافظ، والدكتور عبدالعزيز بلال، نائب رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد للشئون الفنية والإدارية، وعدد من الخبراء المتخصصين بالهيئة، والدكتورة سمر سعيد، مدير وحدة التنمية المستدامة بمحافظة الفيوم.

وأكد محافظ الفيوم خلال اللقاء، أهمية الدراسة التي أُعدت على أسس علمية دقيقة، بهدف وضع رؤية متكاملة لاستغلال الأراضي جنوب البحيرة، وتحديد أفضل فرص الاستثمار الزراعي والسياحي والطبيعي، مشيدًا بالدور الحيوي للهيئة في تقديم دعم علمي وفني يسهم في تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية للمحافظة، وتحقيق عوائد اقتصادية تعود بالنفع على المواطنين.

وأوضح "الأنصاري" أن الدراسة تناولت تحليل خصائص التربة والمياه، وتحديد المواقع المناسبة للأنشطة الزراعية والاستزراع السمكي، إلى جانب الفرص المتاحة لاستخدام الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، واستخراج الأملاح من البحيرة، وإنشاء محطات لتحسين جودة مياهها، في إطار رؤية شاملة لتنشيط السياحة البيئية وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة بالمحافظة.

من جهته، استعرض الدكتور عبدالعزيز بلال، مخرجات الدراسة التي غطت مساحة تقارب 13 ألفًا و681 فدانًا، بعمق يصل إلى كيلومتر وطول 55 كيلومترًا، باستخدام صور الأقمار الصناعية وتقنيات الذكاء الاصطناعي. 

وشملت النتائج إعداد قواعد بيانات رقمية، وخرائط تفصيلية للتربة، والإنتاجية الزراعية، والملائمة المحصولية، ودلائل ملوحة التربة والمياه، فضلًا عن خرائط طبوغرافية وفيزيوجرافية وجيومورفولوجية لتحليل تضاريس المنطقة ومكوناتها الطبيعية والبشرية.

كما تطرقت الدراسة إلى تقييم موارد الري والمياه الجوفية بالمنطقة ومدى تأثيرها على الإنتاج الزراعي، مما يوفّر تصورًا علميًا دقيقًا يساعد صناع القرار والمستثمرين على تنفيذ مشروعات تنموية ذات جدوى، تسهم في رفع كفاءة استخدام الأراضي وتعزيز فرص التنمية بالمحافظة.