كشف مصدر عراقي مقرب من دوائر صنع القرار في بغداد معلومات أمنية رصدت تحركات تهدف لتحريك الشارع للقيام باعتصام عام أمام المنطقة الخضراء بحلول نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر القادم، ملمحاً إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن التيار الصدري يسعى لحشد مليون عراقي لهذه الاعتصامات.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أعلن قبل يومين رفضه مجدداً المشاركة في الانتخابات القادمة، رابطاً تراجعه عن موقفه الرافض بإجراء إصلاحات، وحل المليشيات، ومكافحة الفساد، وحصر السلاح بيد الدولة، وعاد بعد أقل من 24 ساعة ليكتب على منصة «إكس»: «إنما خرجتُ لطلب الإصلاح».
يشار إلى أن «أنصار التيار» قد دخلوا المنطقة الخضراء قبل 3 سنوات في ذلك التاريخ نفسه، واعتصموا هناك حتى نهاية أغسطس 2022، وأطلق الصدريون على الحركة بعد ذلك اسم «ثورة عاشوراء».
وتعرض الصدر في أعقاب تغريداته إلى هجوم لاذع من قوى الإطار التنسيقي، وقال القيادي في الإطار أبو علي العسكري إن الفصائل لن تسلم سلاحها، معتبراً أن مثل هذه المطالب لا تخدم العراق ولا العراقيين، متسائلاً عن غياب المطالبات بتواجد القوات الأمريكية والتركية في الأراضي العراقية وتسليح البشمركة.
وتثير قضية سحب السلاح أزمة سياسية وبرلمانية وحكومية عراقية بسبب امتلاكه من جميع الفصائل والألوية العسكرية داخل منظومة الحشد الشعبي التابع للحكومة.
وأكد المصدر أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أصدر تعليماته للقوى الأمنية بتشديد الحراسات حول المنطقة الخضراء، ورفع مستوى الحماية لمجلس النواب، وإغلاق بعض الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء، ومنع العبور منها إلا بموجب تصاريح رسمية.
إلى ذلك علمت «عكاظ» أن قيادات من الإطار التنسيقي، بقيادة المالكي، طلبوا الاجتماع مع الصدر غير أن الأخير رفض ذلك، معتبراً أن نتائج هذه اللقاءات لن تغير الواقع، غير أن مصادر من دائرة التيار الصدري أكدت أن الموضوع لم يعد مقاطعة الانتخابات بل بات تحركاً شعبياً للمطالبة بإجراء الإصلاحات.
أخبار ذات صلة
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" جريدة عكاظ "
0 تعليق