تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة الكاملة على الحريق الضخم الذى اندلع عصر اليوم، في مبنى “سنترال رمسيس” التابع للشركة المصرية للاتصالات، والواقع بمنطقة وسط القاهرة، في شارع الجلاء قرب ميدان رمسيس.

أعلنت قوات الحماية المدنية عن بدء مرحلة التبريد، مع استمرار أعمال التأمين والفحص.

كما بدأت النيابة العامة في التحقيق للوقوف على أسباب الحريق وتقدير حجم الخسائر، والتي شملت – بحسب التقديرات الأولية – تلف معدات اتصالات وأجزاء من الطابقين السابع والثامن.

أدى الحريق إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان من الأدوار العليا بالمبنى، ما أثار حالة من الذعر بين الموظفين والمواطنين في محيط السنترال الحيوي.

بحسب شهود عيان بدأت النيران في الانتشار من الطابق السابع بالمبنى، وسط أنباء أولية تُرجح أن السبب يعود إلى ماس كهربائي أو مخلفات مشتعلة على سطح المبنى.

فور تلقي البلاغ، دفعت قوات الحماية المدنية بـ10 سيارات إطفاء، بينها سلالم هيدروليكية، في محاولة لمحاصرة النيران، ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة، خصوصًا وأن المنطقة تشهد كثافة مرورية وسكانية مرتفعة.

على الفور، تم إخلاء مبنى السنترال بالكامل من العاملين، مع تسجيل حالات ذعر، خاصة بعد أنباء عن احتجاز عدد من الموظفين داخل المكاتب في الطوابق العلوية.

أفادت التقارير بأن بعض العاملين حاولوا الفرار من النوافذ، وتم إنقاذهم عبر السلالم المتحركة التي أتاحتها قوات الحماية.

ورغم ضخامة الحريق، أكدت وزارة الصحة عدم تسجيل أي وفيات، بينما جرى نقل عدد محدود من المصابين باختناقات خفيفة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية.

أدى الحريق إلى توقف جزئي في خدمات الإنترنت، الهاتف الأرضي، والمحمول في عدد من المناطق، لا سيما وسط القاهرة. كما تأثرت خدمات الدفع الإلكتروني مثل “فوري” و”Bee” و”أمان”، ما تسبب في تعطل عدد من المعاملات اليومية لدى المواطنين والشركات.