: الدولار يتراجع وسط تصاعد الشكوك حول سياسة ترامب المالية واستقلالية الفيدرالي

بنكي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

03:40 م - الثلاثاء 1 يوليو 2025

0

وسط أجواء من الضبابية السياسية والاقتصادية، وقلق متزايد بشأن خطط الإنفاق الأميركية، سجل الدولار الأميركي تراجعًا حادًا، ليصل إلى أدنى مستوياته أمام اليورو منذ سبتمبر 2021، في وقت يترقّب فيه المستثمرون إشارات جديدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول مسار أسعار الفائدة.

وفي التفاصيل، استقر اليورو عند 1.1808 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ قرابة أربعة أعوام، محققًا مكاسب بنحو 13.8% منذ بداية 2025، وهو ما يعد أقوى أداء نصف سنوي للعملة الأوروبية على الإطلاق، بحسب بيانات مجموعة بورصات لندن. كما حافظ الجنيه الإسترليني على مكاسبه قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أعوام ونصف عند 1.3739 دولار، بينما واصل الين الياباني صعوده إلى 143.77 مقابل الدولار، مرتفعًا 9% منذ بداية العام، في أفضل أداء له منذ عام 2016.

وفي المقابل، هبط مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية – إلى 96.612 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2022، بعد أن فقد أكثر من 10% من قيمته خلال النصف الأول من العام الجاري.

سياسة ترامب المالية تثير القلق

يأتي هذا التراجع في وقت يواجه فيه مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق معارضة حادة داخل الكونغرس، حيث قدّر مكتب الميزانية تكلفة الخطة بـ3.3 تريليون دولار، مما زاد من المخاوف بشأن تفاقم الدين العام، الذي وصل إلى 36.2 تريليون دولار.

وقال ناثان هاميلتون، المحلل في "أبردين"، إن الطلب على سندات الخزانة الأميركية شهد تراجعًا ملموسًا، في ظل ضعف إقبال المستثمرين الأجانب. وأضاف: "في عام 2025، باتت فكرة الاستثنائية الأميركية موضع شك حقيقي".

ضغوط من ترامب على الفيدرالي

على الصعيد النقدي، صعّد ترامب من لهجته ضد مجلس الاحتياطي الفيدرالي، موجّهًا انتقادات مباشرة لرئيسه جيروم باول، متّهمًا إياه بالتقصير في خفض أسعار الفائدة. وذكرت تقارير أن ترامب أرسل إلى باول ملاحظات مكتوبة بخط يده، يقارن فيها أسعار الفائدة الأميركية بتلك المعتمدة في اليابان والدنمارك، مطالبًا بخفضها إلى ما بين 0.5% و1.75%.

ورغم أن الرئيس الأميركي لا يمتلك صلاحية قانونية لإقالة رئيس الفيدرالي بسبب خلافات سياسية، إلا أن دعوته العلنية لاستقالة باول أثارت تساؤلات حول مدى استقلالية البنك المركزي في المرحلة المقبلة.

ترقّب لتصريحات باول وتقرير الوظائف

تتجه أنظار الأسواق اليوم إلى منتدى البنك المركزي الأوروبي في البرتغال، حيث من المقرر أن يشارك باول إلى جانب محافظي بنوك مركزية كبرى. وتُترقب تصريحاته على نطاق واسع، وسط تصاعد التوتر مع البيت الأبيض.

في هذا السياق، رفعت "غولدمان ساكس" من توقعاتها لعدد مرات خفض الفائدة هذا العام إلى ثلاث مرات، مقارنة بتوقع سابق لتخفيض واحد فقط في ديسمبر.

وتتجه الأنظار أيضاً إلى تقرير الوظائف الأميركية في القطاعات غير الزراعية، المرتقب صدوره الخميس، والذي يُتوقع أن يظهر تباطؤًا في نمو الوظائف إلى 110 آلاف وظيفة في يونيو، مقابل 139 ألفًا في مايو، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%.

الغموض التجاري يزيد الضغوط

وفي ظل تعقّد المشهد، لا تزال المفاوضات التجارية الأميركية متعثرة، مع اقتراب الموعد النهائي لتعليق الرسوم الجمركية في 9 يوليو. واستمرار الجمود في هذه المفاوضات يُثير القلق من احتمالات تصاعد التوترات التجارية مجددًا بين واشنطن وشركائها.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" بنكي "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??