: إسرائيل تكثف غاراتها على جنوب لبنان.. رسائل سياسية وتحذيرات لحزب الله

النبأ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 شنّ الجيش الإسرائيلي  في تصعيد جديد للتوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع في جنوب لبنان، خصوصًا في مناطق النبطية وكفر تبنيت.

جاءت الغارات  كرد مباشرعلى تصريحات قيادية من حزب الله هدّدت بإمكانية استخدام القوة لطرد القوات الإسرائيلية من الأراضي الحدودية المتنازع عليها، في مشهد يؤكد هشاشة الهدوء القائم وخطورة الانزلاق إلى مواجهة أوسع.

رسائل عسكرية بأهداف سياسية

 تحمل الغارات الإسرائيلية الأخيرة  حسب محللين لبنانيين،طابعًا سياسيًا أكثر من كونها عملية عسكرية شاملة.
قال الكاتب والباحث السياسي رضوان عقيل في مداخلة مع قناة «سكاي نيوز عربية» أن إسرائيل تريد توجيه رسالة ضغط واضحة إلى الدولة اللبنانية، مطالبة إياها بتحمل مسؤولية سلاح حزب الله.

وأشار عقيل إلى أن هذا التصعيد هو جزء من إبقاء الضغط الميداني، بينما في المقابل، تعكس تصريحات حزب الله رغبة في طمأنة قواعده وإظهار الجاهزية دون السعي إلى مواجهة شاملة في هذا التوقيت.

حزب الله يلوح بالرد ويربط نزع سلاحه بالانسحاب الإسرائيلي

تزامن القصف الإسرائيلي مع تصريحات للأمين العام المساعد لحزب الله، نعيم قاسم، الذي لوّح بخيار القتال إذا قررت الدولة اللبنانية إخراج القوات الإسرائيلية بالقوة من المناطق المحتلة.

وأكد قاسم أن الحزب مستعد لنقاش نزع سلاحه شريطة انسحاب إسرائيل الكامل من الجنوب اللبناني، مشددًا على أن «الحزب لن يخضع للإملاءات، وأنه جاهز لأي مواجهة على الحدود.

 اعتبر قاسم،  أن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران أسقطت أهداف تل أبيب الثلاثة: تدمير البرنامج النووي الإيراني، القضاء على المنظومة الصاروخية، وإسقاط النظام في طهران، واصفًا ما حدث بأنه «انتصار سياسي وعسكري لإيران.

الغموض السياسي وسلاح حزب الله

أثار التصعيد أيضًا نقاشات داخلية في لبنان حول مستقبل سلاح حزب الله.

وعلق رضوان عقيل على تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن إيران ليست لبنان»، معتبرًا أنه «خلّف عاصفة سياسية داخلية، حتى بين حلفاء الحزب الذين لم يرحبوا به.

ورأى عقيل أن ملف سلاح حزب الله معقد جدًا، لكنه «يصبح أكثر قابلية للنقاش إذا انسحبت إسرائيل من كامل النقاط الحدودية وتم تثبيت وقف إطلاق النار

فرص اتفاق سلام؟ لبنان ليس سوريا

ردًا على تقارير إسرائيلية حول إمكانية ضم لبنان إلى مسار التطبيع، قال عقيل: «الوضع في لبنان يختلف جذريًا عن سوريا. لا توجد بيئة سياسية ولا شعبية في لبنان قادرة على الذهاب إلى معاهدة سلام، لا في المدى القريب ولا المتوسط.»

وأضاف،  أن أفضل ما يمكن تحقيقه في هذه المرحلة هو العودة إلى اتفاقية الهدنة لعام 1949، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وهو أمر يتطلب أولًا انسحابًا إسرائيليًا شاملًا، وأن التصعيد الأخير في جنوب لبنان ليس حادثة ميدانية معزولة، بل يعكس عمق التوترات الإقليمية وحساسية الجبهة الجنوبية.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" النبأ "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??