| «ساكن قصادي».. رائعة إبراهيم الشقنقيري الكوميدية عن مشاكل الجيران | BeLBaLaDy

التحرير الإخبـاري 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ملخص

إبراهيم الشقنقيري، أحد رواد الإخراج التليفزيون في مصر، وقُدّم له العديد من المسلسلات ومن أهمها "ساكن قصادي"، منتصف تسعينيات القرن الماضي، والذي حقق نجاحًا كبيرًا قبل أن يموت بطله الفنان محمد رضا أثناء تصويره.

كان لعدد من المخرجين الريادة في الالتحاق بـالتليفزيون المصري مع بدء ظهوره في مصر مطلع الستينيات، ومن بينهم المخرج المخضرم إبراهيم الشقنقيري (الميلاد في 10 أغسطس 1936 - الوفاة 8 فبراير 2018)، فمنذ تخرجه من قسم السينما بجمعة جنوب كاليفورنيا عام 1960، وعمله في نفس العام مخرجًا بالتليفزيون الفرنسي، انتقل في العام التالي للعمل مخرجًا لبرامج المنوعات بماسبيرو حتى عام 1971، وعمل في المراقبة العامة لإنتاج أفلام التليفزيون التي كانت تابعة لمؤسسة السينما.

عقب ذلك انتقل الشقنقيري إلى مراقبة البرامج السينمائية بالتليفزيون، ثم في إدارة الأفلام الأجنبية حتى عام 1975، ومنها عُيّن مديرًا للقناة الثانية، ثم تولى منصب مدير عام الإنتاج المرئي بصوت القاهرة، وانتقل مديرًا ومنتجًا منفذًا لاستوديو (1) بماسبيرو إلى أن تفرغ للعمل في الإخراج حتى توقف في عام 2009 عقب مسلسله "حكايات البنات"، وذلك بعد أن قدّم للتليفزيون العديد من المسلسلات والسهرات والبرامج، وكذلك بعض الأعمال السينمائية وأفلام الفيديو، والمسرحيات ومن أهمها "فارس بني خيبان".

وبالرغم من رصيد إبراهيم الشقنقيري من الأعمال الفنية، الذي يتجاوز الـ90 عملا، وفقًا لقاعدة بيانات السينما، فإن مسلسله "ساكن قصادي" يظل أشهر أعماله، وفيه تعاون مع الكاتب الراحل يوسف عوف، وظهر المسلسل في البداية على هيئة سهرة تليفزيونية مكونة من حلقتان بعنوان "صباح الخير يا جاري" (1994)، قبل تحويله لمسلسل في العام 1995، وتم إنتاج الجزء الثاني عام 1996.

المسلسل يناقش قضايا الجيرة المختلفة بشكل إنساني هادف، ويتناول بعض السلبيات والتجاوزات والمشاكل الموجودة في المجتمع مثل قضايا "كيد النساء - ضيوف آخر الليل -  الهجرة إلى القاهرة" وغيرها، وتدور أحداثه في حلقات متصلة منفصلة بين عائلتي "سيد الأخضر" و"كمال الحمراوي" المتجاورين في السكن بنفس البناية في قلب العاصمة، ويقع بينهما في كل حلقة موقف كوميدي جديد، يضع أفراد العائلتين في مواقف طريفة، وحملت كل حلقة عنوانًا مختلفًا.

الجزء الأول من بطولة الفنان الراحل محمد رضا في دور المعلم "سيد الأخضر"، رجل طيب وعصبي يملك محل حلويات وصاحب قفشات مضحكة، وقامت الفنانة الراحلة خيرية أحمد (زوجة مؤلف العمل، وكان المسلسل بوابتها فيما بعد للبطولات التليفزيونية) بدور زوجته "أنيسة"، وهي السيدة المصرية بكل تفاصيلها، فهي طيبة وحنونة وتحب ترديد الأمثال الشعبية بشكل مستمر، وفي نفس الوقت خلاقة للمشاكل مع زوجها، وفي الشقة المقابلة أدى الفنان الراحل عمر الحريري دور "كمال الحمراوي"، مدير شركة مقاولات، والبيه المثقف صاحب العلاقات، وأدت الفنانة الراحلة سناء جميل دور زوجته "سلوى"، السيدة المتسلطة التي تسعى لفرض شخصيتها على الجميع.

الجدير بالذكر أن الفنان محمد رضا قد توفي قبل أن يُكمل آخر حلقتين من الجزء الأول، فلم يظهر فيهما وظهرت الفنانتان سناء جميل وخيرية أحمد بملابس الحِداد طوال الحلقتين، وقام المخرج  الشقنقيري بتعديل مشاهده بدون تغيير القصة، وفي الجزء الثاني ظهرت كل الشخصيات الرئيسية التي شاركت في الجزء الأول، باستثناء رضا.

المسلسل قدّم عددا من الوجوه الشابة التي كان لها نصيب في النجومية فيما بعد، ومن بينهم الفنان محمد الشقنقيري، ابن شقيق مخرج العمل إبراهيم الشقنقيري، وقام بدور "حسن" ابن سيد الأخضر بدلًا من صبحي خليل في "صباح الخير يا جاري"، والفنانة الراحلة ميرنا المهندس، والتي قامت بدور ليلى ابنة كمال الحمراوي بدلًا من عزة بهاء في "صباح الخير يا جاري"، إلا أنه تم استبدالها في الجزء الثاني بالفنانة هبة كامل، والفنان رامز جلال بدأ هو الآخر مشواره الفني عندما قام بالمشاركة في الجزء الثاني.

وشارك في بطولة المسلسل أيضًا كل من، سيد زيان، وإنعام سالوسة، وميمي جمال، وسهير الباروني، ونظيم شعراوي، وسيد عبد الكريم، ولطفي لبيب، وغادة نافع، وإيناس مكي، ومحمد الصاوي، وصبري عبد المنعم، ومحمد أبو داوود، وعائشة الكيلاني، ومحمد فريد، ويوسف عيد، ونادية فهمي، وغيرهم، ويعتبر العمل من ضمن الأعمال المميزة التي أنتجها قطاع الإنتاج، ومن أهمها "الضوء الشارد، هوانم غاردن سيتي، زيزينيا، رأفت الهجان، ليالي الحلمية، ذئاب الجبل"، وغيرها من الأعمال. 

وبالرغم من أن المسلسل لاقى نجاحًا كبيرًا عند عرضه، فإن مشروع إنتاج جزء جديد من "ساكن قصادي" توقف بعد أن اتخذ اتحاد الإذاعة والتليفزيون قرارًا غير معلن بعدم التعامل مع مؤلف العمل يوسف عوف بعد أن حصل على حكم قضائي بصرف مبلغ 180 ألف دولار من الاتحاد عن حقه كمؤلف مقابل استغلال فوازير "مناسبات" في المحطات خارج مصر، وكانت هذه هى المرة الأولى والأخيرة التي يجبر فيها الاتحاد على دفع حقوق المؤلف لأحد الكتاب، وذلك حسبما ذكر السيناريست في حوار لـ"البيان" الإماراتية عام 1999.

حصل الشقنقيري طوال مشواره على جوائز عديدة، منها جائزة مهرجان الإسكندرية الدولي للتليفزيون عن الفيلم التسجيلي "اللحظة الخالدة" (1964)، وجائزة الدراما عن فيلم "الكتاب ذو الغلاف الجميل" (1965)، وجائزة الأفلام التسجيلية من مهرجان لينبرج (1968)، وعدة جوائز عن فيلم "أنا لا أكذب ولكني أتجمل" (1981) من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وغيرها، ويبقى أحد رواد الإخراج التليفزيوني في مصر.

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" التحرير الإخبـاري "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??