لعل إيران في أضعف أوقاتها، يحاصرها وباء كورونا اللعين من كل اتجاه، في حين ينغمس جيشها في العديد من الحروب، تحديدا في الداخل السوري والعراقي، بينما تصر الولايات المتحدة الأمريكية على فرض المزيد من العقوبات عليها، لذلك فطهران في موقف لا تحسد عليه..
وبحسب رؤى البعض، فإن طهران خلال الأيام المقبلة قد تشهد المزيد من التوترات بسبب ارتفاع الأصوات المعارضة بالداخل، في ظل عجز الحكومة عن تقليل نسب الإصابات بفيروس كورونا.
الوضع في الداخل الإيراني لم يختلف عن خارجه، ففي ظل توترات داخلية، جاءت أخرى خارجية، لكن هذه المرة عبر مناورات عسكرية بالقرب من طهران.
وقبل ساعات، أجرت قوات مشاة البحرية الأميركية والقوات الإماراتية مناورة عسكرية شهدت محاكاة للاستيلاء على مدينة مترامية الأطراف في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما نظرت إليه إيران بارتياب.
وقد تمت المناورة في قاعدة الحمرا الإماراتية -رغم تعليق مناورات أميركية في المنطقة بسبب انتشار فيروس كورونا- وشهدت تدريب القوات المشاركة على الاستيلاء على برج مراقبة في المطار ومصفاة للنفط.
كما تضمنت إجراء قوات المارينز عمليات تفتيش في الشوارع الضيقة، بحثا عن قوات معادية.
من جهته، قال رئيس تحرير موقع بريكنغ ديفينس المختص بالشؤون العسكرية كولن كلرك، في تصريحات صحفية، إنه فوجئ بمضي الجيش الأميركي في هذه التدريبات رغم حالة الاستنفار التي يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا.
وتأتي هذه التدريبات بعدما قتلت الولايات المتحدة أحد أبرز جنرالات إيران في غارة تمت بطائرات مسيرة في يناير الماضي، وردَّت طهران بهجومٍ شنّته بالصواريخ الباليستية على القوات الأميركية في العراق.
ورغم أن المسؤولين الأميركيين يعترفون بالتوترات، فإنَّهم يرفضون فكرة نظر إيران بارتياب إلى مثل هذه التدريبات التي تجري على بُعد 300 كيلومتر فقط من شواطئها.
في سياق متصل، قال قائد القوات الأميركية المشاركة في المناورة العميد توماس سافاج: "أهي استفزازية؟ لا أعرف. نحن نعمل من أجل الاستقرار في المنطقة. لذا، إذا نظروا إليها باعتبارها استفزازية، حسنا، هذا أمر يخصهم. هذا مجرد تدريب عادي بالنسبة لنا"، مؤكدا أن المناورات تدريبات روتينية تقام كل عامين.
إلا أن الدبلوماسي الإيراني السابق أمير الموسوي، أكد في تصريحات صحفية، أن القوات الأميركية التي شاركت في المناورات المشتركة مع القوات الإماراتية، هي نفسها التي انسحبت من مدينة القائم العراقية.
يذكر أن القوات المسلحة الأمريكية هي القوة الأعظم في وقتنا الحالي، فهي اليد العليا في الكثير من القضايا وربما الكثير من القرارت المهمة.
وتمتلك القوات الخاصة الأمريكية (US Army Special Forces) 450,000 جندي يعمل في 135 دولة من أصل 195 دولة في العالم كله وتشمل المهام التي تقوم بها القوات المسلحة الأمريكية في تلك الدول ما يسمى بالحرب غير التقليدية (unconventional warefare) وتعني دعم القوات المسلحة الأمريكية لجهات مقاومة أو حركات التمرد في تلك البلاد.
كما تشمل أيضا قوات الدفاع المشترك (foreign internal defense) والتي تكون بهدف الدفاع عن الولايات المتحدة بالاشتراك مع قوى أجنبية أخرى كفرنسا وألمانيا ومكافحة الإرهاب (counterterrorism) وإلى غيرها من المهام الرئيسية للجيش.
وتوترت منطقة الخليج في الأشهر الأخيرة، ما زاد بموجبه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" مصر العربية "
0 تعليق