حقائق لا تعرفها عن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف.. من هو حسان دياب؟

أخبار الآن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أخبار الآن | بيروت - لبنان (بيانات تحليلية - نسمة الحاج)

بعد مرور قرابة الشهرين على استقالة رئيس الوزراء اللبناني السابق ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أُعلن اليوم رسمياً تكليف حسان دياب لتشكيل الحكومة اللبنانية القادمة، بتكليف من رئيس الجمهورية ميشال عون. وجاء ذلك بعد يوم طويل من الاستشارات النيابية، حصل فيه دياب على 69 صوتاً، من بينهم كتلة الوفاء للمقاومة وكتلة التنمية والتحرير واللقاء التشاوري والتكتل الوطني وكتلة نواب الأرمن وآخرون، بينما اختار 42 نائباً الامتناع عن تقديم أي اسم. ويذكر أن دياب، حصل على أصوات 6 نواب سنيّين فقط من أصل 26، جميعهم يتبعون لميليشيا حزب الله وحركة أمل، مما أثار الجدل والتساؤلات حوله وجعله في محط اتهام من الشارع اللبناني.

لكن من هو حسان دياب؟

ولد حسان دياب في عام 1959، في العاصمة اللبنانية بيروت، ويبلغ من العمر 60 عاماً. قبالة التلكيف الأخير، شغل دياب منصب نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأمريكية في بيروت، وأستاذ مادة هندسة الكمبيوتر في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة في الجامعة. أما عن رصيده الأكاديمي، فيملك دياب أكثر من 100 منشورٍ في مجلات علمية وأشرف على أكثر من 80 مشروعٍ بحثيٍ، وأجيز من مجلس الهندسة في المملكة المتحدة، ومن السجل الوطني للمهندسين المهنيين في استراليا. وفي عام 2011، شغل دياب منصب وزير التربية والتعليم خلال حكومة نجيب ميقاتي، كما تولى في السابق منصب الرئيس المؤسس وعميد كلية الهندسة في جامعة ظفار في في سلطنة عمان، وانتقل للعمل في الجامعة الأمريكية في بيروت في نهاية عام 2006، كنائب رئيس البرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة. ويحمل حسان درجة البكالريوس في هندسة الاتصالات، ومنح درجة الماجستير في هندسة نظم الكمبيوتر والدكتوراة في هندسة الكمبيوتر.

وفي هذا السياق تحدث إلى "أخبار الآن" المحلل السياسي اللبناني محمد نمر، في حوار خاص، حول إمكانية التكليف في تحقيق مطالب الشارع اللبناني بالإتيان بحكومة إنقاذ تكنوقراطية لتخرُج بالبلاد من الأزمة الحادة التي يمر بها على جميع الأصعدة، قائلاً "إن التكليف لا يحقق مطالب الشارع بأي شكل من الأشكال، بل على العكس يوحي بأن قوة سياسية تتبع لإيران ونظام الأسد تقف وراء هذا الاختيار لتحكم البلاد بحكومة مواجَهة، من خلال رئيس يؤمن الغطاء لحزب الله ويؤمن الحلم العوني لرئيس الجمهورية بأن يكون لديه رئيس (باشكاتب)"، وأضاف أن ذلك "سيعيد لبنان إلى مرحلة ما قبل اتفاق الطائف، لأن الاختيار تم بشكل مسبق، خاصة أن دياب لم يحظَ إلا بنسبة هزيلة من الأصوات السنيّة وهي 6 أصوات فقط"،  وأشار إلى أن الحكومة التي يمكن أن تأتي من وراء هذا التكليف لا يمكن أن تكون حكومة "تكنوسياسية" أو "تكنوقراطية"، بل سياسية وحسب، أو حتى "إيرانية" إن صحت التسمية، ولا تلبي مطالب الشعب، على حد وصفه.

أما عن مباركة حزب الله للترشيح، فقال نمر "لقد عهدنا ولمدى طويل، تجنب حزب الله لتسمية المرشح بشكل صريح، كما حدث مع الحريري بالرغم من التوافق الضمني المسبق، إلا أن حزب الله قام بتسمية حسان دياب بشكل صريح هذه المرة مما يدل على أنه مرشحه ومرشح إيران لمواجهة المجتمع الدولي وللتصدي للعقوبات المفروضة عليه".

وعلى صعيد آخر، أشار نمر، إلى أن حسان دياب، لا يملك أي خبرة سياسية أو علاقات دولية كافية تؤهله لهذا المنصب، بل حتى أن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، الذي شغل حسان دياب، منصب وزير التربية والتعليم العالي خلال فترة حكومته، لم يقم بتسميته، وحتى مرجعية قيمته مع الطائفة السنيّة لا تتعدى 6 نواب فقط، وجميعهم موالين لحزب الله".

 

أما عن رأي الشعب اللبناني حول تكليف حسان دياب، لتشكيل الحكومة المقبلة، فقد أثار ذلك جدلاً واسعاً، حتى من قبل إعلان التكليف بشكل رسمي، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كتب همام قدارة، عن تجربة شخصية خاضها مع دياب عندما كان يعمل أستاذاً في الجامعة الأمريكية في بيروت، وطلب منه دياب تعيين ابنه عن طريق "الوساطة":

 

بينما تحدث آخرون من طلابه في الجامعة، عن تجارب أكاديمية خاضوها معه، فقد كتب نزار خطاب، نقلاً عن طالب سابق في الجامعة الأمريكية في بيروت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "كان معلمي عندما كنت طالباً في الجامعة الأمريكية في بيروت، وكان يجعل طلابه يعملون على أوراق بحثية في مجال الهندسة ومن ثم يقوم بنشرها تحت اسمه ويخبر الطلاب بأنه من غير المسموح أن تنشر أوراقهم البحثية تحت أسمائهم لأنهم ما زالوا طلاباً"، وأرفق القصة بوسم "يسقط حسان دياب" الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين:

 

كما أشار آخرون إلى التساؤلات التي ترافق مباركة حزب الله لتكليف حسان دياب، قائلين إن "حزب الله لا يمثل الدولة اللبنانية":

ومن جانب آخر، تحدث آخرون عن رفعه لرسوم التعليم في الجامعة اللبنانية بنسبة تصل إلى 200% خلال الفترة التي شغل فيها منصب وزير التربية والتعليم، وعن تغيير اسم روضة رسمية لاسم والدته دون مبرر واضح، وعن نشره لكتابين يتحدثان عن إنجازاته الشخصية على حساب الوزارة:

 

وفي هذا السياق، نشر تلفزيون الجديد اللبناني في عام 2013، تحقيقاً حول الكتب التي قام حسان دياب بنشرها، أحدهما تحت عنوان "الكتاب التوثيقي لولاية الوزير البروفسور حسان دياب في وزارة التربية والتعليم العالي"، الذي يصل عدد صفحاته إلى 1000 صفحة تتحدث بشكل حصري عن "إنجازاته"، وأكد التحقيق أن الوزير أصدر الكتاب من ميزانية وزارة التربية وجعل موظفي الوزارة يعملون على تدقيقه لغوياً، كما قدر التحقيق الميزانية التي خصصت لطباعة هذا الكتاب بناء على آراء المختصين بـ13500 إلى 14000 دولار لحوالي 1000 نسخة، وهو ما يعادل اليوم 21178374 ليرة لبنانية، أما وزن الكتاب الصافي فهو 2.600 كيلوغرام.

 

وعلى صعيد آخر، نشر تلفزيون الجديد اللبناني تحقيقاً آخراً، حول تغيير حسان دياب اسم الروضة الرسمية إلى اسم والدته ليصبح "روضة السيدة رفقة عبد الله تاجي الرسمية" بعد أن كان "روضة رمل الزيدانية الرسمية"، وعلق على ذلك عضو لجنة التربية النائب محمد الحجار بأنه "أمر غير مقبول" وقال إنه "يمكن تسمية المدارس بأسماء مربيين أو أعلام أو أشخاص يملكون بصمات فارقة على الصعيد الوطني أو الثقافي أو السياسي وغيره" وأكد أن تسمية المؤسسات التعليمية يحدث من خلال آلية معينة حيث "يأتي الترشيح من قبل المجتمع المدني أو من قبل البلديات أو كعربون وفاء يأتي القرار من الوزارة تقديراً للمربيين".

 

اقرأ المزيد:

دياب يتعهد بالاستقرار في لبنان.. والمتظاهرون يحتجون على تكليفه

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" أخبار الآن "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??