الوطن | فن وثقافة | أنغــام v s شيرين.. من تستحق لقب مطربة مصر الأولى؟ | BeLBaLaDy

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عاشت مصر طوال عمرها الغنائى منقسمة بين تفضيل مطرب على الآخر، بنفس الطريقة التى ينقسم بها الجمهور فى تشجيع فريقى الأهلى والزمالك، فنجومية أم كلثوم لم تمنع عقد مقارنة بينها وبين أسمهان، ونجومية عبدالحليم حافظ لم تقف أمام عقد مقارنة بينه وبين فريد الأطرش، ونفس الحال صار مع الألحان التى وضعها الموسيقار محمد عبدالوهاب والألحان التى صاغها بليغ حمدى، فالجمهور من حقه أن ينحاز لمطرب عن مطرب آخر، يفضل أغانيه وينتظرها ويدافع عنها، ونحن الآن لا نمتلك فى مصر أفضل من صوتى أنغام وشيرين عبدالوهاب، الأمر الذى دفعنا لطرح السؤال الصعب، وهو من تستحق فيهما لقب مطربة مصر الأولى، بكل ما تحمله كلتاهما من فن وأزمات، تضعهما طوال الوقت محل اتفاق واختلاف من الجمهور والنقاد على حد سواء.

"بكر": ميزة أنغام استماعها للموسيقى الغربية ومحاولة خلطها مع الآلات الشرقية

الصوت وبس

حول تقييم صوتى المطربتين، يتحدث الموسيقار الكبير حلمى بكر، الذى استمع لصوتيهما عشرات المرات خلال اعتمادهما فى الإذاعة المصرية، حيث وصف شيرين بأنها «مطربة عظيمة، وتمتلك أساساً متميزاً ومختلفاً»، متابعاً: «للعلم سمعت شيرين وهى فى الثامنة من عمرها، وأقول إنها معجزة غنائية، لكننى ألومها كثيراً لأنها تحصر صوتها فى «الجملة الواحدة»، أى إنها حين تعمل على أغنياتها تفرض رأيها على كل من يتعامل معها، والآخرون يخشونها، لذلك نرى أن بعض الجمل اللحنية التى غنتها شيرين كانت قد غنتها من قبل، وهى رائعة فى الأغنيات الخفيفة، مثل (آه يا ليل) و(أنا لا جاية أقولك)».

"خيرالله": على أنغام أن تنسى فى التمثيل أنها مطربة كبيرة

لكن «بكر» يرى أن من أبرز مشكلات شيرين «عدم التفريق أثناء الغناء بين الجد والهزل، لذا تضع نفسها دائماً فى مشكلات قد تؤدى فى النهاية إلى إيقافها عن الغناء مدى الحياة، فعلى المطربين أو الفنانين أن يفهموا أن المسرح مكان مقدس من أجل الغناء فقط، وليس لاستعراض النكات والقصص المضحكة».

"إبراهيم": لا توجد مقارنة بين "التفاح" و"المانجو".. و"شيرين" ناجحة شعبياً

أما عن تقييمه لصوت الفنانة أنغام، فقال «بكر»: «من أحلى الأصوات التى يمكن أن تجلس وتستمع إليها، ولو كانت فى حالة مزاجية جيدة فحينها ستستمع إلى أحلى وأجمل عبارات بصوتها، وأهم ما يميزها استماعها الدائم إلى الموسيقى الغربية، ومحاولتها خلط تلك الموسيقى مع الآلات الشرقية، إضافة إلى ذلك تمتلك أنغام تاريخاً غنائياً كبيراً، وحينما تختفى يكون هذا التاريخ هو سندها الحقيقى». لكنه يعتبر أن أهم أعمال «أنغام» تلك التى قدمتها مع والدها الموسيقار محمد على سليمان.

الطب النفسى: شيرين تعانى "اضطرابات حدية" وتموجات فى تصرفاتها

الانتشار الفنى

تصعب المقارنة بشكل زمنى بين أنغام وشيرين، فالأولى ظهرت قبل الثانية بأكثر من 15 عاماً، قدمت أنغام أربعة أضعاف ألبومات شيرين، لكن شيرين فى تلك الفترة القصيرة تمكنت من أن تكون نداً قوياً لأنغام، بل أن تنافسها على لقب مطربة مصر الأولى، بفضل أغنياتها الناجحة، ومنها أغنية «ما شربتش من نيلها»، التى ظلت لفترة طويلة نشيداً وطنياً ثانياً لمصر فى المحافل الرسمية، وصاحبت فيديوهات المنتخب الوطنى وصوره خلال بطولات الأمم الأفريقية 2008 و2010 التى فاز فيها باللقب.

يتحدث الصحفى والناقد الموسيقى فوزى إبراهيم عن مسيرة أنغام وشيرين قائلاً: «يصعب علىّ وعلى شخص تعامل مع أنغام وشيرين، أن يفضل إحداهما على الأخرى، لا توجد مقارنة بين «التفاح» و«المانجو»، هناك من يحب التفاح وهناك من يحب المانجو، لكن التاريخ يرجح كفة أنغام، فهى منذ نعومة أظافرها مطربة قوية وتربت على يد واحد من أهم موسيقيى مصر والوطن العربى، لكن الشعبية والأغنيات الخفيفة الناجحة فى السنوات الأخيرة تثقل كفة شيرين».

أما الناقد طارق الشناوى فقد قال إن شيرين «أعذب وأنقى صوت يمثل مصر»، وتابع: «شيرين مؤسسة كبيرة بصوتها وقادرة على تمثيل مصر، وعفويتها وتلقائيتها شىء مميز لديها، ولو درست شيرين كل كلمة تخرج منها ستفقد ميزة كبيرة، وعلى الرغم من أن أنغام تمتلك العقل، فإن شيرين تكسب فى الصوت، مشيراً إلى أن شيرين تمتلك خامة صوت عبقرية، كما أن أمامها الكثير لتقدمه».

التحليل النفسى

كلتا المطربتين تمتلك سجلاً وافراً من الأزمات قد يتخطى حاجز العشرين أزمة لدى كل واحدة.

مشكلات الفنانة شيرين عبدالوهاب خلال العشرين عاماً الماضية انحصرت فى 3 أنواع، مشكلات إنتاجية، وإساءات لشخصيات عامة، و«سخرية من الوطن»، فشيرين دخلت فى مشكلات مع شركات الإنتاج التى تعاملت معها كافة، إضافة إلى سخريتها التاريخية من الفنان عمرو دياب فى فرح عمرو يوسف وكندة علوش، ثم الإساءة لمياه نهر النيل، التى وصفتها بأنها «تصيب الناس بالبلهارسيا»، ثم أخيراً بأن «من يتحدث فى مصر سيتم حبسه». أما أزمات الفنانة أنغام فتتلخص فى مشكلات شخصية فقط، سواء كانت مع والدها وشقيقتها وشقيقها أو فى زيجاتها الرسمية، فالمشكلة الرئيسية فى حياتها كانت مع والدها الموسيقار محمد على سليمان، وظلا سنوات طويلة لا يتعاملان مع بعضهما البعض، غير أن هناك اتهامات كانت تلاحق أنغام دائماً بأنها «لا تقدس الحياة الزوجية» و«لا تكمل زيجاتها بشكل دائم»، ومؤخراً أصبحت متهمة بـ«إفساد حياة البعض»، بعد أن تزوجت من الموزع أحمد إبراهيم، الذى كان متزوجاً ولديه أسرة وطفلان، وعلى أثر تلك الزيجة انفصل «إبراهيم» عن زوجته الأولى، ما دمر حياة تلك الزوجة والأسرة.

الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، يشرح شخصية كلتا المطربتين فى ضوء تلك الأزمات، فيعتبر أن المطربة شيرين تعانى بعض الاضطرابات النفسية فى شخصيتها.. «من خلال تصرفاتها ممكن أحلل شخصيتها، عندها اضطرابات حدية فى شخصيتها، وتموجات فى تصرفاتها، زى مثلاً إنها تحب حد بسرعة، وبعدين تكرهه وتقلب عليه، وتندفع بسرعة، وشوية تحس بالغرور، وشوية بالاكتئاب، وده بيخليها تغلط فى أى حد، لدرجة إنها ممكن تغلط فى الدكتور المعالج ليها، فى حالة إنها لو خضعت لعلاج نفسى مثلاً».

لكن تصرفات الفنانة أنغام الشخصية الأخيرة يعتبرها «فرويز» نتاجاً لعوامل عدة «منها مواقف رأتها وعايشتها وهى صغيرة، فى أسرتها ومن والدها ووالدتها، وعلى أثرها أصبحت لا تفكر قبل أى تصرف هل ما تفعله سيفسد حياة شخصيات أخرى أم لا، بخاصة أن ما فعلته يندرج تحت بند الحلال بأن زيجاتها رسمية وشرعية».

مجال التمثيل

ظهور أنغام وشيرين فى مجال التمثيل متشابه إلى حد كبير، فأنغام قدمت بطولة عمل درامى واحد بعنوان «فى غمضة عين» عام 2013، بالمشاركة مع داليا البحيرى، فى حين أن شيرين قدمت عام 2015 بطولة مسلسل «طريقى»، ولكن الأخيرة لها مشاركة سينمائية وحيدة عام 2003 بفيلم «ميدو مشاكل» مع الفنان أحمد حلمى، مقابل أن أنغام كانت لها تجربة مسرحية عام 2000 مع على الحجار بعنوان «رصاصة فى القلب».

تتحدث الناقدة ماجدة خيرالله عن رأيها فى أداء أنغام التمثيلى قائلة «أنغام كان لا بد أن تعيش الحالة خلال تمثيل «فى غمضة عين»، وتنسى أنها مطربة ونجمة كبيرة، فمثلاً عبدالحليم حافظ نفسه عندما كان يمثل مشهداً معيناً، كان يؤدى شخصية العمل وينسى أنه المطرب ذو الهيبة والقامة الكبيرة، صحيح أنها سبق أن قدمت تجربة تمثيلية فى مسرحية «رصاصة فى القلب» وكانت جيدة، ليس لأن أنغام ممثلة محترفة ولكن لأن التجربة فى مجملها كانت مميزة، ولا بد أن تدرس الخطوة المقبلة لها فى مجال التمثيل». أما عن شيرين فقالت «خيرالله»: إن «شيرين تمتعت بتلقائية كبيرة، ولا مقارنة بين تجربتها هنا وما قدمته من قبل فى فيلم «ميدو مشاكل»، فأنا شعرت بتقدم كبير فى أدائها فى بعض المشاهد وأخفتها فى أخرى، لكن فى المجمل كانت جيدة، فيكفى أنها كانت تلقائية وبسيطة فى أداء المشاهد».

الجماهيرية

مقاييس النجاح والجماهيرية حالياً اختلفت عن الماضى، فقديماً كانت مبيعات الألبومات هى المؤشر، لكن حالياً نجد مثلاً أن نجومية شيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعى أفضل كثيراً من أنغام، فيتابع شيرين عبدالوهاب على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك 15 مليون شخص، ضعف متابعى أنغام 15 مرة، التى لا يتابعها سوى مليون شخص، ويتابع شيرين عبر قناتها الرسمية بموقع الفيديوهات يوتيوب 2 مليون شخص، فى حين أن أنغام يتابعها فقط 650 ألف شخص.

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" الوطن "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??