يقدم المركز الثقافى اليابانى أنشطة متعددة تهدف إلى تقوية أواصر الصداقة والتفاهم بين مصر واليابان، من خلال تقديم معلومات متنوعة وخدمات تعليمية وبرامج ثقافية إلى الجمهور، منها كورسات الأطفال الصيفية، التى تعلمهم اللغة اليابانية، بجانب فنون أخرى كالرقص والألعاب والمحادثة والكتابة والغناء مقابل ألف جنيه، بجانب كورسات لتعليم اللغة للكبار.

يضم المركز مكتبة للأفلام التسجيلية والثقافية ومكتبة فيديو تنقل جوانب متنوعة للحياة فى اليابان، يمكن إعارة هذه الأفلام للمدارس والمنظمات الثقافية والأندية، كما يعرض المركز أفلاماً روائية مصحوبة بترجمة إلى اللغة العربية، كوسيلة لتعريف المصريين بالثقافة والحياة والمجتمع اليابانى ويسمح بالدخول مجاناً.

وينظم المركز أحياناً أنشطة ثقافية خارجه، وذلك لإتاحة الفرصة لأعداد أكبر من المصريين للتعرف والتمتع بالثقافة اليابانية، ويصدر نشرة باللغة العربية مرة كل شهرين، وتضم مكتبة المركز أكثر من 8000 كتاب، أغلبها «6000» باللغة الإنجليزية، تقدم معلومات عن اليابان، بجانب أكثر من 2000 كتاب باللغة اليابانية وحوالى 100 كتاب باللغة العربية، بما فى ذلك كتب يابانية مترجمة إلى اللغة العربية، وتقدم المكتبة أيضاً معلومات كثيرة حول الجامعات اليابانية والمنح الدراسية لهؤلاء الذين يرغبون فى الدراسة فى اليابان.

"عبدالله": بقالى 4 سنين بتعلم اللغة ونفسى أزور "الكوكب"

تبدأ ساعات العمل فى المكتبة من التاسعة صباحاً حتى الرابعة مساءً من الأحد إلى الخميس، ويفتح المركز أبوابه للجمهور للتعلم والاطلاع حيث به مكتبة للأبحاث، وقاعة متعددة الأغراض تستوعب حوالى 100 فرد، وصالة استقبال تتضمن العديد من المنتجات الثقافية اليابانية مثل العرائس واللعب والملابس وغيرها.

تتنوع أنشطة المركز طوال العام ما بين تعليم للغة وفعاليات أخرى منها دروس مراسم تقديم الشاى اليابانى «تشا نو يو» حرص على حضورها عبدالله محمود، طالب ماجستير، يتردد على المركز منذ عام 2015، يتابع أنشطته ودوراته حباً فى التعرف على الثقافية اليابانية التى تثير اهتمامه منذ سنوات، كان من بين الحضور لهذه المراسم التى تنظمها جمعية «أورا سينكيه» فى مصر لتعليم الشباب من الجنسين مراسم تقديم الشاى اليابانى.

يحكى عبدالله أن اليوم بدأ بدروس لتعريف مراسم الشاى، بعد حزمة تنبيهات على الحضور منها خلع أى إكسسوار فى اليد تجنباً لتجريح الأوانى والأدوات، وإحضار شراب أبيض نظيف لارتدائه عند دخول غرفة الشاى وغلق الهواتف المحمولة: «عندهم طقوس معينة فى شرب الشاى»، شعب منظم وعنده حاجات كتير إحنا كمصريين محتاجينها».

استفاد الشاب العشرينى من حصيلة الأنشطة التى شارك بها لتعلم اللغة اليابانية والوصول لمستوى متقدم فيها حتى اقترب من إتقانها بشكل كامل: «بقالى 4 سنين ونص بتعلمها وفاضلى مستوى واحد ونفسى أزور الكوكب اليابانى».