ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء، وقع استهداف محدود لمحطتَي الضخ البترولية التابعتين لشركة "أرامكو" السعودية بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض، حسبما صرح المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية "واس".

وتعرضت محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق - غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، لهجوم من طائرات "درون" بدون طيار مفخخة، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه خلف أضرارا محدودة.

أصابع الاتهام، حسبما أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، تشير إلى الجماعات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية، بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران، فهي لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي.

واتفق خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية والإرهاب الدولي، على أن الجماعات الإرهابية المعادية للنظام السعودي هي المتورطة في محاولة الاستهداف، وحسب قول اللواء رضا يعقوب، الخبير في الإرهاب الدولي، فإن الهدف من هذه الواقعة التأثير على الاقتصاد السعودي الذي يؤثر بدوره على اقتصاد المنطقة العربية ككل.

وأصابع الاتهام تشير إلى الدول التي تستفيد من التأثير على اقتصاد المنطقة العربية كالجماعات الإرهابية المدعومة من إيران كجماعة الحوثي أو من تركيا أو الكيان الإسرائيلي، لافتا إلى أن الأيدي المنفذة قد تكون من أي دولة أخرى ولكن التخطيط والتنسيق للعملية وتوفير المواد المتفجرة لا يخرج عن إطار الدول الثلاث.

فيما يرى سامح عيد، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإرهابية، أن النظام السعودي بحكم مشاركته في محاربة الإرهاب في سوريا وغيرها من الدول فإنه دائما في عداء مع كافة الجماعات والكيانات الإرهابية بمختلف مسمياتها، ويصعب تحديد إس كيان معين في الوقت الحالي.

وأضاف عيد لـ"الوطن" قد تكون أحد هذه الجماعات الإرهابية لها أذرع داخل المملكة وحاولت استهداف المناطق الحيوية والمؤثرة في السعودية لضرب اقتصادها وزعزعة استقرارها واستقرار المنطقة العربية ككل، مشيرا إلى واقعة استهداف لسفن تجارية إماراتية قبالة سواحل الإمارات قبل يومين.