عقد وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والمصري بدر عبد العاطي اجتماعًا ثنائيًا على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرج، حيث شددا على ضرورة تنسيق الجهود العربية والإقليمية لدعم استقرار السودان ومؤسسات الدولة الوطنية، ووقف تداعيات الحرب في السودان على الأمن الإقليمي.
وقف شامل لإطلاق النار في السودان
أكد الوزيران أهمية التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في السودان وتهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية، بما يحافظ على وحدة البلاد وسيادتها ويوقف معاناة الشعب السوداني.
وشدد الجانبان على أن دعم مؤسسات الدولة الوطنية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان الآن، ويخفف من تأثير الحرب في السودان على المنطقة.
التنسيق ضمن الرباعية الدولية
وجرى خلال الاجتماع بحث آليات التعاون مع الرباعية الدولية التي تضم السعودية ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا، بهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية وإعادة إطلاق العملية السياسية، وأكد الوزيران أن الوضع في السودان يتطلب تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لاحتواء الأزمة.
قضايا إقليمية أخرى على جدول البحث
تناول اللقاء أيضًا تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، في مؤشر على اتساع دائرة الاهتمام الإقليمي بالقضايا المتشابكة خلال القمة.
وشدد الجانبان على أن استمرار الصراعات في المنطقة يزيد من خطورة الحرب في السودان ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
تصاعد القلق الدولي من الوضع في السودان
جاءت مباحثات وزيري الخارجية في ظل تصاعد القلق الدولي من الوضع في السودان الآن، خصوصًا في إقليم دارفور، حيث أدى استمرار الحرب في السودان إلى تفاقم التحديات الإنسانية والأمنية، ما يستدعي تنسيقًا عاجلًا على المستوى الإقليمي والدولي لوقف النزاع وإعادة الاستقرار.
يشهد السودان منذ أشهر صراعًا مسلحًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، ونزوح آلاف المدنيين داخليًا وخارجيًا، وقد تفاقم الوضع بشكل خاص في إقليم دارفور وولايات غرب وشرق كردفان، ما زاد من تعقيد المشهد الأمني والإنساني في البلاد.
وتحذر التقارير الدولية من أن استمرار الحرب في السودان يهدد استقرار المنطقة بأكملها، لما له من تأثير مباشر على الحدود مع دول الجوار مثل مصر وجنوب السودان وتشاد، بالإضافة إلى تعزيز نشاط الجماعات المسلحة ونمو شبكات التهريب عبر المناطق الحدودية.
في هذا السياق، تبذل السعودية ومصر، بالتعاون مع الرباعية الدولية، جهودًا مكثفة لاحتواء الأزمة، بما يشمل دعمًا لمؤسسات الدولة الوطنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتشجيع الأطراف السودانية على العودة إلى طاولة التفاوض لإنهاء الصراع.
كما أن الأزمة الحالية تعكس مدى هشاشة العملية السياسية في السودان منذ الانقلاب العسكري في أكتوبر 2021، وضرورة إيجاد حل سياسي شامل يضمن وحدة البلاد واستقرارها ويوقف تداعيات النزاع على الأمن الإقليمي.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" النبأ "

















0 تعليق