شهدت قضية هتك عرض خمسة أطفال بمدرسة "سيدز" الدولية بمنطقة السلام تطورا جديدا، بعد إعلان محاميين اثنين من فريق الدفاع عن المتهمين انسحابهما رسميا من القضية، وذلك عقب اعترافات أدلى بها المتهم الثالث أمام النيابة العامة حول الواقعة وتفاصيل ما جرى داخل المدرسة.
وأوضح المحاميان المنسحبان أن اعترافات المتهم الثالث - التي تضمنت قيامه وآخرين باستدراج الأطفال إلى مكان بعيد عن كاميرات المراقبة داخل المدرسة - قد وضعت فريق الدفاع في "موقف قانوني شديد الحساسية"، على حد وصفهما، مشيرين إلى أن تلك الاعترافات نسفت الخطوط الدفاعية التي كانوا يستعدون لبنائها، وهو ما دفعهما إلى اتخاذ قرار الانسحاب تجنبًا لتعارض المواقف.
وتأتي هذه المستجدات بالتزامن مع قرار النيابة العامة تجديد حبس المتهمين الأربعة على ذمة التحقيقات، بعدما أكدت التحريات الأولية قيام عاملين اثنين وفرد أمن وآخر بالاعتداء على الأطفال — وهم ثلاثة أولاد وفتاتان — داخل المدرسة على مدار عام، وفقًا لأقوال أولياء الأمور التي بدأت بمحضر واحد تقدم به أحدهم قبل أن تتوالى البلاغات من أسر أربعة أطفال آخرين.
وبحسب التحقيقات، فقد استغل المتهمون مواقعهم داخل المدرسة لارتكاب أفعالهم بعيدا عن الرقابة، قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية وتلقي القبض عليهم بعد تقنين الإجراءات القانونية. ومن المتوقع أن تشهد الجلسات المقبلة تغييرات جوهرية في استراتيجية الدفاع، بعد الاعترافات الأخيرة وما تبعها من انسحابات داخل الفريق القانوني.