belbalady.net يعدّ الثوم واحدًا من أقدم النباتات المستخدمة طبيًا وغذائيًا على مرّ التاريخ، ورغم مذاقه القوي ورائحته النفّاذة، إلا أن قيمته الصحية والغذائية تجعله من أهم العناصر التي لا ينبغي الاستغناء عنها في الحياة اليومية.
ومع تزايد الاهتمام بالطب البديل والتغذية العلاجية، عاد الثوم ليتصدر المشهد من جديد، باعتباره “دواء طبيعيًا” يساعد في الوقاية من الأمراض ودعم المناعة.
فيما يلي تسلط بوابة الفجر الإلكترونية الضوء على أبرز فوائد الثوم، وأحدث ما توصلت إليه الدراسات العلمية حول دوره في تحسين الصحة العامة، إلى جانب كيفية تناوله بطرق صحيحة للاستفادة القصوى منه.
الثوم مضاد حيوي طبيعي قوي
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الثوم يحتوي على مركب “الأليسين”، الذي يعمل كمضاد حيوي طبيعي يساعد في قتل البكتيريا والفيروسات والفطريات.
ويستخدمه كثيرون كبديل خفيف للمضادات الحيوية الكيميائية عند الإصابة بنزلات البرد أو التهابات الحلق.
ويؤكد أطباء التغذية أن تناول فصّ واحد من الثوم يوميًا على معدة فارغة يساعد في تعزيز المناعة والوقاية من العدوى الموسمية، خاصة في فصل الشتاء.
الوقاية من أمراض القلب دور لا يمكن تجاهله
يعرف الثوم بقدرته على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وهو ما يقلل من مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية.
كما تساعد مضادات الأكسدة الموجودة فيه على تحسين الدورة الدموية ومنع تجلط الدم.
الثوم وتنظيم مستويات السكر
تشير دراسات عالمية إلى أن الثوم قد يساهم في تحسين حساسية الجسم للإنسولين، مما يفيد مرضى السكري من النوع الثاني. كما أنه يساعد في تقليل الالتهابات التي قد تؤدي إلى تفاقم مضاعفات السكري.
محاربة الالتهابات ومساعدة الجهاز الهضمي
بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، يمكن للثوم أن يخفف الالتهابات المزمنة في الجسم، ويحسن صحة الجهاز الهضمي عبر تعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
ويستخدمه كثيرون أيضًا للتخفيف من الانتفاخات وتنظيم حركة الأمعاء الطبيعية.
فوائد تجميلية غير متوقعة
بعيدًا عن الفوائد الصحية، يدخل الثوم في عالم العناية بالبشرة والشعر؛ حيث يحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا والفطريات تساعد في علاج حب الشباب والتهابات فروة الرأس.
كما أن وضع زيت الثوم المخفف على فروة الرأس قد يساعد في تقوية الشعر وتحفيز نموه بفضل محتواه العالي من الكبريت.
أفضل طرق تناول الثوم للاستفادة القصوى
على الرغم من أن كثيرين يفضلون استخدامه مطبوخًا، فإن تأثيره قد يقل عند تعرضه للحرارة العالية. لذلك يُنصح بما يلي:
- تناول الثوم نيئًا بعد فرمه وتركه 10 دقائق قبل الاستخدام لتنشيط مركباته الفعّالة.
- إضافته إلى السلطات أو الزبادي.
- تناوله على الريق مع كوب ماء.
- استخدام مكملات الثوم الطبية بعد استشارة طبيب.
تحذيرات مهمة يجب أخذها في الاعتبار
رغم فوائده الكبيرة، إلا أن الثوم لا يناسب بعض الفئات، منها:
- الأشخاص المصابون بقرحة المعدة.
- من يعانون من حساسية تجاه الثوم.
- مرضى سيولة الدم، إذ قد يزيد النزف.
- من سيجرون عمليات جراحية قريبًا، ويُنصح بالتوقف عنه قبلها بأسبوعين.
الثوم كنز طبيعي يستحق أن يكون جزءًا من يومك
الثوم ليس مجرد نكهة في الطعام، بل عنصر علاجي قوي أثبت العلم الحديث قيمته في تعزيز الصحة وحماية الجسم من الأمراض.
ومع اتباع طرق تناوله الصحيحة، يمكن للجميع الاستفادة من فوائده المذهلة دون آثار جانبية.
إذا كنت تبحث عن وسيلة طبيعية لتحسين صحتك اليومية فربما يكون الحل في فصّ صغير من الثوم موجود بالفعل في مطبخك.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الفجر "












0 تعليق