قال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، يوم السبت، صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وذلك على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة جوهانسبرج، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
لقاء وزير الخارجية مع نظيره السعودي على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بجوهانسبرج
وأكد الوزيران خلال اللقاء عمق وتميز العلاقات التاريخية بين مصر والمملكة، وما تشهده من زخم إيجابي في مختلف المجالات، على ضوء التوجيهات المستمرة لقيادتي البلدين بتعزيز التنسيق والتعاون الوثيق بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
كما تم التأكيد على أهمية مواصلة العمل للانتهاء من الترتيبات الخاصة بعقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى المصري- السعودي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في دفع مسار التعاون الاستراتيجي بين البلدين إلى آفاق أرحب.
كما تبادل الوزيران الرؤى إزاء عدد من الأوضاع الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة وأهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة والمضي في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب للسلام.
وأكد وزير الخارجية، ضرورة تمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها بما يرسخ وقف إطلاق النار ويضمن الأمن للشعب الفلسطيني داخل القطاع، واستعرض الجهود المتواصلة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنود اتفاق شرم الشيخ للسلام، فضلا عن التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر واعادة إعمار غزة.
تناول اللقاء أيضًا تطورات الأوضاع في السودان، والتنسيق القائم في إطار الرباعية الدولية، حيث شدد الوزيران على ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية بما يحافظ على وحدة السودان وسيادته واستقراره، ويوقف معاناة الشعب السوداني.
وأكد وزيرا الخارجية، دعمهما لمؤسسات الدولة الوطنية، وأهمية تنسيق الجهود العربية والإقليمية لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان والمنطقة ككل.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في لبنان، حيث أكد الوزير عبد العاطي أهمية الحفاظ على استقرار البلاد ووحدة وسلامة أراضيها، وضرورة تفادي أي خطوات من شأنها تصعيد الموقف أو تهديد أمن لبنان واستقراره.
وشدد الجانبان على دعم مؤسسات الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، بما يضمن تجاوز المرحلة الراهنة والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.
وتناول اللقاء مخرجات زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث رحب الوزير عبد العاطي بنتائج تلك الزيارة الناجحة والمثمرة وأهميتها في خدمة مصالح الأمتين العربية والإسلامية.
أعرب سمو الأمير فيصل بن فرحان عن الشكر للدعم المصري المستمر للجهود المبذولة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وأهمية التنسيق القائم بينهما لتحقيق مصالح الأمتين العربية والإسلامية.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" النبأ "

















0 تعليق