أكد الشيخ حماد الشتوي، العالم بوزارة الأوقاف، أن عرض القبلات والمشاهد الجريئة في الأفلام والمسلسلات أمر لا يجوز شرعًا، مشيرًا إلى أنها حرام ولا تُرضي الله ورسوله، لما تحمله من إثارة للغرائز ومخالفة لقيم الدين والأخلاق.

وأوضح الشتوي، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هذه المشاهد تُعد من مقدمات الزنا، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "العين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع..."، مؤكدًا أن الزنا من الكبائر، وقد نهى الله عنه في قوله تعالى: "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا".

الزنا البصري

وأضاف أن الأعمال الدرامية يمكن أن تكون وسيلة فعالة لنقل الرسائل الإيجابية، لكن المحتوى المعروض هو ما يحتاج إلى مراجعة وتطوير، بحيث يُراعى فيه القيم الدينية والمجتمعية، دون اللجوء إلى مشاهد تخدش الحياء أو تثير الشهوات.

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام ليس محرمًا في ذاته، وإنما يتوقف الحكم على محتوى العمل، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تجيز سماع الأغاني إذا كانت كلماتها طيبة ولا تحرض على معصية أو تثير الغرائز، وهو ما ينطبق أيضًا على الأفلام.

وشدد عاشور على أهمية التمييز بين الفن الهادف والفن المبتذل، داعيًا إلى إنتاج أعمال تحترم القيم وتُسهم في بناء الوعي المجتمعي دون الإخلال بالضوابط الشرعية.