جامعة الريادة.. شهدت جامعة القاهرة يومًا استثنائيًا استضافت خلاله لقاءً رفيع المستوى جمع الرئيس لي جاي ميونغ، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، بعدد من القيادات الأكاديمية في مصر، في إطار جهود مستمرة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

 وقد جاء هذا اللقاء ليؤكد المكانة المتنامية للعلاقات المصرية الكورية، ويعكس اهتمام الجانبين بتوسيع الشراكات الأكاديمية والتكنولوجية التي تخدم أهداف التنمية وتطوير المعرفة العلمية.

وفي هذا السياق، أعرب الدكتور رضا حجازي، رئيس جامعة الريادة، عن سعادته البالغة بحضور اللقاء المهم الذي عقد في رحاب جامعة القاهرة، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل نافذة جديدة نحو بناء تعاون متقدم بين الجامعات المصرية والمؤسسات التعليمية الكورية.

 وأوضح أن حديث الرئيس الكوري خلال اللقاء قد حمل رؤى واضحة حول مستقبل التعاون العلمي، حيث استعرض تجربة بلاده في التحول إلى قوة عالمية في مجالات التكنولوجيا والصناعة والذكاء الاصطناعي، وما صاحب ذلك من تطوير شامل في منظومة التعليم.

رئيس جامعة الريادة: التجربة الكورية تعد من أكثر التجارب العالمية الملهمة

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن التجربة الكورية تعد من أكثر التجارب العالمية الملهمة، كونها استطاعت خلال عقود قليلة إحداث نقلة نوعية نقلت المجتمع الكوري إلى مصاف الدول الصناعية الكبرى، وذلك من خلال التركيز على الابتكار ودعم البحث العلمي والاستثمار في التعليم. 

ورأى أن هذه التجربة تشكل مصدرًا مهمًا يمكن أن تستفيد منه المؤسسات التعليمية في مصر لتعزيز قدرات الطلاب والباحثين، خاصة في مجالات التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات والعلوم التطبيقية.

كما وجه الدكتور حجازي شكره وتقديره العميق إلى الأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على دعوته الكريمة لحضور اللقاء، وعلى جهوده المستمرة لفتح قنوات تعاون دولية تعود بالنفع على الجامعات المصرية.

 وأشاد بدور جامعة القاهرة في التنظيم الدقيق للحدث، الذي جمع نخبة من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية، وأسهم في الخروج بلقاء ناجح يفتح آفاق تعاون واسعة.

وأكد رئيس جامعة الريادة أنه يتطلع خلال الفترة المقبلة إلى تعزيز التواصل مع السفارة الكورية بالقاهرة لمناقشة فرص جديدة للشراكة والتكامل، خاصة في مجالات تبادل الطلاب وتنظيم البرامج المشتركة وتطوير المبادرات الأكاديمية التي يمكن أن تعزز القدرات البحثية والتعليمية داخل الجامعات المصرية.

 كما أشار إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الكورية في بناء برامج تخدم مستقبل التعليم العالي وتواكب التطورات المتسارعة في العالم.

واختتم الدكتور رضا حجازي تصريحه بتوجيه الشكر لكل من شارك في إنجاح هذا الحدث الذي يمثل خطوة مهمة في مسار التعاون الدولي، مؤكدا أن جامعة الريادة تتطلع إلى دور أكثر تأثيرًا في بناء جسور علمية جديدة تربط بين مصر وشركائها الدوليين، وفي مقدمتهم كوريا الجنوبية التي تقدم نموذجًا رائدًا في التطوير والابتكار.