ورغم أن الأولوية تبقى للتعافي دون مخاطرة، إلا أن النادي لم يستبعد ظهور لامين لبضع دقائق أمام أتلتيك بيلباو هذا السبت، كتجربة مبدئية قبل القمة الأوروبية، ويتولى الطبيب البلجيكي إرنست شيلدرز متابعة حالته إلى جانب الدكتور برونا، وقد منح الضوء الأخضر لاستمرار البرنامج التأهيلي، على أن يعود إلى برشلونة لمراجعته قبل المرحلة التالية من الخطة.

التركيز على التأهيل الدقيق لضمان جاهزيته لقمة تشيلسي

وأكملت الصحيفة أن لامين، الذي عانى من ألم كبير مؤخرًا، أبدى قلقًا من امتداد الإصابة، لكن خيار الجراحة لم يكن مطروحًا أبدًا لا من اللاعب ولا من محيطه. برشلونة بدوره لجأ لرأي متخصصين خارجيين لتجنب أي تطورات سلبية وضمان تعافٍ كامل.

وعلم الأطباء يامال أن الإصابة حساسة وقد تمتد لشهور إذا لم يتم التعامل معها بجدية، ولهذا يعمل اللاعب بتركيز كامل، دون تشتيت، على تقوية المنطقة المصابة ومنع أي انتكاسة مستقبلية، وكان قد التحق بمعسكر المنتخب وهو يعلم مسبقًا أنه لن يستطيع المشاركة، بسبب العلاج الذي خضع له فور وصوله إلى برشلونة.

وبحسب مصادر مقربة، قرر لامين بعد الكلاسيكو تخفيض ظهوره الإعلامي، والابتعاد عن وسائل التواصل إلا في حالة مشاركته أمام تشيلسي، كما أنهى علاقته بالهولندية نيكي نيكول، في خطوة يرى المقربون أنها ضرورية لتقليل الضغوط المحيطة به.

وأضافت “موندو” أن ابن 18 عامًا يواصل الحفاظ على طموحه ليكون رقمًا صعبًا في برشلونة، وقد جهّز في منزله منطقة علاج طبيعي وأنظمة تعافٍ مائي، إيمانًا منه بأن التفاصيل الصغيرة تصنع فارقًا كبيرًا، ورغم الألم الذي لازمه منذ سبتمبر، فقد قدم علامات تطور ملحوظة قبل الانتكاسة الأخيرة، وكان حاسمًا أمام إلتشي وسيلتا فيجو في الدوري، وتألق أمام كلوب بروج في دوري الأبطال بهدف وصناعة، لكن آلام مباراة فيجو أعادت الأمور إلى نقطة البداية ومنها وُلدت خطة لامين يامال نحو العودة القوية.