سبورت 360 – ذكرت صحيفة “ماركا” في تقريرٍ مطول إلى أنه ما زال تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد الإسباني يبحث عن الصيغة المثالية لإكمال مثلثه الهجومي، في وقت يبدو فيه الثنائي فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي فقط هما الضامنان لمكانهما في التشكيلة الأساسية، وبرغم مرور 16 مباراة هذا الموسم، إلا أن مركز الجناح الأيمن ما زال الحلقة المفقودة في منظومة ريال مدريد الهجومية، والأكثر غموضًا في ذهن المدرب.
ومع خروج رودريجو من الحسابات تمامًا في الجانب الأيمن، تحوّل هذا المركز إلى مختبر أفكار بالنسبة لتشابي، يجرب فيه اللاعبين والأنظمة دون أن يقتنع بحل ثابت، وفي مشهد يلخص حجم التردد، فإن أكثر ثلاثي استخدمه المدرب حتى الآن هو ثلاثي فينيسيوس ومبابي وماستانتونو، لكنه ظهر فقط في خمس مباريات، بينما شارك براهيم أربع مرات، وبلينغهام ثلاث مرات لإكمال هذا المثلث، وفي المباريات الأخرى غاب فينيسيوس عن التشكيل الأساسي، وتحول رودريجو للجهة اليسرى دون أن يحصل على فرصة في مركز اليمين، تمامًا مثل جونزالو جارسيا الذي ظهر هناك فقط في مباراة كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان.
ورغم كثرة الحلول المطروحة، فإن المردود الهجومي من هذه المحاولات يظل دون المستوى. فقد سجّل الثلاثي المستخدَم في هذا المركز بيلينجهام وإبراهيم دياز، ماستانتونو خمسة أهداف فقط وصنعوا ثلاث تمريرات حاسمة، أرقام لا تعكس قيمة ريال مدريد الهجومية ولا تتناسب مع شراكة لاعبين بحجم فينيسيوس ومبابي.
لغز الجناح الأيمن يربك حسابات المدرب في بناء ثلاثية هجومية ثابتة
المفارقة أن هذه الأزمة لم تكن موجودة خلال العصور القريبة لريال مدريد، فأنشيلوتي، خلال الموسم الماضي، اعتمد بشكل كامل على ثلاثي فينيسيوس ومبابي ورودريجو، ودفع بهم أساسيين في 24 مباراة، ليكونوا خياره الأول دون تردد مهما كان مستواهم اللحظي.
وفي موسم 2023-2024 كرر الإيطالي الفكرة، لكن بتركيبة مختلفة، حين وضع بيلينجهام كمهاجم وهمي، محاطًا بفينيسيوس ورودريجو، ليشكّلوا ثلاثيًا ناريًا قاد الفريق لتحقيق ثنائية الدوري الإسباني ودوري الأبطال، بعدما سجّل فينيسيوس وبيلينجهام أكثر من 20 هدفًا لكل منهما، واقترب رودريجو من الرقم نفسه، بإجمالي 64 هدفًا للثلاثي وحده.
ولو عدنا خطوة أخرى للخلف، سنجد أن الثلاثي بنزيما وفينيسيوس ورودريجو كان هو التركيبة الأساسية في موسم 2022-2023، بينما سبق لأنشيلوتي أن احتاج لبعض الوقت قبل العثور على ضالته في موسم 2021-2022، الذي أنهاه بثلاثية فينيسيوس وبنزيما وفالفيردي التي توّجت بلقب دوري أبطال أوروبا في باريس.
اليوم، تشابي ألونسو يقف أمام تحدٍّ مشابه، لكنه أكثر تعقيدًا، فبينما يملك نجمين جاهزين على أعلى مستوى، يبقى الجناح الأيمن هو اللغز الذي يجب حله قبل أن يدخل الفريق في مرحلة الحسم الأوروبية.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" 365 "







0 تعليق